آلاف الفلسطينيين يشيعون فتى اعترف جيش الاحتلال بقتله في الضفة
آلاف الفلسطينيين، يشيعون الفتى محمود بدران الذي قتله جيش الاحتلال الإسرائيلي الجمعة وأقر لاحقا أنه أطلق النار "خطأ" عليه وعلى أقاربه.
شيع آلاف الفلسطينيين، اليوم الخميس، الفتى محمود بدران الذي قتله جيش الاحتلال الإسرائيلي الجمعة وأقر لاحقا أنه أطلق النار خطأ عليه وعلى أقاربه.
وفي أثناء استعداد موكب التشييع لمغادرة دار العائلة في بيت عور التحتا قرب رام الله بالضفة الغربية المحتلة، قالت والدة الفتى البالغ 15 عاما آمال بدران "هذا ليس خطأ، يجب أن يحاسبوا.. يجب التوجه إلى القضاء".
أضافت "هذا ظلم ويجب أن يسمع العالم أجمع قصة ابني لأنه تعرض لظلم هائل، كالشعب الفلسطيني بكامله".
وكان محمود بدران قتل وأصيب أربعة فلسطينيين آخرين بجروح ليل الاثنين الثلاثاء برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة.. وقد اتهمهم الجيش بإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة على طريق يستخدمها المستوطنون في الضفة الغربية المحتلة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن جنوده أطلقوا النار على رجلين بعد أن "قام عدد من الفلسطينيين بإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة على سيارات متحركة قرب قرية بيت سيرا في طريق 443".
وزعم أن ثلاثة إسرائيليين أصيبوا بجروح، وأن جنوده فتحوا النار لحماية المارة من "خطر فوري".
والطريق 443 محور رئيسي يعبر الضفة الغربية المحتلة ويستخدمه الإسرائيليون للتنقل بين القدس وتل أبيب.
لكنه تراجع عن هذه الرواية صباح الثلاثاء مؤكدًا "من التحقيق الأولي يبدو أنه تمت إصابة مجموعة من المارة غير المتورطين خلال عملية المطاردة".
واعتبر مسؤولون أن بدران "اغتيل بدم بارد" فيما أدانت منظمة بتسيلم الإسرائيلية لحقوق الإنسان "إطلاق نار كثيف وبلا مبرر".
وقالت المنظمة في بيان إن "هذا الحادث نتيجة مباشرة لسياسات الجيش التي تجيز، رغم الحظر الرسمي، اللجوء إلى طلقات قاتلة حتى في حالات لا تكون فيها أي حياة معرضة للخطر وعندما يملك الجنود موارد غير قاتلة بحوزتهم".
وأضافت أن "أعلى مستوى في الجيش يؤيد هذه السياسات والمسؤولون الحكوميون لا يفعلون شيئًا لتغييرها على الرغم من القتلى"، مؤكدة أنها لا ترى أن التحقيق الذي أعلنه الجيش "يغير القواعد أو يحقق العدالة".