مصر تنقب عن ذهبها المهجور منذ آلاف السنين
المناجم التي كانت مصدرًا هامًا للمعادن أثناء ذروة الحضارتين المصرية والرومانية أصبح لها الآن وظيفة جديدة
ليس بعيدًا عن وادي الملوك في مدينة الأقصر، تقبع مناجم الذهب القديمة، التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين، مهجورة في أعماق التربة الصحراوية.
المناجم التي كانت مصدرًا هامًا للمعادن أثناء ذروة الحضارتين المصرية والرومانية القديمتين، أصبح لها الآن وظيفة جديدة، وهي دليل في البحث عن مصادر جديدة للذهب في صحراء مصر الشرقية.
في تصريحات لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، قال مارك كامبل المدير التنفيذي لشركة "ألكسندر النوبة" للتنقيب في المنطقة، إنهم يبحثون عن الأماكن التي استخرج منها القدماء الذهب.
وأعرب كامبل عن أمله في استخدام تقنيات التعدين والتكنولوجيا الحديثة لاستعادة الكثير من الذهب، الذي أغفل عنه القدماء "لأنهم كانوا عاجزين عن التنقيب عنه ومعالجته".
منذ آلاف السنين، استخرج الرقيق الذهب، واستخدمت المعادن للتجارة والحرف اليدوية، والآن يقول محللون إن هذه الصناعة قد تزدهر مجددًا، وفقًا لتقرير الشبكة.
يقول يوسف الحسيني من "إي إف جي هيرمس"، إن احتمالية وجود الموارد التعدينية في مصر كبيرة للغاية، موضحًا أن الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية حددت أكثر من 120 موقعًا للذهب في الصحراء الشرقية بمفردها.
وأضاف الحسيني: "هذا يعطيك فكرة عن غيض من فيض الموجود هناك، إن هذا سوف يضيف الكثير لنمو إجمالي الناتج المحلي".
وفقًا للشبكة، يُعد منجم السكري هو المنجم الكبير الوحيد الذي يعمل في المنطقة حتى الآن، ويبلغ حجم إنتاجه حوالي 500 ألف أوقية سنويًا.
وبصورة عامة، تشكل الصناعة 1.3% من إجمالي الناتج المحلي، وفقًا للهيئة، ولكن تأمل الحكومة زيادة هذا الرقم ليصل إلى 5% خلال عشر السنوات المقبلة.
وعلى الجانب السلبي، فإن تقنيات الاستخراج الحديثة غالية الثمن، وبينما وجد بالفعل بعض الذهب إلا أن هناك خطورة تكمن في أن يكون ما وجد غير كافٍ.
يقول كامبل إن المسألة تكمن في الكم ليكون الأمر تجاريًا مما يسمح بإنفاق الأموال للبحث والتنقيب عنه، موضحًا أن بناء المنجم يُعد استثمارًا كبيرًا يتراوح ما بين 500 مليون ومليار دولار.
من جانبه، يقول ليونارد كار الجيولوجي في "ألكسندر النوبة" إنه متأكد من وجود الذهب في المنطقة، متوقعًا وجود الفضة والنحاس والرصاص والزنك أيضًا.
aXA6IDMuMTM4LjM0LjY0IA== جزيرة ام اند امز