«مباحثات الصراحة».. إيران وأوروبا في سباق الزمن لتفادي تفعيل العقوبات

في أول محادثات مباشرة مع القوى الأوروبية منذ الغارات على منشآتها النووية، أجرت إيران نقاشات "صريحة ومفصلة" بشأن ملفها النووي وتخفيف العقوبات.

وكانت محادثات قد انطلقت صباح اليوم الجمعة، في القنصلية الإيرانية بإسطنبول، بين وفود من إيران ودول الترويكا الأوروبية (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا)، تناولت مستقبل الاتفاق النووي لعام 2015، وإمكانية استئناف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وسط تصاعد الضغوط الدولية قبيل انتهاء العمل بقرار مجلس الأمن 2231 في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وقال نائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي، اليوم الجمعة، إن طهران أجرت نقاشا "جادا وصريحا ومفصلا" مع دول مجموعة الترويكا الأوروبية فيما يتعلق بتخفيف العقوبات والملف النووي، موضحا أن الجانبين قدما أفكارا محددة. وفق ما أوردته وكالة رويترز.

وأضاف أن إيران جددت تأكيد مواقفها المبدئية، بما في ذلك ما يسمى بالآلية السريعة لإعادة فرض العقوبات، مشيرا إلى أنه جرى الاتفاق على استمرار المباحثات في هذا الشأن.

استئناف محادثات فنية

في السياق نفسه، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، اليوم الجمعة، إن إيران أشارت إلى أنها ستكون مستعدة لاستئناف بعض المحادثات على المستوى الفني بشأن برنامجها النووي.

وتقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه من الضروري السماح لها باستئناف عمليات التفتيش بعد الغارات الجوية الإسرائيلية والأمريكية الشهر الماضي والتي استهدفت تدمير البرنامج النووي لإيران وحرمانها من القدرة على صنع سلاح نووي.

وشدد غروسي من سنغافورة، على أنه يجب على إيران أن تكون واضحة بشأن منشآتها وأنشطتها.

وأضاف للصحفيين على هامش محاضرة عامة أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية اقترحت على إيران بدء مناقشات حول "آليات استئناف أو بدء (عمليات التفتيش) من جديد".

وتابع: "هذا ما نخطط للقيام به، ربما نبدأ بالتفاصيل الفنية، ثم ننتقل لاحقا إلى مشاورات عالية المستوى". مشيرا إلى أن الفرق الفنية التي يتم إرسالها إلى إيران من أجل إجراء محادثات لن تشمل مفتشين في هذه المرحلة.

وأكدت طهران، التي تنفي سعيها لامتلاك سلاح نووي، أن الوصول إلى المواقع التي تعرضت للقصف يشكل مخاطر على الأمن والسلامة.

ولفت غروسي إلي أنه لم يتلق أي معلومات إضافية من إيران حول وضع ولا مكان مخزون يبلغ نحو 400 كيلوغرام من اليورانيوم عالي التخصيب.

وقال "لهذا السبب، من المهم للغاية أن نشارك في أقرب وقت ممكن وأن نبدأ عمليات التفتيش".