الكشف عن تقنية تتيح مراقبة مرضى القلب عن بعد في دبي
مؤتمر طبي دولي في دبي كشف عن تقنية جديدة، تمكن الطبيب من مراقبة الحالة الصحية لقلب المريض عن بُعد
كشف مؤتمر طبي دولي في دبي عن تقنية جديدة، تمكن الطبيب من مراقبة الحالة الصحية لقلب المريض عن بُعد.
واختتمت في دبي جلسات المؤتمر الدولي لجراحات القلب، بمشاركة ما يزيد عن 80 طبيبا وجراحا من الإمارات ودول أوربية وآسيوية.
وقال الدكتور عبدالله الهاجري رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر واستشاري أمراض القلب، اليوم الجمعة، إن المؤتمر بحث آخر مستجدات جراحات القلب، وكشف عن تقنيات حديثة تمكن من التدخل المبكر لإنقاذ حياة مرضى القلب، وتحد من حالات الموت المفاجئ.
وحذر المؤتمر من تناول الوجبات السريعة والإكثار من الأطعمة الغنية بالدهون كونها السبب الرئيسي للإصابة بالأمراض القلبية في منطقة الخليج.
وقال الهاجري إن جلسات المؤتمر شارك فيها متحدثون وأطباء من مختلف الدول العربية وبريطانيا ودول أوروبية، إلى جانب أطباء من وزارة الصحة وهيئتي الصحة في دبي وأبوظبي ومستشفيات القطاع الخاص.
وذكر أن المؤتمر سلط الضوء على تقنيات حديثة في مجال "الطب عن بعد"، موضحا أن من بين تلك التقنيات جهازا جديدا، صنع في المانيا، وأصبح مستخدما في الإمارات يمكن من مراقبة أداء قلب المريض.
وأوضح أن الجهاز الجديد يراقب نبضات قلب المريض ويرصد التغيرات في الأذين الأيمن، ويرسل رسائل نصية على هاتف الطبيب وعلى بريده الإلكتروني، في حال تعرض المريض لأي اضطراب، كما يرسل تقارير حول حالة القلب.
وتابع "يحمل الطبيب جهازا شبيها بالهاتف المتنقل والذي يُبقي المريض على اتصال دائم بالطبيب في أي مكان كان حول العالم عن طريق شبكات الاتصالات والإنترنت".
وذكر الهاجري الذي أجرى جراحات لزراعة الجهاز الجديد لمرضى مصابين بفشل في عضلة القلب، أن هذه التقنية تتيح للطبيب التعرف على حالة المريض حتى لو كان في دولة بعيدة، وتدخل الطبيب هاتفيا لإنقاذه في حال كان قلبه معرضا لأي خطر، وتوجيهه للمستشفى للتدخل المبكر.
وتابع "يتميز الجهاز الجديد بصغر الحجم، وسهولة تركيبه في الجسم، بجراحة بسيطة تستغرق وقتا قصيرا، بمخدر موضعي، ويخرج المريض من المستشفى في اليوم نفسه، ويزاول حياته بصورة طبيعية".
ولفت إلى أن التقنية الحديثة يمكن زراعتها للمرضى من مختلف الأعمار، إذ يستفيد منها المريض الطفل أو الشاب أو المسن، وتتنبأ بتعرض قلب المريض لخطر، وتحمي المريض من المضاعفات الصحية التي يتعرض لها مصابو أمراض القلب في حال تأخرهم عن تلقي العلاج الطبي.
وقال الهاجري "ناقش المؤتمر أيضا تشخيص فشل القلب، وعلاجه عن طريق التدخل بالقسطرة، وعلاج تضخم القلب، وأسباب الموت المفاجئ لمصابي الأمراض القلبية".
وبحث المشاركون "طرق الوقاية من أمراض القلب، والتشخيص المبكر لتلك الأمراض، وكيفية التدخل الطبي وتقديم الرعاية الصحية المتكاملة للحد من حالات الموت المفاجئ".
وألقت جلسات المؤتمر الدولي لجراحة القلب الضوء على حالة مرضية معقدة لمريض كان يعاني من ضيق شديد ومزمن في التنفس وضعف في القلب ما يجعله عرضه لتجمع السوائل في الجسم، وأجرى الهاجري جراحة ناجحة للمريض بواسطة زراعة جهاز ثلاثي الأسلاك ورباعي الأقطاب مضاد لفشل القلب ومضاد للرجفان البطيني والموت المفاجئ.
وأكد المشاركون أن أمراض تصلب الشرايين التاجية وضعف عضلة القلب من أهم الأمراض الشائعة على مستوى منطقة الشرق الأوسط.