محلل فلسطيني لـ"العين": الفضائح المالية بداية نهاية نتنياهو
محلل سياسي فلسطيني مختص في الشؤون الإسرائيلية، يرى أن الفضائح المالية المتورط فيها نتنياهو ستكون بداية النهاية السياسية له.
كشف محلل سياسي فلسطيني مختص في الشؤون الإسرائيلية، أن الفضائح المالية التي كشفت عنها وسائل الإعلام الإسرائيلية والمتورط فيها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ستكون بداية النهاية السياسية لهذا الرجل الذي قد يتم إبعاده عن المشهد السياسي حال إدانته رسميًا، وذلك على شاكلة ما حدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، أيهود أولمرت.
وقال الدكتور فهد أبو الحاج، في حديث خاص مع بوابة "العين" الإخبارية، إن التسريبات الإسرائيلية التي أعلن عنها ليلة أمس الجمعة، والمتعلقة بنتنياهو، تؤكد تورط الأخير في فضائح مالية بتبييض ثروات مالية بمبالغ كبيرة للغاية، وليس كما ذكر في وقت سابق بأنه تلقى أموالًا لدعم حملته الانتخابية في الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة، إلى جانب التركيز على الترف والإسراف الكبير في السفريات الخاصة له ولعائلته.
وأضاف أن وسائل الإعلام الإسرائيلية تطرقت لأمور خطيرة في هذا الشأن، من بينها اتهام مسؤول قضائي إسرائيلي كبير في إسرائيل بالتورط مع نتنياهو في هذه الفضيحة التي ستهز الوسط الإسرائيلي عقب الكشف عن تفاصيلها الدقيقة.
وأشار "أبو الحاج"، وهو أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، إلى أن كل الدلائل تتهم نتنياهو بهذه الفضيحة أو أحد أفراد أسرته، موضحًا أن التحقيقات قد تفضي لمخرجات جنائية قد تقود لإنهاء الحياة السياسية لرئيس الحكومة الإسرائيلية.
وأضاف أن الشبهات تدور أيضًا حول الرئيس السابق لموظفي نتنياهو وهو أري هارو؛ حيث تتهمه الشرطة بإبرام صفقات وهمية جبى من خلالها مبالغ مالية طائلة.
وتوقع الخبير في الشؤون الإسرائيلية أن يقوم المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية أفيحاي ماندلبليت، بتوجيه اتهامات لرئيس الحكومة الإسرائيلية، في حال أفضت التحقيقات لإدانة نتنياهو الذي كان على مدار سنوات عدة عرضة لاتهامات من هذا القبيل.
وبحسب "أبو الحاج"، فإن إسرائيل ستشهد زلزالًا سياسيًا قويًا حال إدانة نتنياهو؛ حيث تجري تحقيقات سرية وعلنية في هذا الخصوص، في الوقت الذي تقوم فيه النيابة العامة الإسرائيلية بفحص الدلائل والمواد الموجودة لديها من أجل إدانة نتنياهو الذي قد يكون عرضة لتقديم لائحة اتهام ضده.
وتطرق أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، لعدد من المخالفات القانونية التي قد تدين نتنياهو، ومن بينها أسفاره المختلفة؛ حيث وجهت له انتقادات لاذعة بسبب حصوله على تمويلات خارجية في أسفاره هو وعائلته، إلى جانب التقارير الصحفية التي سلطت الضوء على محاميه ديفيد شمرون، فيما يخص قيام عائلة نتنياهو بدفع مبالغ مالية له نظير خدماته لهم، خصوصًا أن الخدمات التي قدمها شمرون على مدار سنوات عدة تقدر بملايين الدولارات.
ولفت إلى أن سفريات عائلة نتنياهو كانت توصف بالإسراف والترف الكبير، في المقابل لم يكن هناك أي رقابة عليها من قبل السلطات المختصة، عكس ما كان يحدث مع المسؤولين الإسرائيليين الآخرين.
ورأى الخبير في الشؤون الإسرائيلية، أن هناك جهات أمريكية وأوروبية باتت تشعر بضرورة إبعاد نتنياهو عن الحلبة السياسية، وإزاحته عن الحكم في إسرائيل بالتعاون مع أحزاب سياسية إسرائيلية معارضة له أيضًا.