3 أسباب تدفع اليمين الإسرائيلي لتأييد خروج بريطانيا من أوروبا
أنصار اليمين الإسرائيلي يعلنون تأييدهم لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ويسوقون 3 حجج لموقفهم هذا، فما هي؟ وما ردُّ المعارضين لهم؟
حرص ساسة إسرائيل على التزام الصمت قدر المستطاع إزاء الاستفتاء الذي تشهده بريطانيا بشأن البقاء أو الخروج من الاتحاد الأوروبي، لكن كان اللافت أن أنصار اليمين واليمين المتطرف في إسرائيل يؤيدون خروج الإنجليز من عضوية الاتحاد في القارة العجوز.
وكشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الإسرائيليين منقسمون أيضا، كالبريطانيين، حول القرار السليم بشأن الاستفتاء، لكن القسمة كانت شبه واضحة في الدولة العبرية حتى بات كل يميني تقريبا يؤيد خروج بريطانيا، بينما كانت كفة اليسار الإسرائيلي، وأنصاره أقلية، أكثر ميلا تجاه بقاء الإنجليز تحت الراية الأوروبية.
ويسوق الإسرائيليون المؤيدون لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي 3 حجج لتبرير موقفهم:
أولا: الاتحاد الأوروبي يمول التنظيمات والتيارات والأحزاب اليسارية في إسرائيل، ويساعد الفلسطينيين عبر التمويل من أجل البناء في المنطقة "ج"، كما أن الاتحاد الأوروبي يضع علامات مميزة على منتجات المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، ما وراء الخط الأخضر، من أجل الدعوة إلى مقاطعتها.
ولذلك فإن هؤلاء الإسرائيليين الذين ينتمون في أغلبهم إلى التيار اليميني في إسرائيل، يباركون أي ضرر يلحق بالاتحاد الأوروبي.
ثانيا: أحزاب اليمين الشعبوية في أوروبا لا تؤيد الخروج من الاتحاد الأوروبي وحسب، وإنما تؤيد تفكيك الاتحاد الأوروبي، المعروف بتعاطفه مع فلسطين، الأمر الذي يجعل هؤلاء الإسرائيليين يرون أن وصول الأحزاب اليمينية إلى الحكم في أوروبا سيكون أمرا جيدا ومفيدا لإسرائيل التي يسيطر على مقاليد الأمور فيها أيضا تحالف من اليمين واليمين المتطرف.
ثالثا: يرى بعض الإسرائيليين أن فكرة الاتحاد الأوروبي تقوم على إعلاء الاتحاد على حساب القوميات والأوطان، الأمر الذي يعتبره الوطنيون اعتداء على السيادة الوطنية، ولذلك يرفضون فكرة الاتحاد الأوروبي من حيث المبدأ.
في المقابل يرد الإسرائيليون المؤيدون لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، من خلال الدكتور عمانوئيل نافون، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة تل أبيب ومركز هرتزليا متعدد المجالات، عبر مقابلة له على قناة "آي 24" التليفزيونية الإسرائيلية، قائلا إن التدخل السياسي والمالي للاتحاد الأوروبي في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي سيستمر حتى إذا خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ويحذر نافون من أن وصول أحزاب اليمين الشعبوية إلى سدة الحكم في الدول الأوروبية قد يؤدي إلى وضع نظام عالمي خطير يشكل خطرا على إسرائيل.
ونفى الأكاديمي الإسرائيلي أن يكون الاتحاد الأوروبي يمس السيادة الوطنية للدول الأعضاء، وقال إن العكس هو الصحيح. حيث تبقى الحكومات المحلية هي المسؤولة عن اتخاذ القرارات المهمة والمصيرية في دولها.
كما لفت إلى أنه لا توجد دولة أوروبية واحدة، من بين دول الاتحاد الأوروبي الـ28، تعترف بسيادة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية وراء الخط الأخضر، ما يعني أن الوضع لن يتغير إذا خرجت بريطانيا من الاتحاد، ولن يكون لذلك تأثير على السياسة الأوروبية تجاه إسرائيل.
aXA6IDE4LjExNy4xNTguMTAg جزيرة ام اند امز