بث مباشر.. انطلاق عرض عسكري ضخم في الصين بحضور شي وبوتين وكيم

شهدت العاصمة الصينية بكين، صباح الأربعاء، عرضًا عسكريًا مهيبًا بمشاركة أحدث المنظومات العسكرية الصينية.
حضر العرض العسكري إلى جانب الرئيس الصيني شي جين بينغ، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، إلى جانب أكثر من 20 زعيم دولة.
وجاء الاستعراض إحياءً للذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية، في مشهد عكس رسائل سياسية واستراتيجية تتجاوز الطابع الاحتفالي.
استقبال رسمي ورسائل سياسية
استقبل شي جين بينغ ضيوفه الكبار على السجادة الحمراء أمام المنصة الرئيسية، حيث صافح بوتين وكيم وبقية القادة المدعوين قبل أن يتقدّم الموكب الرسمي.
وأظهرت مشاهد البث المباشر الرئيس الصيني في الوسط وعن يمينه الرئيس الروسي وعن يساره الزعيم الكوري الشمالي، في مشهد رمزي يجسّد التقارب بين القوى الثلاث في مواجهة الضغوط الغربية.
أهمية الزيارة الكورية
الحدث حمل بُعدًا إضافيًا مع مشاركة كيم جونغ-أون، إذ تُعد هذه زيارته الأولى إلى الصين منذ يناير/كانون الثاني 2019 حين التقى شي لإجراء مباحثات ثنائية.
حضور كيم في هذه المناسبة يكرّس موقع بيونغ يانغ ضمن المحور الآسيوي الذي تسعى بكين وموسكو لتعزيزه في مواجهة واشنطن وحلفائها.
استعراض القوة الصينية
العرض العسكري منح بكين فرصة لعرض ترسانتها الحديثة، بما في ذلك صواريخ بعيدة المدى وطائرات شبحية وأنظمة دفاع متطورة، في رسالة واضحة بأنها قوة عسكرية متنامية قادرة على حماية مصالحها الإقليمية والدولية.
وراجعت وحدات الجيش الصيني أمام منصة الشرف حيث حيّاها شي جين بينغ، مؤكدًا على «روح المقاومة الوطنية» التي جسّدتها الصين خلال الحرب العالمية الثانية.
ذكرى تاريخية
وتحيي الصين في هذا اليوم ذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية التي شكّلت محطة محورية في تاريخها الحديث.
فقد خسرت البلاد ملايين الأرواح خلال الغزو الياباني في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي، قبل أن ينتهي النزاع بهزيمة اليابان عام 1945.
ويعتبر هذا التاريخ جزءًا أساسيًا من الهوية الوطنية الصينية ومناسبة لإبراز «نهضة الأمة» تحت قيادة الحزب الشيوعي.
أبعاد استراتيجية
الحدث لم يقتصر على استعراض عسكري بل جاء ليؤكد موقع الصين كقوة عالمية صاعدة تحشد حلفاءها في مواجهة الاستقطاب الدولي.
وتحمل مشاركة بوتين وكيم إلى جانب شي رسائل مزدوجة: دعم متبادل في مواجهة العقوبات الغربية، وتأكيد على أن محور بكين-موسكو-بيونغ يانغ بات لاعبًا متماسكًا في النظام الدولي الجديد.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuOSA= جزيرة ام اند امز