18 لغزًا غامضا لا تزال بلا تفسير.. هل تجد البشرية إجابة يومًا ما؟

يمتلئ التاريخ بأحداث غامضة وظواهر غير مفسرة حيرت العلماء والباحثين لسنوات طويلة.
على الرغم من التقدم العلمي والتكنولوجي، لا تزال هناك بعض الألغاز التي لم يتمكن أحد من حلها حتى اليوم. فيما يلي قائمة تضم 18 لغزًا غامضًا أثارت الدهشة والجدل، ولم تجد لها البشرية تفسيرًا حتى الآن.
1. الغوريلا كوكو تتحدث عن الموت
الغوريلا "كوكو" هي واحدة من أذكى الحيوانات التي عرفها العالم، حيث تعلمت أكثر من 1000 إشارة في لغة الإشارة الأمريكية، وكانت قادرة على التواصل مع البشر بطريقة مدهشة. لكنها صدمت العلماء عندما تحدثت عن الموت.
في إحدى الجلسات، عرض عليها مقدم الرعاية دمية على شكل هيكل عظمي وسألها إذا كان "ميتًا أم حيًا". أشارت كوكو إلى أنه "ميت"، وأضافت بعبارة غير متوقعة: "مغطى... ثقب مريح"، ثم أعطت إشارة "وداع". هذه الإجابة أثارت أسئلة عميقة حول مدى إدراك الحيوانات للموت وما إذا كان لديها فهم فلسفي للحياة والموت مثل البشر.
لا يزال العلماء غير قادرين على تفسير مدى إدراك كوكو لهذه المفاهيم أو ما إذا كانت تتحدث عن تجربة شخصية شاهدتها من قبل.
2. جثمان محفوظ بطريقة غامضة
تم العثور على جثمان "ليدي داي" (Xin Zhui)، وهي سيدة صينية نبيلة من عهد أسرة هان، في عام 1971، بعد أن دُفنت لأكثر من 2000 عام. لكن المفاجأة لم تكن في العثور عليها، بل في حالة جثتها التي بدت وكأنها توفيت قبل أسابيع فقط.
عند فحص الجثة، وجد العلماء أن الجلد لا يزال لينًا، والشرايين سليمة، وحتى الدم من فصيلة A كان لا يزال في عروقها. كانت تمتلك شعرًا ورموشًا كاملة، وكان جسدها محفوظًا بدرجة غير مسبوقة.
الأكثر غرابة أن جسدها كان مغمورًا في سائل غير معروف التركيب، لم يتمكن العلماء من تحديد ماهيته أو كيفية منعه لعملية التحلل طوال هذه القرون. رغم الفحوصات المخبرية، لم يتم التوصل إلى أي تفسير قاطع، مما جعل هذه القضية واحدة من أكثر الألغاز الأثرية غموضًا على الإطلاق.
3. سقط على رأسة فأصبح عازفا
ديريك أماتو لم يكن موسيقيًا، ولم يملك أي موهبة موسيقية. ولكن في عام 2006، تعرض لإصابة خطيرة في رأسه بعد أن قفز في مسبح وضرب رأسه بقوة. عندما استيقظ، اكتشف شيئًا مذهلًا: أصبح قادرًا على عزف البيانو بشكل عبقري، رغم أنه لم يتعلم العزف من قبل.
بدأ ديريك يرى أنماطًا موسيقية متحركة في ذهنه، وبدأ في تأليف مقطوعات معقدة بمجرد جلوسه أمام البيانو. بعد إجراء فحوصات على دماغه، وجد العلماء أن إصابته تسببت في تغييرات عصبية نادرة، لكنهم لم يستطيعوا تفسير كيفية انتقال موهبة الموسيقى إليه فجأة.
هذه الظاهرة تُعرف بـ"متلازمة العبقرية المكتسبة"، وهي حالة نادرة جدًا تجعل بعض الأشخاص يكتسبون مهارات غير عادية بعد إصابات الدماغ. ومع ذلك، لا يزال العلماء عاجزين عن تفسير سبب حدوثها وكيف يمكن للدماغ تخزين قدرات لم يكن يمتلكها الشخص سابقًا.
4. صاعقة هيكتور المستمرة
في كل عام، من سبتمبر إلى مارس، تحدث ظاهرة طبيعية غريبة فوق جزر تيوي في أستراليا. حيث تظهر عاصفة رعدية عملاقة تُعرف باسم "هيكتور" كل مساء تقريبًا في نفس المكان وبنفس التوقيت.
على الرغم من أن العواصف الرعدية شائعة في مناطق مختلفة من العالم، إلا أن "هيكتور" تتميز باستمراريتها ونمطها الثابت، وهو أمر غير معتاد في الظواهر الطبيعية.
درس العلماء هذه العاصفة لعقود، ووجدوا أن الموقع الجغرافي للجزيرة قد يكون له دور في تكوينها، لكنهم لم يتمكنوا من تحديد سبب حدوثها المنتظم بهذه الدقة. حتى اليوم، تبقى "هيكتور" واحدة من أكثر الظواهر الجوية المحيرة على وجه الأرض.
5. الدراجة المدفونة منذ 100 عام
تم العثور على دراجة نارية قديمة مدفونة داخل جدار منزلي في الولايات المتحدة، وكان عمرها أكثر من 100 عام. لكن المفاجأة الكبرى كانت أن الدراجة لا تزال تعمل!
عند فحصها، وجد الميكانيكيون أن أجزاء المحرك لم تتعرض للصدأ، كما لو كانت محمية بطريقة ما. لم يتمكن أحد من معرفة سبب دفنها داخل الجدار، ومن صاحبها الأصلي.
هذه الحادثة تبقى لغزًا غريبًا، حيث لا يوجد أي تفسير منطقي لكيفية بقائها في هذه الحالة الممتازة بعد قرن من الزمن.
6. مخطوطة فوينيتش الغامضة
مخطوطة فوينيتش هي أحد أكثر الكتب الغامضة في التاريخ، حيث لم يتمكن أي شخص حتى اليوم من فك شفرتها.
يعود تاريخ المخطوطة إلى القرن الخامس عشر، وهي مكتوبة بلغة غير معروفة، لم تتطابق مع أي لغة بشرية معروفة. تحتوي على رسومات غريبة لنباتات غير موجودة على الأرض، ورسوم فلكية غير مفهومة.
حاول العلماء وخبراء التشفير فك رموزها لعقود، لكن لم يتمكن أحد من معرفة محتواها أو الغرض منها. البعض يعتقد أنها خدعة قديمة، بينما يرى آخرون أنها قد تكون نصًا مشفرًا يحمل أسرارًا علمية مفقودة.
7. وباء الرقص المميت
في عام 1518، شهدت مدينة ستراسبورغ في فرنسا واحدة من أغرب الظواهر في التاريخ، حيث بدأ المئات من السكان بالرقص بشكل هستيري دون توقف لأسابيع.
ما جعل الأمر أكثر رعبًا هو أن بعضهم مات بسبب الإرهاق أو السكتة القلبية، ومع ذلك استمر الآخرون في الرقص بلا سبب واضح.
حاول الأطباء تفسير الظاهرة، وافترضوا أنها قد تكون ناتجة عن تسمم فطري أصاب القمح، مما أدى إلى هلوسات جماعية، لكن لم يتم إثبات هذه النظرية بشكل قاطع. حتى اليوم، لا يزال هذا الوباء واحدًا من أغرب الأحداث في التاريخ الطبي.
8. الرجل الذي اختفى داخل مصعد
في عام 2003، وثّقت كاميرات المراقبة في أحد المباني في نيويورك حادثة غريبة. رجل دخل المصعد، ولكن عندما فُتِحَ الباب لم يكن هناك أحد!
عند مراجعة اللقطات، كان واضحًا أن الرجل دخل المصعد وضغط على الزر، ولكن عندما وصل الطابق المطلوب، كان المصعد فارغًا. لا يوجد أي تفسير منطقي لما حدث، ولم يُعثر على الرجل أبدًا.
بعض النظريات تقول إن هناك خطأ في تسجيل الكاميرات، أو ربما دخل في "بُعد آخر"، لكن الحقيقة لم تُكشف حتى اليوم.
9. جريمة قتل في غرفة مغلقة
في عام 1929، تم العثور على رجل يُدعى "رولاند تي أوين" مقتولًا في غرفة فندق مغلقة من الداخل في ولاية ميسوري، ولم يكن هناك أي علامات اقتحام أو دخول قسري.
الغريب أن الشرطة لم تتمكن من العثور على أي دليل حول هوية القاتل، ولم تُسرق أي أشياء من الغرفة. حتى سجلات الفندق لم توضح كيف وصل الضحية إلى هناك.
ما زالت هذه القضية واحدة من أكبر الألغاز الجنائية في التاريخ، ولم يتم حلها حتى اليوم.
10. موسيقى من الفضاء
خلال رحلة أبولو 10 عام 1969، أبلغ رواد الفضاء عن سماعهم أصوات موسيقية غامضة قادمة من الفضاء الخارجي أثناء دورانهم حول القمر.
لم يكن هناك أي مصدر معروف للأصوات، ولم يكن هناك بث إذاعي يمكن أن يلتقطوه في الفضاء.
عندما عادت الرحلة إلى الأرض، قام "ناسا" بتحليل التسجيلات، لكنها لم تتمكن من تفسير طبيعة هذه الأصوات. البعض يعتقد أنها قد تكون إشارات من حضارة فضائية، لكن لا يوجد دليل قاطع على ذلك حتى اليوم.
11. جثث تتحرك بعد الموت
أظهرت بعض الدراسات الحديثة أن جثث الموتى يمكن أن تتحرك من تلقاء نفسها حتى بعد أيام من الوفاة!
التجارب التي أُجريت في أستراليا باستخدام الكاميرات الحرارية أظهرت أن بعض الجثث كانت تغير وضعية ذراعيها وأقدامها دون تدخل بشري.
العلماء يعتقدون أن هذه الحركات قد تكون ناتجة عن انكماش العضلات أثناء التحلل، لكن لا يوجد تفسير دقيق يوضح سبب حدوث ذلك في بعض الجثث دون غيرها.
12. السفينة المهجورة "ماري سيليست"
في عام 1872، عُثر على السفينة "ماري سيليست" في المحيط الأطلسي وهي تبحر بدون طاقم، رغم أن كل متعلقاتهم كانت لا تزال على متنها، بما في ذلك الطعام والماء والمؤن.
الغريب أن القارب الصغير الخاص بالسفينة كان مفقودًا، لكن لم يكن هناك أي علامة على وقوع معركة أو كارثة طبيعية.
لا أحد يعرف حتى اليوم ما الذي حدث لطاقم السفينة، ولماذا تركوا سفينتهم بهذه الطريقة الغامضة.
13. اللغز الغامض لمثلث بنينجتون
جميعنا سمعنا عن مثلث برمودا، لكن هناك مكانًا آخر لا يقل غموضًا عنه يُعرف باسم "مثلث بنينجتون" في ولاية فيرمونت الأمريكية.
بين عامي 1945 و1950، اختفى عدة أشخاص في هذه المنطقة بدون أي أثر، ولم يتم العثور على جثثهم أو أي دليل على ما حدث لهم.
أحد أغرب الحوادث كانت اختفاء فتاة تدعى "باولا ويلدن"، حيث خرجت في نزهة نهارية ولم تعد أبدًا، رغم أنها كانت في منطقة مفتوحة ومزدحمة.
حتى اليوم، لم يتم العثور على أي دليل يفسر هذه الاختفاءات، مما جعل هذه المنطقة محط اهتمام الباحثين في الظواهر الغامضة.
14. رسائل زودياك الغامضة
في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، ظهر قاتل متسلسل يُعرف بـ"زودياك كيلر" في الولايات المتحدة، وكان يرسل رسائل مشفرة إلى الصحف يتحدى فيها الشرطة لحلها.
بعض هذه الرسائل تم فك شفرتها، لكنها لم تكشف عن هويته. أما الرسالة الأخيرة، فلم يتمكن أحد من فكها حتى اليوم، ولا تزال هوية القاتل مجهولة.
هذه القضية واحدة من أشهر الألغاز الجنائية، ولم يستطع أحد إغلاقها نهائيًا رغم مرور أكثر من 50 عامًا.
15. مدينة أطلانتس المفقودة
ذُكرت مدينة أطلانتس لأول مرة في كتابات الفيلسوف اليوناني "أفلاطون"، حيث وصفها بأنها مدينة متقدمة اختفت فجأة تحت الماء.
على مر السنين، حاول العديد من العلماء والغواصين العثور على أي دليل يؤكد وجودها، لكن لم يتم العثور على شيء ملموس.
هل كانت أطلانتس حقيقية، أم أنها مجرد أسطورة؟ هذا السؤال لا يزال لغزًا لم يُحل حتى اليوم.
16. الكائنات الغامضة في أعماق المحيط
كل عام، يتم اكتشاف مخلوقات بحرية جديدة بأشكال غريبة في أعماق المحيط، بعضها يبدو وكأنه من عالم آخر.
في عام 2020، تم رصد كائن بحري غامض يبلغ طوله أكثر من 45 مترًا قبالة سواحل أستراليا، وكان يشبه أنبوبًا عملاقًا يتحرك بطريقة لم يتمكن العلماء من تفسيرها.
حتى الآن، لا يزال هناك آلاف الكائنات البحرية غير المكتشفة، مما يجعل المحيط واحدًا من أكبر الألغاز التي لم يتم حلها بالكامل.
17. النيزك الذي لم يترك حفرة
في عام 1908، انفجر جسم ضخم فوق غابات سيبيريا، ما تسبب في دمار مساحته 2000 كيلومتر مربع، وهو ما يُعرف بـ"حدث تونغوسكا".
الغريب في الأمر أنه لم يتم العثور على أي حفرة ناتجة عن اصطدام النيزك، ولم يُعثر على أي بقايا صخرية له.
حتى اليوم، لا أحد يعرف بالضبط ما الذي سقط هناك، وهل كان نيزكًا، أم شيئًا آخر غير معروف؟
18. حجارة متحركة في وادي الموت
في "وادي الموت" بكاليفورنيا، هناك ظاهرة غريبة حيث تتحرك بعض الصخور الثقيلة من تلقاء نفسها، تاركة آثارًا واضحة على الأرض وكأنها زُحفت بطريقة مجهولة.
على الرغم من أن العلماء حاولوا تفسير هذه الظاهرة باستخدام نظريات حول الجليد والرياح، إلا أن بعض الحجارة تتحرك بطريقة لا يمكن تفسيرها بهذه العوامل فقط، مما يجعل الأمر أحد أكبر الألغاز الجيولوجية في العالم.
aXA6IDMuMTQxLjE4LjE2NyA= جزيرة ام اند امز