إدانة ضابط سابق بتعذيب وقتل مُغنٍّ شعبي منذ 43 عامًا
حكم قضائي صدر حديثًا يحمل مسؤولية تعذيب وقتل مُغنٍّ شعبي شهير منذ 43 عامًا لضابط سابق، ويلزم الحكومة بصرف تعويضات لذويه.. ما الحكاية؟
قال محامون يمثلون عائلة المغني التشيلي فيكتور خارا، إن هيئة محلفين في ولاية فلوريدا الأمريكية وجدت أن ملازمًا في الجيش في عهد أوجستو بينوشيه رجل تشيلي القوي الراحل يتحمَّل المسؤولية القانونية عن تعذيب وقتل المغني الشعبي في عام 1973 وأمرت بدفع 28 مليون دولار كتعويض عن الأضرار.
ووجدت هيئة المحلفين في محكمة مدنية اتحادية في أورلاندو بولاية فلوريدا أن بيدرو بابلو بارينتوس نانيث مسؤول عن تعذيب وإعدام خارا في الأيام التالية لإطاحة بينوشيه بالرئيس اليساري سلفادور أليندي.
وقالت جوان خارا (88 عامًا) أرملة المغني في بيان مكتوب في أعقاب الحكم: "لقد كانت رحلة البحث عن العدالة في وفاة فيكتور رحلة طويلة. لا تزال أغنياته تغنى اليوم وتلهم كلًّا من الفنانين وهؤلاء الباحثين عن العدالة الاجتماعية".
"بالنسبة لفيكتور كان الفن والعدالة الاجتماعية شيئًا واحدًا. اليوم تحقق قدر من العدالة في وفاة فيكتور ولآلاف العائلات في تشيلي الذين ينشدون الحقيقة."
وتفيد وثائق محكمة تشيلية بأن جنودًا في الاستاد الوطني في تشيلي الذي كان بمثابة مركز للاحتجاز الجماعي والتعذيب في الأيام الأولى للحكم العسكري قتلوا فيكتور خارا بالرصاص.
وألهم خارا فنانين مثل بروس سبرينجستين وفرقة ذا كلاش وفرقة يو2 وسرعان ما تحولت وفاته إلى رمز قوي للانتهاكات في تلك الفترة.
وقتلت الدولة ما يقدر بنحو 3200 شخص وعذبت 28 ألف شخص أثناء حكم بينوشيه الذي استمر حتى عام 1990.
وفي عام 2013 أقام مركز العدالة والمحاسبة وهو منظمة مكرسة لمنع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان دعوى مدنية ضد بارينتوس الذي يعيش حاليًا في دلتونا بولاية فلوريدا نيابة عن أرملة خارا وبناته.
وقالت كاثي روبرتس المديرة القانونية للمركز في بيان مكتوب: "هذه أول محاكمة تسعى للمحاسبة عن مقتل فيكتور خارا. يمثل الحكم الصادر في هذه القضية خطوة أخرى مهمة لفهم ما حدث في استاد تشيلي في الأيام الأولى التي أعقبت انقلاب عام 1973."
ورفضت متحدثة باسم مكتب المحامي لويس كالديرون الذي دافع عن بارينتوس في أولاندو التعليق على الحكم.
aXA6IDMuMTQxLjI5LjIwMiA= جزيرة ام اند امز