أمريكا: قتلنا 116 مدنيًا "بالخطأ" خارج مناطق الحرب
الاستخبارات الأمريكية تقول إن الضربات الأمريكية قتلت بالخطأ 116 مدنيًا في هجمات ببلدان لا تحارب فيها أمريكا منذ 2009 حتى 2015.
قالت حكومة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، اليوم الجمعة، إنها قتلت بالخطأ ما يصل إلى 116 مدنيًا في هجمات ببلدان لا تحارب فيها أمريكا خارج أفغانستان والعراق وسوريا، في الفترة من 2009 حتى نهاية 2015.
ومن المرجح أن يثير هذا التقرير جدلًا بشأن عمليات القتل المستهدف واستخدام الطائرات بدون طيار.
وإجمالي عدد القتلى الذي أصدره مدير المخابرات الوطنية الأمريكية أقل كثيرًا من تقديرات المنظمات غير الحكومية.
وقالت الإدارة الوطنية للاستخبارات، في بيان لها، اليوم الجمعة، إن الضربات الأمريكية خارج العراق وسوريا وأفغانستان وغالبيتها بواسطة طائرات دون طيار أسفرت عن مقتل 2581 مقاتلًا و116 مدنيًا.
وهي المرة الأولى التي تنشر فيها الإدارة حصيلة ضرباتها ضد من تعتبرهم إرهابيين في العالم.
ويتعلق ذلك بالإيفاء بوعد قطعه الرئيس باراك أوباما بالكشف عن "أقصى ما يمكن من المعلومات للشعب الأمريكي" حول هذه الضربات، بحسب البيان.
وتشير تقديرات لمنظمات غير حكومية، إلى مقتل مئات المدنيين في مثل هذه الغارات التي نفذ كثير منها بطائرات بدون طيار في بلدان بينها باكستان واليمن والصومال.
وتقل تقديرات الحكومة الأمريكية عن تقديرات المنظمات غير الحكومية لعدد القتلى من غير المقاتلين خلال الفترة التي غطتها الدراسة بين 20 يناير/ كانون الثاني 2009 و31 ديسمبر/ كانون الأول 2015 والذي يتراوح بين أكثر من 200 قتيل وأكثر من 900 قتيل.
واعترفت إدارة أوباما بوجود "قيود متأصلة" تعرقل قدرتها على جمع المعلومات في مناطق الأهداف الخطرة، لكنها دافعت بشدة عن تقديراتها.
وحذرت الإدارة من احتمال أن تكون تقديرات المنظمات غير الحكومية معيبة بسبب ما قالت إنه "تعمد نشر معلومات مضللة من قبل بعض الأطراف وبينها تنظيمات إرهابية في تقارير إعلامية محلية تعتمد عليها تقديرات بعض المنظمات غير الحكومية."
ويقول المدافعون عن استخدام الطائرات بدون طيار وبينهم مسؤولون في الجيش الأمريكي، إن الغارات تمثل عاملًا أساسيًا للحد من قدرة التنظيمات الإرهابية على التخطيط لهجمات ضد الولايات المتحدة ويقولون إن الحكومة تسعى بشدة لتجنب سقوط قتلى من المدنيين.
ويقول منتقدو برنامج القتل بالاستهداف، إن تلك الغارات ربما تخلق متشددين أكثر ممن تقتلهم، ويدللون على ذلك بانتشار التنظيمات المتشددة والهجمات المسلحة في مختلف أنحاء العالم.
وقال بول بيلار، المتخصص السابق في شؤون الشرق الأوسط بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) والذي يعمل حاليًا أستاذًا للدراسات الأمنية بجامعة جورج تاون: "ما زلنا نواجه السؤال الأساسي: هل عدد الأشرار الذين تقضي عليهم غارات الطائرات بدون طيار أكبر أم أقل ممن يلهمهم هذا بالتحول لأعمال العنف؟".
aXA6IDMuMTUuMjM5LjUwIA== جزيرة ام اند امز