حاملة الطائرات "آيزنهاور" تعبر المتوسط للمشاركة بقتال "داعش"
أمريكا تعلن عن أول مشاركة لـ"الأباتشى" لضرب التنظيم بالعراق
حاملة الطائرات "دوايت دي. أيزنهاور" دخلت البحر المتوسط اليوم الاثنين، حسبما أعلنت البحرية الأمريكية.
دخلت حاملة الطائرات "دوايت دي. أيزنهاور" البحر المتوسط اليوم الاثنين، حسبما أعلنت البحرية الأمريكية، في الوقت الذي يحذر فيه المسؤولون الأمريكيون من التوسع البحري لروسيا.
وتحل الحاملة أيزنهاور محل الحاملة هاري إس ترومان، التي ستعود للولايات المتحدة في وقت لاحق هذا الشهر، بعد نشرها لمدة 8 أشهر.
وترافق "أيزنهاور" مجموعة قتالية من سفن ومدمرات وطائرات حربية، ومن المقرر أن تمضي إلى الخليج للمشاركة في الضربات الجوية الأمريكية على أهداف لداعش في العراق وسوريا، ولم يتم الكشف عن تفاصيل نشرها.
وتنفذ المقاتلات على متن حاملة الطائرات "ترومان" ضربات جوية ضد داعش من البحر المتوسط منذ الثالث من يونيو/حزيران.
وقالت البحرية إن إرسال الحاملة أيزنهاور يأتي في إطار تدوير القوات الأمريكية التي تدعم عمليات الأمن البحري على مستوى العالم، وتشمل مجموعتها القتالية سفينتين تحملان صواريخ موجهة وأربع مدمرات و9 أسراب طائرات.
وتتزامن الخطوة مع تدريبات عسكرية لحلف شمال الأطلسي في شرق أوروبا وتركيا، ربما تزيد التوتر مع روسيا.
ويقول مسؤولون أمريكيون إن روسيا تنشر سفنا حربية وغواصات بالبحر المتوسط، وتعتزم القيام بمناورات في الأسابيع القادمة.
وكتب الأميرال جيمس فوجو قائد أسطول البحرية الأمريكية بالبحر المتوسط ومحلل الشؤون البحرية ألاريك فريتز في دورية بروسيدينجز البحرية الأسبوع الماضي أنه في ظل "الدوريات التي تقوم بها غواصات على نطاق واسع وبمعدلات كبيرة في شمال المحيط الأطلسي وبحر النرويج والقوات المنشورة في سوريا فإن روسيا لديها القدرة على تعريض كل القوات البحرية التابعة لحلف شمال الأطلسي تقريبا للخطر."
وفي الأسبوع الماضي، قالت روسيا إنها سترد على دخول مدمرة أمريكية إلى البحر الأسود بإجراءات لم تحددها، مشيرة إلى أن هذه الخطوة وخطوات أخرى هدفها تصعيد التوتر قبل قمة للحلف تعقد في وارسو الشهر القادم.
وعلى صعيد متصل، أعلنت الولايات المتحدة أنها استخدمت للمرة الأولى مروحياتها الهجومية من طراز أباتشي مستهدفة تنظيم داعش في العراق، في انخراط عسكري أكبر للتصدي للمتطرفين.
وأكد المتحدث باسم البنتاغون كريستوفر شيروود الاثنين أن الضربة الأولى للمروحيات التي جرت الأحد في وادي دجلة نالت "موافقة" الحكومة العراقية.
وكان وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر اقترح على الحكومة العراقية منذ بداية سبتمبر/ أيلول إشراك عدد من مروحيات أباتشي الهجومية المنتشرة أساسا لحماية القوات الأميركية التي تدرب العسكريين العراقيين.
إلا أن الحكومة العراقية لم تستجب إلا الآن.
وبحسب مسؤولين أميركيين، فإن تردد حكومة العبادي كان بسبب رفض داخلي لأي عودة للقوات الأمريكية إلى المعارك البرية في العراق.
وجرت الضربة الأولى للأباتشي دعما لعملية شنها الجيش العراقي قرب القيارة، التي تبعد نحو 60 كيلومترا إلى جنوب مدينة الموصل.
وتشكل استعادة الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، من تنظيم داعش، الهدف العسكري الأكبر للتحالف ضد الجهاديين في العراق.
وأطلقت القوات العراقية المرحلة الأولى من عملية استعادة المدينة في نهاية مارس/ آذار الماضي.
وأحرزت هذه القوات تقدما أمس نحو القيارة في المحور الجنوبي للموصل، معيدة إحياء العملية التي تتقدم ببطء منذ أسابيع عدة.
ووفقا للمتحدث الأمريكي، سمحت الضربة بتدمير "سيارة مفخخة" لتنظيم داعش، مضيفا أن "كل المروحيات عادت إلى القاعدة من دون حوادث".