بولندا ضيف شرف الدورة الـ28 من معرض أبوظبي للكتاب
قضية الترجمة وتعزيز تكامل الفنون من أهم موضوعات الدورة الجديدة للمعرض، وتسلط الضوء على الأدب البولندي الذي يعود تاريخه إلى 1000 عام.
تنطلق فعاليات الدورة الـ28 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، في 25 إبريل، والتي تتضمن برنامجاً ثقافياً مميزاً يناقش عدة محاور تتناول التغيرات والتحولات التي شهدتها الساحة الثقافية العربية في السنوات الأخيرة.
تقام الدورة الجديدة من معرض أبوظبي الدولي للكتاب على مدى 7 أيام وتستمر حتى 1 مايو المقبل في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك).
وتنظم دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي مجموعة من الجلسات الحوارية الثقافية التي تناقش نهج وإرث الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الشخصية المحورية لدورة هذا العام، بالتزامن مع فعاليات عام زايد 2018، ومن بين تلك الجلسات الحوارية: جلسة "زايد، التنمية وبناء الدولة"، والتي ستسلط الضوء على ثلاثة موضوعات هي ركائز التنمية والنهضة الحديثة في فكر زايد، زايد وتمكين المرأة، والكتاب رمزاً للحضارة في فكر زايد.
وجلسة "شعر الشيخ زايد الخصائص والجماليات"، والتي ستبرز قيم الجمال في أشعار الشيخ زايد، "طيب الله ثراه"، كونه كان يوظف قصائده لجعلها عاملاً من عوامل بناء الدولة. وجلسة ثالثة بعنوان "التنمية الثقافية والتسامح، إرث من الإلهام"، والتي ستتناول قصة الثقافة في الإمارات التي انطلقت مع المرحلة التأسيسية الأولى، وتمددت حتى شملت مرحلة الوعي والنضج والنهوض، وفق أفق ثقافي وحضاري رسم ملامحه الأولى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ذلك الأفق الذي جعل من الثقافة على هذه الأرض ركيزة مهمة في عملية البناء والتنمية. وجلسة رابعة بعنوان "زايد، الرؤية القيادية المستقبلية".
وتحل دولة بولندا ضيف شرف في دورة هذا العام مشاركة ببرنامج يتضمن عشرات الفعاليات، بهدف تقديم موروث أدبي قيم يعود تاريخه إلى 1,000 سنة. وتعكس تلك الأعمال التي أبدعها الأدباء من بولندا على مر القرون مراحل الازدهار والتراجع في تاريخ بولندا العريق. كما سيتم استعراض أحدث الاتجاهات في الأدب البولندي الذي يمتلك قاعدة كبيرة من القراء في الداخل والخارج، ومعظمهم في أوروبا.
وسيتيح معرض أبوظبي الدولي للكتاب الفرصة أمام بولندا، لتسليط الضوء على الأعمال الكلاسيكية الخالدة في الأدب البولندي بالقرن التاسع عشر، والإنجازات الحديثة التي حققها الأدباء البولنديون الحائزون على جائزة نوبل، من الأدب الملحمي لهنريك سينكيفيتش، وأشعار تشيسلاف ميلوش، إلى نهج فيسوافا شيمبورسكا الأكثر حداثة. وتخصص بولندا أيضاً جلسات وندوات حول تاريخ الفن والموسيقى والسينما البولندية بما في ذلك موسيقى شوبان وسزيمانوفسكي.
ويتضمن برنامج بولندا مجموعة غنية من الأنشطة والفعاليات إلى جانب جلسات حوارية ومناقشات حول أبرز أعمال الكتاب المعاصرين. بما يتيح الفرصة أمام جمهور معرض أبوظبي الدولي للكتاب، للاطلاع على سوق الكتب في بولندا ولقاء خبراء ومختصين في مجالي الترجمة والحقوق الفكرية. بالإضافة إلى فعاليات موجهة للأطفال والناشئة يقدمها فنانين وأساتذة وكتاب بولنديين مرموقين. وسيتمكن الزوار من التعرف على ثقافات المطبخ البولندي، من خلال عروض أمهر الطهاة البولنديين.
ويتخلل البرنامج الثقافي للمعرض لقاءات مع رئيس لجنة تحكيم الجائزة العالمية للرواية العربية، والفائزين بالقائمة القصيرة. بالإضافة إلى لقاء مفتوح مع الفائزين في جائزة الشيخ زايد للكتاب.
كما يسعى البرنامج الثقافي للدورة الـ28 إلى تعزيز فكرة تكامل الفنون، إذ يستضيف مجموعة من الندوات والأمسيات الموسيقية، التي تبرز أهمية الموسيقى في التقريب بين الثقافات. إلى جانب استضافة مجموعة من الندوات الخاصة بجائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة، التي يرعاها الشاعر الإماراتي محمد أحمد بن خليفة السويدي. من بينها "الرحالون سفراء الثقافات: اكتشاف الذات والآخر" و"أبو خليل القباني من خلال رحلته إلى أميركا" الرحلة المترجمة، (الرحلة الشرقية إلى الغرب والرحالة الغربيون جهة الشرق)، و"الأفق المعرفي والتطلعات الروحية في رحلات الحج".
واستكمالاً للقضايا الثقافية التي أثارت جدلاً في المشهد الثقافي العربي، يطرح معرض أبوظبي الدولي للكتاب قضية الترجمة؛ باعتبارها احتياجاً ضرورياً لمواكبة التقدم الحضاري.