وفاة مصور الموضة الأمريكي الشهير بيل كانينجهام
كانينجهام - الذي حاول العمل في صناعة القبعات- خدم في الجيش الأمريكي خلال الحرب الكورية وبعد تسريحه عام 1953 وجد عملا كمراسل للموضة.
توفي بيل كانينجهام مصور الأزياء الأمريكي المعروف في صحيفة نيويورك تايمز، السبت، عن عمر يناهز 87 عاما بعد نقله إلى المستشفى مصابا بجلطة.
وعمل كانينجهام لصحيفة نيويورك تايمز لأربعين عاما. ونعته الصحيفة ووصفته بأنه كان "مؤرخا متخصصا في الموضة مما مكنه من أن يتحول إلى خبير في الأنثروبولوجيا الثقافية".
وعرف عن كانينجهام تصويره الاتجاهات الجديدة للموضة في شوارع نيويورك وكانت صوره المادة الرئيسية لصفحة الموضة في نيويورك تايمز وأرّخ لتغيّر الموضة عبر اختياره مواضيع صوره.
وعلى مدار سنوات عمله التقط كانينجهام صور مشاهير نيويورك في المناسبات المترفة كما تنقل في أرجاء المدينة على دراجته الهوائية على مدى عقود وهو يرتدي في أغلب الأحيان معطفه الأزرق الشهير بغية التقاط الصور لموضة الشارع.
وقالت الصحيفة "أراد العثور على المواضيع لا أن يكون هو الموضوع. أراد أن يُلاحِظ عوضا أن يُلاحَظ. كان الزهد سمة مميزة لطبيعته."
وخدم كانينجهام -الذي حاول العمل في صناعة القبعات- في الجيش الأمريكي خلال الحرب الكورية وبعد تسريحه عام 1953 وجد عملا كمراسل للموضة.
وفي منتصف الستينيات اشترى كانينجهام كاميرا صغيرة لتساعده في عمله وبدأ منذ ذلك الحين مسيرته في تصوير الموضة.
وكتب كانينجهام في التايمز عام 2002 "قضيت أروع الأوقات مع تلك الكاميرا. كنت قادرا على تسجيل كل ما رأيته."
وفي عام 2008 منحته الحكومة الفرنسية وسام جوقة الشرف تقديرا لمسيرته وبعد عام اعتبرته مؤسسة الحفاظ على معالم نيويورك أحد معالم المدينة الحية.
وتعرف العالم على كانينجهام بشكل أوسع بعد فيلم وثائقي أرّخ لمسيرته المهنية عام 2010 وقالت فيه آنا وينتور رئيسة تحرير مجلة فوج الشهيرة في عالم الموضة "جميعنا نتأنق من أجل بيل".
وعاش كانينجهام حياة زاهدة وكان ينام على سرير صغير في شقة من غرفة واحدة فوق كارنيجي هول. وكانت شقته تعج بالخزانات التي تحتوي على النسخ السالبة لصوره.
ولدى سؤاله لماذا أمضى حياته وهو يمزق الشيكات المصرفية التي حصل عليها من المجلات لقاء عمله نقلت عنه نيويورك تايمز قوله "المال هو الأبخس. الحرية والتحرر هما الأغلى."