هادي الجيار لـ"العين": الممثلون الشباب تفوقوا على جيلنا.. وظلمت رمضان
كشف عن سر موافقته على المشاركة في "الأسطورة"
كشف الفنان هادي الجيار في حوار مع "بوابة العين" عن سبب موافقته على الأسطورة وظلمه للفنان محمد رمضان وانبهاره بأداء الممثلين الشباب
يعد الفنان المصري هادي الجيار أحد الممثلين الذين عرفوا الشهرة عن طريق خشبة المسرح بعد ظهوره لأول مرة في مسرحية "مدرسة المشاغبين" في بداية السبعينيات من القرن الماضي.
والمتابع لمشوار هادي الجيار لأكثر من 40 عامًا، يرى أدواره المميزة التي ارتبطت لدى الجماهير، وأعطته نجومية لا تشترط تتويجها بكلمات على تتر المسلسل، وأثرت في أحداث أهم المسلسلات التي لا تزال في ذاكرة المشاهد رغم سنوات طويلة على عرضها ومنها "المال والبنون" و"الضوء الشارد" و"سوق العصر" و"العصيان".
ولعل كثيرون شاهدوا دور "مختار الدسوقي" في مسلسل "الأسطورة" الذي عرض في موسم رمضان 2016، والذي مثّل نجاحا يضاف إلى مشواره الفني، وعودة قوية للدراما بدأها مؤخرا بالجزء الأول والثاني من مسلسل "سلسال الدم".
عن دوره في مسلسل "الأسطورة" يقول هادي الجيار في حوار مع بوابة "العين" الإخبارية: "من أسعد التجارب في حياتي الفنية، وسعيد بالعمل مع محمد رمضان، ومحمد سامي، في عمل، أرى أنه سجل نجاحا مدويا هذا العام".
وأضاف: "سعدت لتقدير المخرج وفريق العمل لمشواري الفني، ولمحت سعادتهم وتقديرهم في أعينهم وكلماتهم أثناء العمل سويا، وأراه تواصل أجيال محترم في الوسط الفني".
وأشار الجيار إلى أن موافقة الفنانة فردوس عبد الحميد على دورها في المسلسل، شجعته كثيرًا على المشاركة، موضحًا: "سألوني أنا وفردوس عبد الحميد، وموافقتها، جعلتني أفكر أن العمل ثقيل، ومهم".
نجاح مدوٍّ:
وعن التردد في الموافقة على العمل مع محمد رمضان، قال الجيار: "في الحقيقة لقد ظلمت محمد رمضان، بسبب الأدوار التي شاهدتها له، وعندما قابلته قلت له أنا ظلمتك، لإتقانك أدوار البلطجة في أفلامك الأولى، لكن شعرت أنه إنسان مختلف عن الصورة الذهنية الأولى عنه".
وأشار إلى أنه امتنع عن الخروج من منزله وقت عرض الحلقات الأولى من المسلسل، لترقب ردود الأفعال، التي يصفها بالنجاح المدوي.
وأردف: "صادفت نجاح أعمال درامية كثيرة وهامة، مثل المال والبنون والضوء الشارد وغيرها، وأرى الأسطورة فاق هذه الأعمال نجاحًا، ربما للتطور الهائل الذي شهده العمل الفني في السنوات الأخيرة، على مستوى الصورة والأداء العفوي الذي يبهرني من الممثلين الجديد، فضلًا عن مواقع التواصل الاجتماعي التي تعكس النجاح وتبرز حجمه".
غضب محمد رمضان:
وفسر الجيار غضب محمد رمضان من قناة "MBC مصر" مما وصفه بـ "تراجع الحملة الدعائية لمسلسل الأسطورة"، بأن القناة لم تتخذ موقفًا شخصيًّا تجاهه، والدليل أن الحملة الدعائية كانت على الجميع وفي المقدمة الزعيم عادل إمام، حسب وصفه.
واستطرد: "شاركت في جزأي مسلسل سلسال الدم، الذي تم تنفيذ إعلانات ضخمة في الشوارع بمقاسات كبيرة له، على عكس مسلسلي الأسطورة ومأمون وشركاه، وفي ظني، أن هدف القناة وراء ذلك، ثقتها في شعبية النجوم، ونجاح أعمالهم بدعاية أو دون دعاية، وتقليلًا للنفقات واستثمارها في شيء آخر".
هذا ما ينقص الدراما:
قال الجيار إن مصر تمتلك أفضل ممثلين ومخرجين ومصورين، وإن العمل الفني في مصر، ينقصه السيناريو القوي بدلا من ورش الكتابة التي لا يتفق معها. وأتبع: "ممثلي اليوم يمثلون أفضل منا، وعلينا العودة إلى طريقة الحكّاء وهي الأسلوب القصصي المشوق الذي ميز أكثر المسلسلات شهرة في آخر 25 عامًا الأخيرة للعظماء أمثال نجيب محفوظ وإحسان عبد القدوس وأسامة أنور عكاشة وغيرهم، وأدعوا شباب الكتّاب، إلى متابعة أهم القصاصين المعاصرين، وقراءة مئات القصص والروايات لمعالجة ضعف التأليف والسيناريو الضعيف".
وتابع: "لدى مصر مصانع إنتاج كبيرة، لكن أعطِ المصريين الأموال اللازمة والإنتاج القوي، وشاهد النتيجة"، مؤكدًا: "النجوم الشباب أبهروني في طريقتهم أمام الكاميرا".
ويرى الجيار أن الروح بدأت تدب في العمل السينمائي مرة أخرى، بعد ركودها في السنوات الأخيرة بسبب "المظاهرات التي تلت ثورة 25 يناير"، مشيدًا ببعض التجارب السينمائية مثل "هيبتا" و"الفيل الأزرق".
ويقول الجيار إن الدولة المصرية لا تزال بطيئة في دعم الفنان المصري، وأرجع ذلك لانشغالها بما هو أهم في الوقت الحرج الذي كانت تمر به في مصر بعد الثورة. وأردف: "ربما تعول الدولة على أصحاب المهنة أنفسهم، وأنا متفائل بالأيام المقبلة، وتقدم العمل الفني بشكل خاص في مصر".
وأعلن الجيار، أن هناك عملًا سينمائيًّا ربما يشارك فيه، لكن قراراه سيكون بعد رحلة استجمام بعد انتهاء تصوير "الأسطورة".
aXA6IDE4LjIyNi45My4yMiA= جزيرة ام اند امز