هاميلتون ينتزع فوزًا مثيرًا بسباق النمسا من زميله روزبرج

البريطاني لويس هاميلتون، حامل لقب بطولة العالم للفورمولا 1، ينتزع الفوز بسباق النمسا من زميله في مرسيدس الألماني نيكو روزبرج.

انتزع البريطاني لويس هاميلتون، حامل اللقب، الفوز من زميله في مرسيدس الألماني نيكو روزبرج، في "المتر الأخير" اليوم الأحد في سباق جائزة النمسا الكبرى، المرحلة التاسعة من بطولة العالم للفورمولا 1، التي أقيمت على حلبة "ريد بول رينج".

ولم يكن الفوز الثالث هذا الموسم لهاميلتون "تقليديًّا"، على الإطلاق إذ سيزيد حجم الشرخ بينه وبين زميله روزبرج، حيث إن البريطاني خطف المركز الأول والفوز من الأخير في اللفة الـ71 (الأخيرة) بعد حادث تصادم بينهما تسبب في تحطيم الجناح الأمامي لسيارة الألماني الذي أنهى السباق في المركز الرابع بعد أن تجاوزه الألماني ماكس فيرشتابن (ريد بول - تاج هيوير) والفنلندي كيمي رايكونن (فيراري).

وقد فتح مراقبو السباق تحقيقًا بحق روزبرج بسبب مواصلته السباق بسرعة بطيئة والقطع تطاير من سيارته، مما شكل تهديدًا لسلامة السائقين الآخرين، وبسبب قطعه الطريق على هاميلتون حين كان الأخير يحاول تجاوزه.

وضيق هاميلتون بفوزه السابع والأربعين خلال مسيرته الخناق على زميله روزبرج المتصدر، إذ أصبح الفارق بينهما 11 نقطة عوضًا عن 24 (153 مقابل 142)، وهما ابتعدا بفارق كبير عن سائق فيراري الألماني سيباستيان فيتل (96 نقطة) الذي خرج من السباق خالي الوفاض بعدما تعرض لثقب في إطار سيارته ما تسبب في فقدانه السيطرة واصطدامه بحائط الأمان.

وكان هاميلتون أول المنطلقين في السباق النمساوي، فيما أنهى روزبرج التجارب التأهيلية في المركز الثاني، لكنه عوقب بإرجاعه 5 مراكز بسبب تغيير علبة السرعات، إلا أنه انطلق من المركز السادس عوضًا عن السابع بسبب معاقبة مواطنه فيتل للسبب ذاته وإرجاعه من المركز الرابع إلى التاسع.

وكانت الانطلاقة موفقة لهاميلتون خلافًا لهولكنبرج الذي تراجع من المركز الثاني إلى الخامس لمصلحة البريطاني جنسون باتون (ماكلارين - هوندا) ورايكونن والأسترالي دانييل ريتشياردو (ريد بول - تاج هيوير)، فيما بقي روزبرج في مركزه السادس، لكن سرعان ما صعد إلى الخامس خلف الالماني نيكو هولكنبرج (فورس إنديا - مرسيدس) وعلى حساب ريتشياردو.

وفي الوقت الذي كان هاميلتون فيه يسجل أسرع لفة على الحلبة نجح زميله روزبرج في تخطي هولكنبرج والصعود إلى المركز الثالث خلال اللفة السادسة، ثم تمكن رايكونن من تخطي باتون والصعود إلى المركز الثاني، وسرعان ما وصل روزبرج الى سائق ماكلارين - هوندا وتخطاه أيضًا ليصبح ثالثًا.

وبدأت التوقفات عند اللفة العاشرة فكان باتون أول المتوقفين من سائقي الطليعة، ثم لحق به روزبرج، فيما أخر هاميلتون ورايكونن توقفهما الأول حتى اللفة الـ22 والـ23 على التوالي، مما سمح لفيتل بالتصدر مؤقتًا حتى اللفة الـ27 حين تعرض الإطار الأمامي الأيمن لثقب ما تسبب في فقدانه السيطرة على سيارته والاصطدام بحائط الأمان على الخط المستقيم من الحلبة.

وتدخلت بعدها سيارة الأمان من أجل السماح بإزالة سيارة الألماني الذي خرج سالما من الحادث، وبقيت على الحلبة ومن خلفها روزبرج وهاميلتون وفيرشتابن وريتشياردو ورايكونن على التوالي، ثم خرجت في اللفة الـ32 دون أن يطرأ أي تعديل على مراكز الطليعة.

وسرعان ما بدأ روزبرج يبتعد عن هاميلتون لكن الأخير كان يتمتع بأفضلية الاطارات الجديدة التي وضعها بعد 12 لفة من توقف زميله.

وبقي الوضع على حاله بالنسبة لروزبرج وهاميلتون حتى اللفة 44 عندما ارتكب الأخير خطأ في الكبح عند المنعطف الثاني، مما سمح لزميله بتضييق الخناق عليه والاقتراب منه بفارق ثانية تقريبًا بعد أن كان خلف الألماني بفارق حوالي ثانيتين.

ثم اختار هاميلتون التوقف قبل زميله في اللفة الـ55، وذلك بهدف إبقائه أمام ريتشياردو ورايكونن اللذين يتنافسان على المركز الرابع، ثم توقف روزبرج بعدها بلفة وخرج امام زميله في المركزين الثاني والثالث، فيما كان فيرشتابن في الصدارة مؤقتًا بانتظار توقفه الثاني.

وشهدت اللفة 58 خطأ في الكبح من ريتشياردو، مما سمح لرايكونن بتجاوزه والصعود إلى المركز الرابع.

ثم توجهت الأنظار إلى معركة المركز الثالث بعدما اقترب رايكونن كثيرًا من ريتشياردو قبل أن تتجه الأنظار إلى معركة الصدارة؛ إذ تمكن روزبرج من تجاوز فيرشتابن في اللفة 61، ثم لحق به هاميلتون في اللفة 63، وتخطى الهولندي الذي أجرى توقفه الأول في اللفة 12، لكنه بقي على الحلبة دون التوقف مرة أخرى، مما جعله يعاني وتسبب في خسارته للصدارة.

واحتدمت المنافسة على الصدارة في اللفات الثلاث الأخيرة بعدما قلص هاميلتون الفارق الذي يفصله عن روزبرج إلى أقل من نصف ثانية، ثم حصلت الكارثة في اللفة الأخيرة عندما حاول البريطاني تجاوز زميله، فأغلق الأخير الباب عليه ما تسبب بتصادمهما، فانكسر الجناح الأمامي لسيارة الألماني ما سمح لفيرشتابن ورايكونن بتجاوزه.