سومو العراقية: اتفاق مرتقب مع إكسون موبيل للحصول على سعات تخزين في سنغافورة

أعلنت شركة تسويق النفط (سومو)، اليوم السبت، عن تفاهمات متقدمة مع شركة إكسون موبيل لتعزيز التخزين والتصفية في السوق الآسيوي.
فيما أشارت الشركة العراقية إلى اتفاق مرتقب مع إكسون موبيل للحصول على سعات خزنية في سنغافورة، أكدت حفاظ العراق على موقعه بين المجهزين الأوائل للنفط الخام إلى الصين.
وقال مدير عام شركة تسويق النفط (سومو) علي نزار الشطري لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "شركة تسويق النفط لم تتوقف يوماً عن استقطاب الشركات المشترية للنفط الخام العراقي، وخاصة إذا كانت تلك الشركات مالكة لسعات تصفية"، لافتاً إلى، أن "علاقتنا بالشركات الأمريكية تمتد لعشرات السنوات، فمنذ أكثر من 50 سنة يبيع العراق النفط إلى الشركات الأمريكية المعتمدة والمعتبرة عالمياً، مثل شركة إكسون موبيل التي تُعد من أولى الشركات الأمريكية التي تتعامل مع العراق، وتمتلك سعات تصفية في مختلف أنحاء العالم، وهي لا تأخذ النفط الخام العراقي إلى السوق الأمريكي فقط، وإنما تنقل كميات كبيرة أيضاً إلى مصافيها في السوق الآسيوي وإلى مصافيها في السوق الأوروبي".
وأضاف، أنه "لدينا تعاملات مع عدة شركات أمريكية كبرى أخرى، وقد دخلت معنا للتوسع الكبير في العلاقة مع الشركات الأمريكية، بما يحقق التوازن مع الشركات الأوروبية والآسيوية، ولا يخفى علينا حجم السوق الآسيوي، وحين نتحدث عنه فإننا نعني الطلب والتوسع في مجال التصفية في هذا السوق على حساب الأسواق الأخرى، ومع ذلك فقد وجدت الشركات الأمريكية موقعها أيضاً فيه من خلال تملك وبناء عدد من المصافي، ونحن نجهزها بالنفط الخام".
- إعادة تأهيل خط أنابيب كركوك - بانياس.. شريان المنافع الاقتصادية للعراق وسوريا
- تونس تعاني نقصا في الأدوية المستوردة.. والصناعة المحلية «تقاوم»
وأوضح، أن "لشركة تسويق النفط تفاهمات وصلت إلى مراحل متقدمة جداً في احتمالية توقيع اتفاق مبادئ مع شركة إكسون موبل للحصول على سعات خزنية في السوق الآسيوي من خلال خزانات تمتلكها الشركة في سنغافورة وغيرها من المواقع، وكذلك الدخول في مفاوضات حول سعات تصفية أيضاً في السوق الآسيوي الواعد والكبير من حيث حجم الطلب، فضلاً عن الدخول معهم في مشاركة أرباح في تجارة النفط الخام والمنتجات النفطية الناتجة عن تلك المصافي".
وأكد الشطري، أنه "من هذا المنطلق نحن لسنا فقط بصدد توسيع العلاقة مع شركة عالمية كبرى قبل أن تكون حتى أمريكية، وإنما نبحث عن كل سبيل وكل مجال من شأنه أن يعظم إيرادات البلد المالية ويعزز من موقعه النفطي في العالم"، مضيفاً، أن "جميع الشركات العالمية المنتجة للنفط تسعى إلى أن يكون لها موطئ قدم وتوسعات سوقية في السوق الآسيوي؛ كونه السوق الوحيد الآن الذي يشهد نمواً في حجم طاقات التصفية والطلب".
وأشار إلى، أن "العراق ما زال يحتل المركز الثالث أو الرابع، متذبذباً من شهر لآخر، في تجهيز الصين بالنفط الخام، وبالتالي فإن الدخول بمثل هذه الشركات في مجال الخزن والمتاجرة والتصفية في سوق يشهد نمواً مستمراً، واقتصادياته قائمة على الطلب المستمر للنفط الخام والمنتجات النفطية، يُعد خطوة استراتيجية لا يمكن التنازل عنها؛ كونها تسهم في تعظيم الإيرادات، مع الأخذ بنظر الاعتبار التعليمات والقوانين العالمية والتوجه نحو الطاقة التحويلية بدلاً من الاعتماد فقط على بيع النفط الخام كما هو".
وختم بالقول: "نحن بحاجة أيضاً إلى بيع المواد البتروكيماوية، فعندما ندخل مع مصافٍ يكون معظم إنتاجها هو البتروكيماويات وليس المنتجات النفطية التقليدية، فإن المتبقي هو المنتجات النفطية التقليدية، وهذه النظرة الاستراتيجية تأخذ بعين الاعتبار القوانين والتعليمات التي قد تحد من دور النفط الخام مستقبلاً، لذلك نتجه إلى الصناعة التحويلية".