ماكرون يضع شرطا عشية الاعتراف بدولة فلسطينية.. الرهائن مقابل السفارة

عشية مؤتمر حل الدولتين، الذي يشهد اعتراف عدة دول وعلى رأسها فرنسا بالدولة الفلسطينية، اشترط الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إطلاق الرهائن في غزة من أجل إقامة سفارة بلاده في فلسطين.

وصرح ماكرون في مقابلة مع شبكة "سي بي اس" الأمريكية بثت الأحد بأن الإفراج عن الرهائن "شرط واضح قبل أن نقيم سفارة".

وتحتجز حماس في قطاع غزة 47 إسرائيليًا يُعتقد أن 20 منهم على قيد الحياة، بعد أن بادلت العديد من الرهائن مع إسرائيل ضمن اتفاقيات هدن سابقة بوساطة مصرية وقطرية ورعاية أمريكية.

ولدى فرنسا قنصلية عامة في القدس تتولى تمثيلها أيضا لدى السلطة الفلسطينية. وتقع السفارة الفرنسية في إسرائيل في تل أبيب.

وسأل مقدم برنامج "فيس ذي نايشن" ماكرون عما إذا كان يجعل من الإفراج عن الرهائن شرطا لهذا الاعتراف، فأجاب "سيكون بالنسبة إلينا شرطا واضحا قبل أن نقيم، مثلا، سفارة في فلسطين".

وأضاف أن "هذا الشرط هو الأول بين سلسلة من الشروط المسبقة التي سندافع عنها في إطار عملية السلام. لكننا سنعلن في 22 (سبتمبر/أيلول، غدا الإثنين) هذا الاعتراف بالدولة الفلسطينية".

وشكّلت الحرب الوحشية الإسرائيلية على غزة وقود قطار الاعتراف، بعد إعلان المجاعة رسميًا في القطاع المحاصر واتهام إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وصلت حد الإبادة الجماعية.

وترعى السعودية وفرنسا مؤتمر حل الدولتين على هامش الدورة الثمانين من أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

واستبقت ثلاث دول المؤتمر بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهي بريطانيا وأستراليا وكندا.

وتستعد كل من فرنسا وبلجيكا ولوكسمبورغ والبرتغال ومالطا وأندورا وسان مارينو للاعتراف بالدولة الفلسطينية، في خطوة وُصفت بالتاريخية.

وردا على هذه الخطوة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد إنه لن تكون هناك دولة فلسطينية، وذلك في رسالة موجهة إلى قادة بريطانيا وأستراليا وكندا بعد اعترافهم بدولة فلسطين.

وفي تسجيل فيديو نشره مكتبه، قال نتنياهو: "لدي رسالة واضحة للقادة الذين يعترفون بدولة فلسطينية بعد المجزرة المروعة التي وقعت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول: أنتم تمنحون مكافأة كبيرة للإرهاب". وتابع: "ولدي رسالة أخرى لكم: هذا الأمر لن يحدث. لن تُقام دولة فلسطينية غرب نهر الأردن".

وتُعد الدولة الفلسطينية أحد المخرجات الأساسية لاتفاقية أوسلو التي وُقّعت عام 1993 بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل برعاية أمريكية، والتي نصّت على إقامة سلطة حكم ذاتي فلسطينية مؤقتة تكون نواة لدولة فلسطينية تُقام عبر مفاوضات الوضع النهائي