كاميرون يتعهد بوقف تزايد ”جرائم الكراهية" بعد الخروج من أوروبا
رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يتعهد بسن حملة على جرائم الكراهية المتزايدة عقب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي
تعهد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، الأربعاء، بشن حملة على جرائم الكراهية في أعقاب تزايدها في أحداث ذات دوافع عنصرية منذ أن صوتت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي مما أثار مخاوف بين الأقليات العرقية.
وأبلغت جاليات مسلمة ومن شرق أوروبا عن مجموعة من الأحداث في مختلف أرجاء البلاد بعد التصويت الذي أجري الأسبوع الماضي وأعقب حملة كان لمسألة المهاجرين دور رئيسي فيها.
وذكر عشرات الأشخاص أنهم تعرضوا لسوء المعاملة وقيل لهم "عودوا لدياركم" في الشارع ووزعت منشورات وظهرت كتابات الجرافيتي على جدران مركز بولندي في لندن.
وقالت الشرطة إن البلاغات على الانترنت عن جرائم الكراهية ارتفعت بنسبة 57 %.
وقال كاميرون للمشرعين الذين طالبوه مرارا بتقديم الدعم لرعايا دول الاتحاد الأوروبي المقيمين في بريطانيا "لن نتسامح مع جرائم الكراهية أو أي نوع من الهجوم على الناس في بلادنا بسبب أصولهم العرقية."
وأضاف كاميرون أنه طمأن زعماء أوروبا في اجتماع في بروكسل مساء أمس الثلاثاء بعد أن أبدوا قلقهم مما سمعوا أنه يحدث في بريطانيا.
ويتهم بعض المنتقدين معسكر المؤيدين للخروج من الاتحاد الأوروبي في بريطانيا بإثارة رهاب الأجانب والعنصرية في إطار رسالة تفيد بأن الخروج من الاتحاد سيمكن بريطانيا من استعادة السيطرة على حدودها ووقف الهجرة غير المحكومة التي يلقي العديد من البريطانيين عليها مسؤولية الضغوط على الوظائف والخدمات العامة.
وقبل أسبوع من التصويت قُتلت المشرعة المعارضة جو كوكس وكانت من أنصار البقاء داخل الاتحاد الأوروبي بالرصاص وطعنت حتى الموت في دائرتها الانتخابية في شمال بريطانيا.
وقالت وزيرة الداخلية كارين برادلي إن تمويلا إضافيا سيخصص لمعالجة جرائم الكراهية وزيادة الإبلاغ عن الاعتداءات وتوفير الأمن عند المؤسسات التي يحتمل أن تتعرض للخطر.