دواء جديد يقضي على الزهايمر في طريقه للنور
بشرى جديدة لمرضى الزهايمر إذ تمكن الباحثون من اكتشاف علاج جديد للمرض من شأنه وقف فقد الذاكرة للأبد
كشفت الدوائر العلمية والطبية العالمية عن دواء وصف بأنه "إنجاز وعلاج رائد" من شأنه وقف فقد الذاكرة للأبد والتقليل من مرض الزهايمر بشكل واضح.
وذكرت صحيفة الديلي إكسبريس البريطانية أن التجارب الجارية على الدواء في أمريكا الشمالية وأوروبا الغربية ودول أخرى أذهلت العلماء.
وأعرب العلماء عن أملهم في أن يكون هذا العلاج الرائد، بعد إنهاء المرحلة الأخيرة من التجارب عليه، متاحًا على نطاق واسع للمرضى في غضون 4 إلى 5 سنوات.
وقال الدكتور إيمير ماسويني الخبير العالمي في مرض الزهايمر الذي يساهم في التجارب الجارية على الدواء، إنه "من المحتمل أن يمثل الدواء نقطة تحول كبرى في علاج الزهايمر، ويمكن أن يغير في المستقبل علاج المرض والتوقعات للمرضى".
وأضاف "لأول مرة فإن هذه التجارب التي دخلت المرحلة النهائية تعطي الأفراد الفرصة الآن لتغيير مستقبلهم عن طريق إبطاء تطور المرض والأعراض".
وأشار إلى أن البحوث حاليًا تقدم الأجوبة، وقال "أود أن أحث أي شخص لديه أعراض مبكرة بالحصول على تشخيص في أسرع وقت ليعطي لنفسه الفرصة لتغيير مستقبله".
وحتى الآن، فإن موت خلايا المخ في مرض الزهايمر، وهو الشكل الأكثر شيوعًا من الزهايمر، ولا يمكن وقفه.
وتساعد العقاقير الحالية فقط في التحكم في الأعراض عن طريق تنشيط خلايا المخ التي تموت حتي تعمل بصورة أفضل.
ومع ذلك فإن هناك نوعين جديدين رئيسيين من الأدوية، والذي يجري تجربتهما حاليًا في جميع أنحاء العالم على أكثر من ٥٠٠ مريض، وقد أثبتتا قدرتهما على إبطاء تطور مرض الزهايمر عن طريق الحفاظ على خلايا الدماغ على قيد الحياة.
وأحد هذه العلاجات الجديدة، المعروفة باسم مثبطات إنزيم "بيس" وتؤخذ على شكل حبوب، وهي قادرة على الحد من إنتاج وتراكم بروتين اميلويد في الدماغ، وهي المادة التي تقتل خلايا المخ.
وقد تم تقديم نتائج التجارب الأولية الأسبوع الماضي في مؤتمر الزهايمر في لندن أولمبيا، وأظهرت أن هذه الأدوية يمكن أن تقلل من إنتاج هذا البروتين بنسبة تصل إلى ٨٥٪.
وأظهرت بيانات تجارب عاجلة قدمت في المؤتمر أن تناول مرة واحدة في الشهر مركب يسمى "الأجسام المضادة وحيدة النسيلة" يبطئ تطور المرض بنسبة تصل إلى الثلث عن طريق مسح غير طبيعي لبروتين اميلويد من الدماغ.
ويعتقد العلماء أن استخدام ذلك في تركيبة واحدة، من شأنه أن يؤخر كثيرًا أو يوقف تطور مرض الزهايمر.