إيران: لا أضرار بـ«فوردو» واليورانيوم عالي التخصيب نقل قبل ضربة أمريكا

أكد مصدر إيراني كبير، الأحد، أن معظم اليورانيوم عالي التخصيب الذي كان مخزّنًا في منشأة «فوردو» النووية تم نقله إلى «مكان غير معلن» قبيل الهجوم الأمريكي، بحسب «رويترز».
وكانت تحركات قرب منشأة فوردو استبقت الضربات الأمريكية على المواقع النووية الإيرانية، وفق ما نقلته صحيفة «واشنطن بوست» عن خبير في شركة «ماكسار» لتحليل الصور الفضائية.
- بعد ضرب المنشآت النووية الإيرانية.. اجتماع طارئ لوكالة الطاقة الذرية غدا
- الأولى بعد الضربة الأمريكية.. غارات إسرائيلية على غرب إيران
شاحنات وتحركات تستبق الضربة
وكشفت الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية مؤخرًا عن نشاط مكثف قرب منشأة «فوردو» النووية الإيرانية، وذلك قبل أقل من 48 ساعة من تنفيذ الضربات الأمريكية التي طالت ثلاثة مواقع نووية داخل إيران بينها منشأة فوردو.
ووفقًا للتحليل الذي أجرته الشركة، فقد رُصد بتاريخ 19 يونيو/حزيران وجود 16 شاحنة تسلك الطريق المؤدي إلى المنشأة الواقعة في باطن الأرض.
وبعدها بيوم، أظهرت صور محدثة التقطتها الأقمار الاصطناعية تغيّرًا ملحوظًا في تموضع تلك المركبات، إذ انسحبت معظم الشاحنات إلى مسافة تقارب الكيلومتر شمال غرب المجمع، مبتعدة عن الموقع بشكل لافت.
كما أظهرت الصور تمركز آليات إضافية بينها جرافات وشاحنات أخرى عند محيط مدخل المنشأة، بينها شاحنة كانت متوقفة مباشرة أمام المدخل الرئيسي.
ويأتي التصريح في وقت أقرت فيه إيران رسميًا بتعرّض ثلاث من منشآتها النووية لقصف أمريكي استهدف مواقع «فوردو» و«نطنز» و«أصفهان»، فيما أكدت وكالة الطاقة الذرية الإيرانية أن «المواقع المستهدفة خالية من المواد القابلة للإشعاع».
لا أضرار جسيمة
من جانبه، قال النائب عن مدينة قم في مجلس الشورى الإيراني: «أؤكد بناءً على معلومات دقيقة، وبخلاف مزاعم رئيس أمريكا، أن منشآت فوردو النووية لم تتعرض لأضرار جسيمة، وغالبية الأضرار التي لحقت بالموقع كانت على السطح فقط وقابلة للإصلاح.
وتابع قائلاً: أؤكد بثقة أن كل ما كان من المحتمل أن يشكل خطراً على السكان قد أُخلي مسبقاً، ولم يتم تسجيل أي إشعاعات نووية.
وأشار النائب عن قم إلى أن حجم الهجمات كان سطحياً لدرجة أنه لم يتم الإبلاغ حتى عن سقوط قتيل واحد من هذا الموقع.
اجتماع الطاقة الذرية
وفي تطور متصل، أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي عن عقد اجتماع طارئ لمجلس محافظي الوكالة غدًا الإثنين، لمناقشة تطورات الهجوم وتداعياته.
كما هدّدت إيران بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي، إذ قال رئيس لجنة السياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إبراهيم عزيري، على منصة «إكس»: «استنادًا إلى المادة 10 من المعاهدة، فإن لطهران الحق القانوني في الانسحاب».
هذا التصعيد يأتي وسط توتر إقليمي غير مسبوق بعد الضربات الأمريكية والإسرائيلية المتكررة التي طالت منشآت عسكرية ونووية في عمق الأراضي الإيرانية، ما يثير مخاوف من دخول المنطقة في مرحلة جديدة من الانفجار النووي والسياسي.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjgg جزيرة ام اند امز