توقعات بأعمال شغب جديدة خلال مباراة تركيا وكرواتيا
باريس تحتضن اليوم مباراة بين تركيا وكرواتيا ضمن المجموعة الرابعة من كأس أوروبا 2016 من المحتمل أن تليها أعمال شغب.
بعد المواجهات بين مشجعي منتخبي روسيا وإنجلترا في مارسيليا، تحتضن باريس الأحد مباراة بين تركيا وكرواتيا ضمن المجموعة الرابعة من كأس أوروبا 2016 يحتمل أن تليها مواجهات.
وأدت المواجهات إلى جرح 35 شخصا بينهم 3 إصاباتهم "خطيرة" إلى جانب مشجع إنجليزي بين الحياة والموت بعدما ضرب بقضيب من حديد إثر مباراة روسيا وإنجلترا التي جرت على استاد فيلودروم وأشارت تكهنات إلى خطورتها.
وحددت صحيفة الصن البريطانية الشعبية المذنبين بشكل واضح الأحد، معتبرة أنهم "مثيرو الشغب والرعاع الروس" الذين كان بعضهم مسلحا بسكاكين، فيما أشارت صحيفة "بيلد" أيضا إلى الحوادث داخل الملعب.. وعنونت الصحيفة الشعبية الألمانية "مثيرو الشغب الروس يهاجمون المشجعين الإنجليز".
من جهتها، لم تحدد صحيفة الجارديان (يسار الوسط) البريطانية اي جهة مسؤولة عن الحوادث. لكنها رأت في هذه المواجهات الجديدة مشجعين "يحملون جينات كرة القدم الإنجليزية في حمضهم النووي".
وكتبت صحيفة "ماركا" الرياضية الإسبانية أنه "عار على كأس أوروبا"، فيما كتبت "آس" الإسبانية أيضا أن "وحشية مثيري الشغب عادت إلى أوروبا".. وعنونت صحيفة لاربوبليكا الإيطالية "جنون مثيري الشغب في كأس أوروبا: معركة في مرفأ مارسيليا".
وحول أعمال العنف التي جرت السبت، قال رئيس الإدارة الوطنية لمكافحة اعمال الشغب انطوان بوتونيه لوكالة فرانس برس إنه "ليس هناك فشل إذ إن التدخل السريع والفعال لقوات النظام سمح بتطويق الأحداث".
وقال مصدر في الشرطة إنه حوالي الساعة 15.30 بتوقيت جرينتش من يوم السبت، أي قبل 3 ساعات من المباراة بين روسيا وإنجلترا، أصيب مشجع إنجليزي "بضربات قضيب حديد على ما يبدو على رأسه".. وقال المسؤول في الشرطة لوران نونيز إن حياته في خطر.
وحوالي الساعة 00.30 (ت.ج) اندلعت حوادث جديدة في المرفأ القديم حيث تدفق شبان من المدينة ومشجعون إنجليز وروس بعد المباراة التي انتهت بتعادل المنتخبين.
وطغت هذه الأنباء على نتائج المباراتين الأخريين بين سويسرا وألبانيا (1-صفر) وويلز وسلوفاكيا (2-1).
وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع مرات عدة خصوصا ليتاح لآخر الحانات المفتوحة إغلاق أبوابها، ثم حول حي لاكانبيير حيث قامت الشرطة بمطاردة شبان، كما ذكر صحافيون من وكالة فرانس برس.. وأكدت الشرطة التي حشدت 1200 رجل أمن اعتقال 6 أشخاص.
وشهد الملعب أعمال عنف ايضا.. ففي نهاية المباراة بين روسيا وإنجلترا دارت مواجهات بين مشجعي المنتخبين بعد هجوم للروس الذين سيستضيفون مباريات كأس العالم لكرة القدم في 2018، ضد الإنجليز.
ولم تكن هذه الحوادث بدرجة العنف نفسها التي شهدتها المدينة قبل ساعات، لكن كان لصورها وقع سيئ داخل الاستاد.
وأكد وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف في بيان أن أجهزته "مستعدة تماما لهذا الخطر (...) مثل التهديدات الأخرى خصوصا الإرهابية منها".
وقال الاتحاد الأوروبي لكرة القدم المسؤول عن مباريات كأس أوروبا 2016 إنه "يدين بشدة أعمال العنف" في مارسيليا التي ارتكبها "أشخاص لا علاقة لهم بكرة القدم".
وكان الاتحاد هدد عام 2000 بمعاقبة إنجلترا وفي 2012 بمعاقبة روسيا بعد أعمال عنف قام بها مشجعون من البلدين.
وإلى جانب المباراة بين تركيا وكرواتيا، تلتقي ألمانيا وأوكرانيا في مدينة ليل (19.00 ت.ج) وقبلها بولندا وأيرلندا الشمالية في نيس (16.00 ت.ج).
aXA6IDMuMTM4LjEwNS40IA== جزيرة ام اند امز