"أكوا" السعودية تتوقع مشاريع بجنوب إفريقيا رغم مخاوف العملة
في حالة فوز أكوا بالعقدين، تأمل الشركة أن تنتهي من التمويل اللازم لدعم المحطة سوليس 1 البالغة تكلفتها مليار دولار بنهاية السنة.
قال الرئيس التنفيذي لأكوا باور السعودية إن الشركة تتوقع الفوز بمزيد من المشاريع في جنوب افريقيا هذا العام مع تغاضي شركة تشييد محطات الطاقة عن المخاوف المتعلقة بالعملة المحلية للاستفادة من حاجة البلد إلى مزيد من الكهرباء.
وتضرر اقتصاد جنوب افريقيا بشدة جراء التراجع الحاد في قيمة الراند مقابل الدولار في حين تواجه الشركات نقصا في الكهرباء مع اضطرار شركة المرافق العامة الحكومية إسكوم إلى قطع بعض الإمدادات بشكل شبه يومي في وقت سابق هذا العام.
وقال بادي بادماناثان، الرئيس التنفيذي لأكوا، إن خطط حكومة جنوب افريقيا لتحسين إمدادات الكهرباء توفر فرصا كبيرة لشركات مثل أكوا لكن العملة مازالت تفرض تحديات.
ويشمل ذلك ارتفاع تكاليف المواد المستوردة من الخارج ودفع مقابل الكهرباء المولدة بالراند والمخاطر المحتملة في المستقبل فيما يتعلق بالقدرة على تحويل الراند إلى الدولار بسهولة.
لكن نظرا لأن محطات الكهرباء هي استثمارات طويلة الأجل وفي ظل استمرار توافر التمويل من البنوك المحلية لدعم المشاريع فإن بادماناثان يظل متفائلا بشأن جنوب افريقيا.
وقال "نوفر الكهرباء وفي بعض الأماكن المياه أيضا وهما سلعتان أساسيتان من ضروريات الحياة لا مجرد التنمية الاقتصادية ولذا فهما آخر ما قد يضحى به."
وتهدف أكوا إلى إبرام التمويل لمحطة الطاقة الشمسية المركزة ريدستون البالغة قدرتها 100 ميجاوات في يوليو تموز وهو الشهر ذاته الذي تتوقع فيه الفوز بعقدي بناء جديدين أحدهما لمحطة الكهرباء خانيسا التي ستعمل بالفحم بقدرة 300 ميجاوات في إقليم مبومالانجا والآخر لمحطة الطاقة الشمسية سوليس 1 بقدرة 125 ميجاوات التي ستقام في إقليم شمال الكيب حيث تدخل في شراكة مع برايت سورس إنرجي.
وفي حالة فوز أكوا بالعقدين تأمل الشركة أن تنتهي من التمويل اللازم لدعم المحطة سوليس 1 البالغة تكلفتها مليار دولار بنهاية السنة في حين ستتكلف المحطة خانيسا نحو 600 مليون دولار.
وتبدي أكوا اهتماما أيضا ببرنامج بناء محطات الكهرباء العاملة بالغاز الذي يتوقع بادماناثان إعلانه في وقت لاحق هذا العام.
الطاقة المتجددة
أصبح نصف مشاريع أكوا في الطاقة "النظيفة" وسط الاهتمام المتنامي بالطاقة المتجددة من حكومات الشرق الأوسط وافريقيا التي تشكل معظم الثلاث عشرة دولة التي تعمل بها الشركة.
وعبر بادماناثان عن "تفاؤل كبير" بشأن خطط السعودية لتوليد 9500 ميجاوات من الطاقة المتجددة بموجب الخطة الاقتصادية "رؤية 2030" وأبدى "حماسا كبيرا" لإعلان دبي عن توليد ألف ميجاوات من الطاقة الشمسية المركزة.
وتنافس الشركة بالفعل على المرحلة الثالثة البالغة قدرتها 800 ميجاوات من مشروع مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية ومن المتوقع أن تعلن هيئة كهرباء ومياه دبي عن الفائز بعد شهر.
في غضون ذلك فإن من المتوقع هذا الأسبوع إتمام تمويل مزرعة الرياح خلادي التي تقام بقدرة 120 ميجاوات في المغرب حسبما أضاف بادماناثان.