اجتماع «سلاح حزب الله».. عون يتدخل لمنع «تفجير» جلسة الحكومة

كشفت وسائل إعلام لبنانية أن رئيس البلاد، جوزيف عون، تدخل لمنع تفجير جلسة الحكومة عبر تهدئة النقاش.
وفي وقت سابق، أعلنت وكالة الأنباء اللبنانية انتهاء اجتماع مجلس الوزراء اللبناني لبحث ملف سلاح حزب الله قبل أن تحذف المادة.
وبحسب موقع "ليبانون فايلز" فإنه جرى "سحب فتيل التفجير باتخاذ القرار باستكمال البحث ببند السلاح الأسبوع المقبل".
ويجتمع مجلس الوزراء وسط أجواء من التوتر السياسي والميداني، فرضها تمسك حزب الله بعدم تسليم سلاحه، مقابل إصرار "العهد الجديد" (رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء) على حصرية السلاح في يد الدولة.
ويناقش مجلس الوزراء مصير ترسانة حزب الله العسكرية بعد أن كثفت واشنطن ضغوطها على الحكومة لتقديم تعهد علني بنزع سلاح الجماعة ووسط مخاوف من أن تكثف إسرائيل هجماتها إذا لم يتم ذلك، وفقا لـ"رويترز".
خسارة حزب الله
وهذه هي المرة الأولى التي يناقش فيها مجلس الوزراء مصير سلاح حزب الله، وهو أمر لم يكن متصورا عندما كانت الجماعة في أوج قوتها قبل عامين فقط.
وقُتل كبار قادة حزب الله والآلاف من مسلحيه ودمر جزء كبير من ترسانته العسكرية خلال حربه الأخيرة مع إسرائيل.
وفي يونيو/حزيران الماضي اقترح المبعوث الأمريكي توم برّاك على المسؤولين اللبنانيين خريطة طريق لنزع سلاح حزب الله بالكامل، مقابل وقف إسرائيل هجماتها على لبنان وسحب قواتها من خمس نقاط لا تزال تسيطر عليها في جنوب لبنان.
وتضمن الاقتراح شرطا بأن تصدر الحكومة اللبنانية قرارا وزاريا يتعهد بوضوح بنزع سلاح حزب الله
ويقول مسؤولون لبنانيون ومبعوثون أجانب إن كبار مسؤولي لبنان يخشون من أن عدم صدور قرار واضح اليوم الثلاثاء قد يدفع إسرائيل إلى تصعيد هجماتها بما في ذلك على بيروت، وفقا لـ"رويترز".
وأكد الرئيس اللبناني الأسبوع الماضي الالتزام بـ"سحب سلاح جميع القوى المسلّحة، ومن ضمنها حزب الله، وتسليمه إلى الجيش اللبناني".
وشدّد على أن "المرحلة مصيرية ولا تحتمل استفزازا من أي جهة كانت"، مضيفا "علينا اليوم أن نختار، إما الانهيار وإما الاستقرار".
اقتراح بري
وذكرت رويترز أن صبر واشنطن بدأ ينفد بعد أن قام برّاك بعدة زيارات للبنان للحث على إحراز تقدم في الخطة. وضغطت واشنطن على وزراء لبنانيين للإسراع في تقديم التعهد العلني حتى يمكن مواصلة المحادثات.
لكن مسؤولين ودبلوماسيين لبنانيين يقولون إن "مثل هذا التعهد الصريح قد يثير توترا طائفيا في لبنان، حيث يحتفظ حزب الله وترسانته بدعم كبير بين الطائفة الشيعية في البلاد".
حزب الله يرد
فيما كان مجلس الوزراء اللبناني مجتمعا برئاسة الرئيس جوزيف عون، لحسم ملف ترسانة "حزب الله" العسكرية، أكد الأمين العام للحزب نعيم قاسم، في كلمة متلفزة رفض تحديد جدول زمني لتسليم السلاح "مع استمرار العدوان الإسرائيلي".
وهدد قاسم إسرائيل مباشرة للمرة الأولى منذ أشهر، قائلا إن الصواريخ ستسقط عليها إذا استأنفت حربا واسعة النطاق على لبنان.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuOTAg جزيرة ام اند امز