الجيش الإسرائيلي يشن «سلسلة غارات» على أهداف لحزب الله بجنوب لبنان
أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، أنه بدأ بشن "سلسلة غارات" على أهداف عسكرية تباعة لحزب الله في جنوب لبنان.
وأتت الغارات بعد فترة وجيزة من إعلان الجيش الإسرائيلي، أنه يوشك على تنفيذ هجمات واسعة في جنوب لبنان.
وتشير التقديرات إلى قرب تنفيذ عملية واسعة جديدة ضد حزب الله في الفترة القادمة.
وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي في إعلان على منصة "إكس": " إنذار عاجل إلى سكان جنوب لبنان، سيهاجم الجيش على المدى الزمني القريب بنى تحتية عسكرية تابعة لحزب الله في أنحاء جنوب لبنان وذلك للتعامل مع المحاولات المحظورة التي يقوم بها حزب الله لإعادة إعمار أنشطته في المنطقة".
ونشر خرائط لموقعين قال إن الجيش سيهاجمهما.
وقال: "نحث سكان المباني المحددة بالأحمر في الخرائط المرفقة والمباني المجاورة لها في القريتيْن التاليتيْن:الطيبة وطير دبا".
وقال: " أنتم تتواجدون بالقرب من مباني يستخدمها حزب الله ومن أجل سلامتكم أنتم مضطرون لإخلائها فورًا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر".
وقالت القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية: "تستعد إسرائيل لاحتمال إجبارها على خوض جولة أخرى من القتال ضد حزب الله في لبنان".
وأشارت إلى أنه "الجيش يستعد لتدخل عسكري في لبنان بهدف إضعاف حزب الله، ودفعه والحكومة اللبنانية إلى توقيع اتفاقية مستقرة مع إسرائيل. ويستعد الجيش الإسرائيلي لاحتمال إجباره على المشاركة في القتال قريبًا".
وقال مسؤولون إسرائيليون كبار قبل اجتماع المجلس الوزاري الأمني المصغر مساء اليوم: "هناك خطط جاهزة بالفعل".
وقالت القناة الإخبارية الإسرائيلية: "الهدف من القتال، إن لزم الأمر، هو عرقلة مساعي حزب الله لإعادة بناء نفسه ، والتأكيد له وللحكومة اللبنانية على جدية إسرائيل في نواياها ومطالبها بشأن مسألة نزع السلاح".
وأوضح مسؤولون إسرائيليون كبار: "لن يُسمح لحزب الله بتعزيز قوته، ولن يعود إلى ما كان عليه في السادس من أكتوبر. سنزيد هجماتنا ونعود إلى القتال إذا لزم الأمر".
ومع ذلك فقد أشارت إلى أنه "بُنيت الخطوة الجديدة بالحوار والتنسيق مع الولايات المتحدة".
وقالت: "وجّه الأمريكيون رسالة واضحة إلى اللبنانيين - التوصل إلى اتفاق ونزع سلاح حزب الله. يُظهر هذا سعيهم لمنع الأزمة بالطرق الدبلوماسية - ولكن دون حلٍّ كهذا، ستدعم الولايات المتحدة أي تحرك عسكري إسرائيلي".
وأضافت: "من المتوقع أن تبلغ التوترات ذروتها خلال شهر تقريبًا، مع انتهاء العملية التي أعلن عنها الجيش اللبناني لتدمير البنية التحتية لحزب الله جنوب نهر الليطاني. إذا أعلن اللبنانيون أن الجيش قد أخلى المنطقة المخصصة له، فمن المرجح أن ترفض إسرائيل هذه الادعاءات، ومن المتوقع أن تتصاعد التوترات في هذه المرحلة".
وذكرت أنه "صعّدت إسرائيل مؤخرًا هجماتها في لبنان ، سواءً ضد عناصر حزب الله أو بنيته التحتية".
وقالت: "تُبطئ هذه الهجمات وتيرة بناء حزب الله، لكن رصيده من الأهداف يُواجه استنزافًا. ووفقًا لأحدث المعلومات الاستخباراتية في إسرائيل، يواصل التنظيم تكديس الصواريخ والقذائف والمدفعية ومعدات قتالية إضافية".
وأضافت: "تصل الأسلحة عبر طرق التهريب من سوريا، التي لا تزال نشطة جزئيًا، وعبر البحر، ولكن في الوقت نفسه، يُصنّع بعضها في لبنان".
وأشارت إلى أنه "بعد اتفاق وقف إطلاق النار، كلفت الحكومة اللبنانية الجيش بوضع خطة لتجميع السلاح بيد الدولة، وتحديدًا نزع سلاح حزب الله بحلول نهاية عام 2025 وهو قرار انتقده حزب الله بشدة ".
وقالت: "يحاول الجيش اللبناني تنفيذ المهمة الموكلة إليه، ولكن ليس بفعالية. ويتجلى ذلك بشكل خاص في المنطقة الوسطى من البلاد والجنوب، حيث لا يُعتقل عناصر حزب الله من قبل الجيش اللبناني، بل توجد صعوبة في تحديد مواقع آلاف الصواريخ التي لا يزال التنظيم يمتلكها، وفقًا للتقديرات".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTU0IA==
جزيرة ام اند امز