نتنياهو يؤكد معارضته مبادرة السلام العربية
رئيس الوزراء الإسرائيلي يؤكد أنه يعارض مبادرة السلام التي طرحتها جامعة الدول العربية عام 2002
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه يعارض مبادرة السلام التي طرحتها جامعة الدول العربية عام 2002، مع أنه تحدث مؤخرا عن "عناصر إيجابية" تتضمنها المبادرة، بحسب ما أوردت وسائل الإعلام الإسرائيلية الثلاثاء.
ونقلت عن نتنياهو قوله مساء الاثنين خلال اجتماع مغلق مع وزراء من حزب الليكود "في حال قامت (الدول العربية) بجلب الاقتراح من عام 2002 قائلين إما اقبلوا أو ارفضوا، فسنقول لهم إننا سنرفض".
وكان نتنياهو يشير إلى مبادرة السلام التي أطلقها العرب العام 2002 وأعادوا التأكيد عليها في 2007، وتنص على تطبيع الدول العربية علاقاتها مع إسرائيل مقابل انسحابها من الأراضي التي احتلتها العام 1967، بما في ذلك هضبة الجولان السورية وتسوية قضية اللاجئين الفلسطينيين.
وسعى وزير الدفاع الجديد اليميني المتطرف افيغدور ليبرمان عند توليه منصبه في 30 من مايو/ آيار الماضي إلى طمأنة المجتمع الدولي مؤكدا وجود "بعض العناصر الإيجابية جدا" في مبادرة السلام العربية، وذلك عقب تبنيه لسنوات طويلة خطابا معاديا للفلسطينيين.
ونقلت صحيفة هارتس اليسارية عن مصدرين في الاجتماع، قول نتنياهو لوزراء الليكود "لو تدرك الدول العربية حقيقة أنها بحاجة إلى إعادة النظر في مقترح الجامعة العربية وفقا للتغييرات التي تطلبها إسرائيل، فإنه يمكننا الحديث بعد ذلك".
ونقلت صحيفة "إسرائيل هايوم" المقربة من نتنياهو تأكيده في الاجتماع أن "المبادرة العربية تتضمن عناصر إيجابية، ولكن من الواضح أنه يجب تحديثها مع الأخذ في الاعتبار التغييرات التي طرأت في المنطقة خلال السنوات الأخيرة".
وقال نتنياهو إنه بامكان المبادرة العربية أن تكون "ذات صلة شرط إلغاء بعض مطالبها" حول الانسحاب الإسرائيلي واللاجئين الفلسطينيين.
وكان نتنياهو رفض مرارا مبادرة السلام الفرنسية لإعادة إطلاق مفاوضات السلام المتعثرة مؤكدا أن مبادرة السلام العربية قد تكون بديلا محتملا شرط إعادة النظر في بنودها.