إنفوجراف.. 3 أزمات تحاصر هولاند
هولاند يواجه 3 من أصعب التحديات في فترة رئاسته التي يحاول أن يمدها بفترة جديدة العام المقبل.
يواجه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند 3 من أصعب التحديات في فترة رئاسته التي يحاول أن يمدها بفترة آخر بالفوز في انتخابات الرئاسة الفرنسية العام المقبل، بداية من تمرير قانون العمل بالقوة الى حالة الاستنفار المستمرة بسبب الإرهاب وأعمال الشغب في بطولة أبطال أوروبا لكرة القدم.
وأحد أبرز تلك التحديات هي محاولة هولاند تمرير إصلاح قانون العمل دون التصويت عليه في البرلمان الفرنسي من خلال اللجوء إلى المادة 49.3 من الدستور، وقد قام مجلس الوزراء بعقد عدة اجتماعات طارئة لبحث تلك الأزمة، ليأتي الرئيس الفرنسي بإعلان تمسكه بإصلاح بقانون العمل.
والهدف من هذا القانون هو السماح بتجاوز عدد ساعات العمل الأسبوعية لحاجز الـ35 ساعة عمل، إضافة إلى حد رغبة الهيئات والشركات في الاستغناء عن بعض العمال في أوقات الأزمات الاقتصادية، بالإضافة إلى إضعاف سلطات النقابات العمالية في الإشراف على بيئة العمل.
وفي استطلاع للرأي أجراه معهد "إيفوب" الفرنسي للدراسات، فإن 46% من الفرنسيين رافضون بشكل تام تلك الإصلاحات في قانون العمل ويرغبون بسحبها، بينما 53% لا يؤيدون حركة الاحتجاجات على قانون العمل رغم اعتراضهم عليه.
تحدٍّ آخر يواجه حكومة هولاند وهو التصدي للإرهاب، حيث أتت عملية مقتل شرطي وصديقته على يد إرهابي يزعم أنه بايع تنظيم داعش الإرهابي في ضاحية مونت لاجولي بباريس في توقيت حرج للغاية مع تنامي التهديدات من التنظيم الإرهابي لأوروبا.
وقد صرح رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، أمس الأربعاء، بأن بلاده تلقت معلومات مفادها أن فرنسا ستتعرض للمزيد من الهجمات الإرهابية في تعليق على هجوم مونت لاجولي، وقال: "نحن بحاجة إلى تضيق الشبكة ومنح الشرطة والمخابرات الفرنسية جميع ما يحتاجونه، لكننا سنشهد المزيد من الهجمات، وسيفقد المزيد من الأبرياء أرواحهم".
وفي سياق آخر، حيث جاءت مباريات كاس الأمم الأوروبية كتحدٍّ دبلوماسي وأمني جديد لحكومة هولاند، حيث تحولت المواجهات بين المشجعين الروس والبريطانيين الى حالة استنفار أمني في صفوف قوات الشرطة ومكافحة الشغب الفرنسية بمدينة ليل.
وأدت الاشتباكات بين المشجعين إلى سقوط عدد من الجرحى، بالإضافة إلى تدمير عدد من الممتلكات والمرافق العامة في أحياء مدينتي مارسيليا وليل، نظرًا لكون المشاغبين في حالة سكر بسبب احتفالات الجماهير بعد انتهاء المباريات.
وقد أدى اعتقال عدد من مشجعي الفريق الروسي ومنع آخرين من الدخول لحضور مباريات كأس الأمم الأوروبية على خلفية أحداث العنف والاشتباكات بين المشجعين إلى حالة استياء بالغة من قبل الحكومة الروسية.
وقد أعلنت الحكومة الروسية أنها استعدت السفير الفرنسي في روسيا، حان موريس ريبير، بعد اعتقال مشجعين روس محذرة من تفاقم العلاقات بين البلدين في بيان لوزارة الخارجية الروسية.