البرلمان الفرنسي يحجب الثقة عن الحكومة.. ورئيس الوزراء يستقيل غدا

خسر رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا بايرو اقتراعا على الثقة في البرلمان، في خطوة تستوجب تقديمه الاستقالة.
وقال مصدر حكومي، لـ"فرانس برس"، إن رئيس الوزراء الفرنسي سيقدم استقالته إلى الرئيس إيمانويل ماكرون غدا الثلاثاء، بعد تسعة أشهر فقط على توليه منصبه.
وصوّت 364 نائبا لصالح حجب الثقة، بينما أبدى 194 فقط تأييدهم لبايرو.
وقالت رئيسة الجمعية يائيل برون-بيفيه "بناء على المادة 50 من الدستور، على رئيس الوزراء تقديم استقالة حكومته".
وقال الإليزيه إن ماكرون سيسمّي رئيسا جديدا للوزراء "في الأيام المقبلة"، موضحة أنه سيلتقي رئيس الوزراء غدا لقبول استقالة حكومته.
وبايرو، هو رابع رئيس وزراء لفرنسا في 3 سنوات، وهو الثاني الذي يُطاح به منذ الانتخابات المبكرة التي جرت في صيف العام الماضي بسبب محاولته تمرير خطط إنفاق مثيرة للجدل، حيث سقط سلفه، ميشيل بارنييه، بسبب اقتراح بحجب الثقة عنه بعد ثلاثة أشهر فقط من تعيينه.
ودعا بايرو إلى تصويت على منح الثقة لحكومته على خلفية خططها لكبح جماح الدين العام المتضخم.
وبخسارته الثقة في الجمعية الوطنية، باتت الكرة في ملعب ماكرون لاتخاذ الخطوة التالية، من بين خيارات محدودة، هي: تعيين رئيس وزراء آخر، الدعوة لانتخابات مبكرة، أو استقالة الرئيس نفسه.
لكن يبدو أن ماكرون حسم خياراته مبكرا، بعدما أعلنت الرئاسية الفرنسية أنه سيسمي رئيسا جديدا للوزراء.
في غضون ذلك، قال بوريس فالود، رئيس مجموعة الحزب الاشتراكي في الجمعية الوطنية، إن حزبه "مستعد للحكم إذا طلب منه الرئيس إيمانويل ماكرون ذلك".
وأضاف فالود قبل حجب الثقة عن حومة بايرو "نحن مستعدون إذا كان سيأتي للبحث عنا".