بابا الفاتيكان يندد بأوضاع غزة في أول عظة بعيد الميلاد
استنكر بابا الفاتيكان ليو الرابع عشر الأوضاع التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة خلال عظته في عيد الميلاد الخميس، في نداء مباشر على نحو غير معتاد خلال قداس يقام عادة في أجواء مهيبة وروحانية بمناسبة احتفال المسيحيين حول العالم بميلاد المسيح.
وقال بابا الفاتيكان، أول بابا من الولايات المتحدة: "كيف لنا... ألا نفكر في الخيام في غزة، التي ظلت لأسابيع مكشوفة أمام المطر والرياح والبرد؟".
وتحدّث البابا أثناء قدّاس في كاتدرائية القديس بطرس عن "هشاشة السكان العزّل الذين اختبروا العديد من الحروب، المتواصلة أو تلك التي انتهت، مخلّفة الركام والجروح المفتوحة".
وفاقمت مياه الأمطار والمنخفض الجوي الذي يضرب المنطقة من معاناة الناس في قطاع غزة ولا سيما النازحين الذي فقدوا خيامهم وأصبحوا يعيشون في العراء حيث سجل عدد من الضحايا بسبب البرد.
احتفالات بيت لحم
وليل الأربعاء، تجمّع مئات المصلين لحضور قداس في كنيسة المهد في بيت لحم في أول احتفال تقيمه المدينة الفلسطينية منذ توقف حرب غزة.
وخلال الحرب المدمرة في غزة التي اندلعت جراء هجوم شنته حماس على إسرائيل يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، عمدت بلدية بيت لحم المنظمة للاحتفالات الخاصة بعيد الميلاد إلى تخفيف مظاهر الاحتفال، فاقتصرت على المراسم الدينية.
لكن الاحتفالات عادت هذا العام إلى المدينة التي تعد مسقط رأس السيد المسيح، حسب المعتقد المسيحي، إذ جابت فرق الكشافة شوارع بيت لحم الأربعاء على أنغام الموسيقى.
وغصّت كنيسة المهد بالمصلين قبل منتصف الليل بوقت طويل إذ وقف كثيرون أو جلسوا على الأرض بانتظار القداس التقليدي الذي يقام عشية يوم الميلاد.
وعند الساعة 23,15 (21,15 بتوقيت غرينتش) وعلى أنغام الموسيقى، دخل عشرات رجال الدين إلى الكنيسة وتبعهم بطريرك اللاتين في القدس الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا الذي بارك الحشود.
ودعا بيتسابالا إلى السلام والأمل بينما أشار إلى زيارة قام بها إلى القدس نهاية الأسبوع حيث قال إن "المعاناة ما زالت قائمة" رغم وقف إطلاق النار، في وقت يواجه مئات آلاف السكان برد الشتاء القارس بعدما تركتهم الحرب في خيام مهترئة ومنازل مدمرة.
وقال إنه "رغم عمق الجراح، فإن رسالة عيد الميلاد ما زالت تتردّد هنا وهناك.. عندما التقيت بهم، تأثّرت بقوتهم وبإصرارهم على البدء من جديد".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTAzIA==
جزيرة ام اند امز