زهران ممداني خصم ترامب الشرس يفوز بمنصب عمدة نيويورك
انتُخب زهران ممداني، الممثل الشاب للجناح اليساري في الحزب الديمقراطي والمعارض الشرس لدونالد ترامب، رئيسا لبلدية نيويورك في انتخابات كانت الاختبار الانتخابي الأول للرئيس الجمهوري.
وتغلب ممداني على منافسه المستقل أندرو كومو، ليصبح بذلك أول عمدة من أصول مسلمة يتولى منصب عمدة المدينة الأكبر في البلاد، ويعد أيضا من بين أصغر عمدها سنا.
وألقى ممداني المتحمس خطاب الانتصار أمام حشد من أنصاره.
وقال ممداني "إذا كان هناك من يستطيع أن يظهر لأمة خانها دونالد ترامب طريقة هزيمته، فهي المدينة التي أوصلته" إلى ما هو عليه. وأضاف أن "نيويورك ستكون النور في هذا الوقت من الظلام السياسي".
ويمثل فوز ممداني انتصاراً كبيراً للجناح التقدمي والاشتراكي داخل الحزب الديمقراطي، متغلباً على التيار المعتدل والمحافظ الذي مثله كومو.
وقالت وكالة "بلومبيرغ" إن الانتخابات في نيويورك شهد أكبر إقبال منذ عقود.
فيما أكدت وكالة اسوشيتد برس إعلان فوز ممداني بالمنصب بعد أن تجاوز عتبة الـ50%.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن أي يهودي يصوت لصالح المرشح لمنصب رئيس بلدية مدينة نيويورك زهران ممداني "شخص غبي".
وجاء منشور ترامب عقب تعليقات أدلى بها أول من أمس الإثنين طالب فيها سكان نيويورك بالتصويت لحاكم المدينة السابق آندرو كومو، الذي تفوق عليه ممداني في استطلاعات الرأي. كما هدد بحجب التمويل الاتحادي عن المدينة إذا فاز ممداني في الانتخابات.
وينتقد ممداني، الذي يقول إنه مسلم، الحكومة الإسرائيلية الحالية، ولكنه يرفض بشدة اتهامات معاداة السامية التي يوجهها له زعماء جمهوريون كثيرون.
وبفوز ممداني يكرس الديمقراطيون عودتهم للمنافسة، بعدما حسمت الديمقراطية أبيغيل سبانبرغر انتخابات منصب حاكم الولاية لصالحها.
وكانت العميلة السابقة في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية سبانبرغر (46 عاما) المرشحة الأوفر حظا في استطلاعات الرأي لتصبح أول حاكمة لهذه الولاية الواقعة على الساحل الشرقي للولايات المتحدة والتي قادها الجمهوري غلين يونغكين على مدى السنوات الأربع الماضية.
وتعهدت سبانبرغر أن تكون "حاكمة تدافع" عن آلاف العمال الفدراليين الذين تم تسريحهم من جانب وزارة الكفاءة الحكومية التي كانت يرأسها إيلون ماسك في عهد ترامب.
وفي نيوجيرسي فازت الديمقراطية ميكي شيريل بانتخابات حاكم الولاية.
وقدمت هذه السباقات الثلاثة للحزب الديمقراطي فرصة اختبار مختلف أساليب الحملات الانتخابية قبل عام من انتخابات التجديد النصفي لعام 2026، عندما ستكون السيطرة على الكونغرس على المحك. فمنذ فوز الرئيس دونالد ترامب العام الماضي، وجد الديمقراطيون أنفسهم خارج السلطة في واشنطن ويكافحون لإيجاد أفضل طريق للخروج من المأزق السياسي.
وركز المرشحون الثلاثة على القضايا الاقتصادية، لا سيما القدرة على تحمل التكاليف. لكن سبانبرجر وشيريل تنتميان إلى الجناح المعتدل في الحزب، في حين أدار ممداني حملته الانتخابية باعتباره تقدميا وصوتا من جيل جديد.