أجنة بدون عيوب خلقية رغم إصابة أمهاتهن بفيروس زيكا
دراسة حديثة تؤكد عدم إصابة الأجنة بتشوهات إذا أصيبت أمهاتهن بفيروس زيكا في مرحلة متأخرة من الحمل.
أظهرت دراسة أجريت على حالات إصابة بفيروس زيكا في كولومبيا عدم وجود عيوب خلقية واضحة بين المواليد الذين أنجبتهم نساء أصبن بالفيروس أثناء آخر 3 أشهر من الحمل.
وقالت مارجريت هونين رئيسة فرع العيوب الخلقية بالمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، والتي شاركت في إعداد الدراسة التي نشرت الأربعاء على الإنترنت بدورية نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسن، "هذا مطمئن بعض الشيء بأن الإصابة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل لا تشكل على ما يبدو خطرًا كبيرًا".
وأكدت أن نتائج الدراسة أولية، قائلة: "من المهم بصورة حاسمة مواصلة متابعة المواليد لاكتشاف أي عيوب خلقية قد تحدث نتيجة فيروس زيكا".
وأضافت أن الأطفال في كولومبيا بحاجة للمتابعة لاكتشاف أي آثار أخرى محتملة للإصابة بالفيروس مثل فقدان السمع أو مشاكل في الرؤية أو أي مشاكل أخرى متعلقة بالنمو.
وظهر أن فيروس زيكا الذي ينتقل بواسطة البعوض يهاجم خلايا المخ عند الأجنة ويسبب صغرًا في حجم الرأس، عندما تصاب بها المرأة الحامل قبل أو خلال المراحل الأولى من الحمل.
وتناولت الدراسة الكولومبية بيانات 65 ألفًا و726 حالة إصابة بفيروس زيكا تم تسجيلها خلال الفترة بين 9 أغسطس/آب 2015 و2 أبريل/نيسان 2016، حيث شملت هذه الحالات 1850 من النساء الحوامل ممن تعرف الباحثون على مرحلة الحمل التي أصبن خلالها بالفيروس.
ومن بين 600 سيدة أصبن بالفيروس في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل أنجبت 90% منهن مواليدهن ولم يصابوا بصغر في حجم الرأس أو أي عيوب خلقية أخرى واضحة.