وزير داخلية لبنان: عرسال محتلة ولن ننزلق في الحرب السورية
الكشف عن وجود آلاف المسلحين التابعين لجبهة النصرة في مدينة عرسال اللبنانية
نهاد المشنوق يعقد مؤتمرا صحفيا مع مدير عام الأمن العام اللبناني الجديد اللواء عباس إبراهيم
قال وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق، الجمعة، إن منطقة عرسال الحدودية في شرق البلاد يحتلها مقاتلون من جبهة النصرة -جناح تنظيم القاعدة في سوريا- ولكن القوات المسلحة اللبنانية لن تقوم بأي عمل من شأنه الانزلاق في الحرب السورية.
وكانت تغطية تليفزيونية على الهواء مباشرة من منطقة عرسال الواقعة على الحدود بين لبنان وسوريا، أظهرت رجالا مسلحين ملثمين يحملون بنادق، ويلوحون بعلم النصرة خلال عملية إطلاق سراح لعسكريين لبنانيين.
وأفرجت جبهة النصرة، الثلاثاء، عن 16 جنديا وشرطيا لبنانيا كانت قد احتجزتهم 16 شهرا، في إطار صفقة تبادل بوساطة قطرية ضمنت أيضا الإفراج عن 13 إسلاميا بينهم طليقة زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي.
وقال المشنوق في مؤتمر صحفي مع مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم، الذي تولى مهمة التفاوض مع النصرة: "منطقة عرسال وليس قرية عرسال منطقة محتلة.. يوجد بها 120 ألف لاجئ سوري أكثر من عدد سكانها بمرة ونصف، وكذلك هناك آلاف المسلحين داخل وخارج القرية."
ويستضيف لبنان أكثر من مليون لاجئ سوري جراء ما يقرب من خمس سنوات من الحرب في سوريا، التي أدت إلى مقتل أكثر من 250 ألف شخص ودفعت نصف السكان للنزوح. ويمثل اللاجئون تقريبا ثلث عدد سكان لبنان، وهم يعيشون في مخيمات عشوائية معظمها في سهل البقاع في شرق البلاد.
وأضاف المشنوق: "خياراتنا بهذا المجال.. هو عدم الدخول بأتون الحرب السورية والابتعاد عن الحريق السوري."
وتابع: "بكل بساطة بإمكاننا أن ندعو لعملية عسكرية في عرسال ولكن هذه العملية تكون داخل الحرب السورية، وإن كانت عرسال تتواجد على الأراضي اللبنانية وسياستنا قائمة منذ سنوات، والحمد لله ألف مرة أنه حتى الآن وبعد خمس سنوات على الحرب السورية، فإن ما أصابنا منها لا يعدو سوى القليل."
aXA6IDMuMTUuMTQxLjE1NSA= جزيرة ام اند امز