"محمود".. ماسح أحذية "يلعب بالنار" بحثا عن الرزق
"النار" إحدى وسائل محمود لكسب رزقه، حيث يعمل معظم الوقت كماسح أحذية، وفي رمضان والمواسم يتحول إلى "حاوي" يلعب بالنار.
"صلى على رسول الله، وكل من له نبي يصلى عليه" .. يطلق محمود نداءه قبل أن يشرب ''البنزين'' دون أن يبتلعه، ويرشق به النار، فتنطلق ألسنة اللهب عاليا، وتتصاعد معها دهشة وإعجاب المتفرجين.
"النار" إحدى وسائل محمود لكسب رزقه هو وزوجته وابنته زينب، حيث يعمل معظم الوقت كماسح أحذية في شوارع ومقاهي منطقتي "الدقي" و"العجوزة" بالقاهرة، وفي رمضان والمواسم يتحول إلى "حاوي" يلعب بالنار.
محمود معروف عنه الميل للمغامرة، وأكثر ما يسعده هو انبهار المارة والمتفرجين بفقراته، ما يخفف عليه مخاطر المهنة.
وأوضح محمود أن "الحاوي" يتعرض لخطر بلع الجاز والبنزين أثناء وضعه في فمه، مما قد يصيبه بالتسمم أو بقرح المعدة، بالإضافة لخطر الحرق عند "النفخ" في النار، ورغم ذلك يعتز محمود بلعبته "الخطيرة"، والتي تعلمها من عمه في سن 13 عاما، والذي كان، بدوره، يمتهن مهنة "الحاوي".
وما أن ينتهي محمود من عرضه، حتى يمر على رواد المقاهي والمتفرجين، مرددا "حلوة صلاة النبي، اتعظ يا بن آدم، قول يارب، هاشوف رزقي م الناس الطيبين، كل عام وهما طيبين"، بينما المتفرجون يخرجون له من جيوبهم ما تيسر من مال لا يتعدى بضعة جنيهات.
aXA6IDMuMTM5LjEwOC45OSA= جزيرة ام اند امز