عزل الرئيس وتعليق مؤسسات الدولة.. «انقلاب عسكري» في غينيا بيساو
أعلن ضابط بجيش غينيا بيساو عبر التلفزيون الرسمي عزل الرئيس وتعليق عمل مؤسسات الدولة حتى إشعار آخر.
وقالت مجموعة من كبار ضباط الجيش في غينيا بيساو، اليوم الأربعاء، إنهم عزلوا الرئيس عمر سيسوكو إمبالو وعلقوا العملية الانتخابية المتنازع على نتائجها، مشيرين إلى ضرورة إلى استجلاء الوضع قبل العودة إلى النظام الدستوري.
وأعلن ضباط الجيش تشكيل "القيادة العسكرية العليا لاستعادة النظام"، وتوليها المسؤولية في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا حتى إشعار آخر، وقرروا إغلاق حدود البلاد ومجالها الجوي وفرض حظر للتجوال.
وقال العسكريون في غينيا بيساو، الأربعاء، إنهم سيطروا بشكل كامل على البلاد، وذلك في بيان تلوه من مقر قيادة الجيش بالعاصمة بيساو.
وكان سكان محليون وصحفيون من وكالتي الأنباء الفرنسية ورويترز أفادوا بوقوع إطلاق نار الأربعاء قرب القصر الرئاسي وأمام مقر اللجنة الوطنية للانتخابات في عاصمة غينيا بيساو.

وبحسب المصادر ذاتها، شوهد بعض المارة أمام القصر الرئاسي ومقر لجنة الانتخابات وهم يفرّون بحثا عن ملجأ، فيما استمر إطلاق النار في نحو الساعة 13:00 بتوقيت غرينتش.
وأجرت الدولة الواقعة في غرب أفريقيا انتخابات رئاسية الأحد الماضي وكان متوقعا إعلان النتائج الأولية الخميس.
وتنافس في الانتخابات الرئيس الحالي عمر سيسكو إمبالو مع أبرز منافسيه فرناندو دياس. ولم يتضح من يقف وراء إطلاق النار حتى الآن. ولغينيا بيساو تاريخ من الانقلابات.
أنطونيو يايا سيدي، المتحدث باسم إمبالو، قال إن مسلحين مجهولين شنوا هجوما على لجنة الانتخابات لمنع إعلان نتائج التصويت.
وأضاف أن المسلحين من أنصار دياس، لكنه لم يقدم أدلة على ذلك.
وشهدت الدولة الساحلية الصغيرة الواقعة بين السنغال وغينيا تسعة انقلابات على الأقل خلال الفترة بين عامي 1974، عندما نالت الاستقلال عن البرتغال، و2020، حينما تولى إمبالو منصبه.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTAzIA== جزيرة ام اند امز