كاميرون يدعم حملة البقاء بالاتحاد الأوروبي في مواجهة حزب "الاستقلال"
بريطانيا تشهد خلافًا سياسيًّا حول الاستفتاء الشعبي بشأن البقاء في الاتحاد الأوروبي، المقرر يوم 23 يونيو الجاري
تشهد بريطانيا خلافًا سياسيًّا حول الاستفتاء الشعبي بشأن البقاء في الاتحاد الأوروبي، المقرر يوم 23 يونيو/حزيران الجاري.
ويتبني رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، وجهة نظر الفريق المؤيد، بحملة تدعم بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، لمواجهة زعيم الاستقلال البريطاني "ناجيل فاراج"، الذي وصف البقاء بالاتحاد تهديد للشعب والسياسيين في بريطانيا.
وخلال لقاء فاراج مع قناة "بي بي سي" تحدث عن المحاولات الحكومية خلال الأيام الماضية، لتوجيه الشعب في التصويت باستفتاء 23 يونيو/حزيران المقبل.
وقال فاراج إن "الشعب يتم توجيهه من كاميرون، والبعض لم يعد يحتمل هذه التهديدات، وهم قادرون على وضع أصابعهم في أعين الطبقة السياسية".
بينما خرج رئيس الوزراء البريطاني ببرنامج تلفزيوني آخر، للدفاع عن حملة البقاء مستندًا على المخاطر الاقتصادية لمغادرة الاتحاد، قائلًا: "إذا صوتنا للخروج من الاتحاد، سنضع أنفسنا في وضع اقتصادي غير جيد، وجودنا بالاتحاد مفتاح للسوق المتاحة لنا".
وأشارت استطلاعات رأي حديثة، إلى فشل العديد من الناخبين في فهم الرسالة المركزية لحملة البقاء بالاتحاد، التي تهدد بمخاطر المغادرة، من تدمير الاقتصاد، وتكلف وظائف، وتقليل مستوى المعيشة.
وأظهر جزء من الاستطلاع التي أجرته "إبسوس" اعتقاد الناخبين بأن المغادرة تجعلهم أسوء في الشخصية، ما يشير إلى اختيار الحكومة لهجة خاطئة لمخاطبة الجمهور من خلال الإحصائيات.
وقال كاميرون: "أتفهم الخلط لدى البعض لكثرة الإحصائيات، مما يشعرنا بالإحباط في بعض الأحيان، وبحكم وظيفتي كرئيس للوزراء، عندما كنت أتلقى تهديدات من محافظ بنك إنجلترا عن التمويل الدولي، كانت مسؤوليتي التحدث عنهم"، مضيفًا: "أعتقد أن الحملة إيجابية للغاية ومتفائلة".
وتجاهل "فاراج" المخاطر الاقتصادية للمغادرة، وتساءل "ماهي الفكرة من فقدان الجنيه الاسترليني قمته في تبادل العملات الأجنبية بالأسواق، وسوف تغرق العملة لصالح الصادرات".
ومع اقتراب موعد 23 يونيو/ حزيران، بدأت شخصيات عامة مشهورة في حملة البقاء بالاتحاد، محاولات لتشويه الآخرين المنضمين لحملة المغادرة ومنهم بوريس جونسون، حيث وصفه وزير الطاقة أمبر ورد، في مقابلة تليفزيونية قائلًا: "هو حياة وروح الحزب، ولكن ليس هو الشخص الذي تسمح له بإدارة منزلك"، رغم تأكيد كاميرون، على إنكار الذات، وعدم التحدث عن شخصيات، والسعي لتوضيح الحقائق والحجج من وجهة نظره.
ويعتقد كثيرون أن رئيس الوزراء يواجه تحديات القيادة، في حالة خروج نتيجة التصويت بالمغادرة، خاصة وأنه صرح بأنه سيبقي للتفاوض.
كما أكد في حالة الخروج من الاتحاد، سيبقي رئيس الوزراء، ويقوم بتنفيذ التعليمات، وسيشكل حكومة تضم كل الأحزاب.
ودائمًا ما يسلط كاميرون الضوء على انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، في حالة خروج بريطانيا، مما يؤدي لفتح باب الهجرة، خاصة وأن تركيا تسعى لدخول الاتحاد منذ عقود، ويقول كاميرون: "وفي معدل التقدم الحالي، تستطيع تركيا الدخول عام 3000، وتعلم حملة المغادرة هذا جيدًا".
aXA6IDMuMTM3LjE5OC4xNDMg جزيرة ام اند امز