اليوم الـ19 من احتجاجات إيران.. ارتفاع القتلى لـ154 و"ضابط" ينحاز للمتظاهرين
دعا شخص عرف عن نفسه بأنه ضابط في القوات البرية التابعة للجيش الإيراني المتظاهرين إلى عدم إخلاء الشوارع من الاحتجاجات، في وقت ارتفع فيه عدد القتلى إلى 154 بينهم 9 أطفال، بحسب منظمة حقوقية.
وقال الضابط -الذي اكتفى بتعريف نفسه بأنه ضابط في القوات البرية دون ذكر اسمه خوفاً من ملاحقته-: "إن قوات الجيش تحيي الشعب الإيراني المتظاهر، ونحن نسمع صوتكم منذ سنوات".
وفي مقطع فيديو سجله ونشرته وسائل إعلام معارضة من بينها قناة "در تي في" المعارضة وموقع "آوا تودي" الإيراني المعارض، أضاف "أيها الشعب الإيراني العزيز نحن قوات الجيش نقف خلفكم، كما قال عدد من أصدقائي في الجيش في وقت سابق إننا نقف معكم وليس لدينا غير هذا".
كما هاجم الضابط القائد العام لقوات الجيش الإيراني اللواء عبد الرحيم موسوي، واصفاً إياه بأنه "عدم الشرف والضمير" جراء صمته على ما يحدث ضد المتظاهرين، وقال "لو كان لديك قليل من الشرف والضمير لما صمت، أنت وصمة عار على الجيش الإيراني".
وتابع: "أيها الشعب الإيراني هناك قوات من الباسيج الذي نعرف أنهم طفيليات سوف نحاسبهم، ونقول لكم إن الباسيج والحرس يكذبون".
ووجه تحذيرات لقوات الباسيج والحرس الثوري وقوات الشرطة، مخاطباً إياهم "كفوا عن قتل أبناء الشعب الإيراني، ويجب أن تتذكروا أننا سنصل إلى يوم لنحاسبكم".
على الصعيد نفسه، أعلنت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، الأربعاء، أن قتلى الاحتجاجات المتواصلة ارتفع إلى 154 شخصاً على الأقل بينهم 9 أطفال، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن 63 من الضحايا هم من سكان محافظة سيستان وبلوشستان ذات الغالبية السنية.
وبحسب تقرير منظمة حقوق الإنسان هذه، التي يقع مقرها في النرويج "فإن القتلى هم من 17 مقاطعة، لكن مقاطعات سيستان - بلوشستان ومازندران وجيلان وأذربيجان الغربية كانت الأكثر تضررًا".
وأضافت أن عددًا من هؤلاء "أصيبوا" وتوفوا "في الأيام التالية" في المستشفى، و"تم الإبلاغ عن معظم الوفيات في 21 و22 و30 سبتمبر على التوالي".
وبدأت الاحتجاجات في إيران منتصف سبتمبر/أيلول الماضي بعد وفاة الشابة مهسا أميني في طهران على أيدي قوات الشرطة جرى اعتقالها بذريعة عدم ارتداء الحجاب ونقلها إلى مركز للتعليم خاص بالحجاب.
وبعد إعلان وفاة الشابة أميني امتدت الاحتجاجات لتشمل عموم إيران، فيما أقدمت السلطات على استخدام العنف المفرط ضد المتظاهرين.
وعادة ما يتعامل الحرس الثوري وذراعه العسكرية الباسيج وقوات الشرطة التابعة لوزارة الداخلية التي يقودها الحرس مع أي احتجاجات تحدث في إيران، ويتم منع الجيش من التدخل.
وما يؤكد ذلك، ما ذكره المرشد علي خامنئي أن "أكثر من تعرض للظلم في الاحتجاجات هم قوات الباسيج والشرطة"، معلناً دعمه لإجراءات قمع المتظاهرين.
واعترفت وسائل إعلام رسمية إيرانية بمقتل عناصر من الحرس الثوري والباسيج والشرطة خلال الاحتجاجات الجارية في إيران من دون تسجيل مقتل أو إصابة أي عنصر من قوات الجيش.
aXA6IDMuMTYuNzUuMTU2IA== جزيرة ام اند امز