اليونان تقترح سلاحا ماليا لمواجهة "عدو أوروبا المشترك"
دعا محافظ البنك المركزي اليوناني إلى عمل مشترك ضد كورونا عن طريق الإصدار المشترك للسندات الحكومية
اقترحت اليونان تبني سلاح مالي موحد بين دول منطقة اليورو لمواجهة عدو التكتل المشترك "كورونا"، دون أن تخاطر القارة بظهور أزمات ديون جديدة.
وقال يانيس ستورناراس محافظ البنك المركزي اليوناني إن أوروبا بحاجة إلى عمل مشترك لمكافحة الجائحة داعيا إلى حل "السندات المشتركة".
ودعا ستورناراس إلى "عمل مشترك ضد العدو المشترك" عن طريق الإصدار المشترك للسندات الحكومية، مشيرا إلى أن ذلك يجب أن يتم باستخدام كل قوة المؤسسات الأوروبية الثلاث، وهي المفوضية الأوروبية وآلية الاستقرار الأوروبي وبنك الاستثمار الأوروبي.
وأشار ستورناراس في مقابلة مع صحيفة "فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج"، نقلت وكالة بلومبرج للأنباء مقتطفات منها، إلى إمكانية ظهور أزمة دين عام جديد في بلاده مع عواقب غير متوقعة، إذا ظل العبء المالي لمكافحة الجائحة قائما خلال فترة الإغلاق وما بعدها دون اتخاذ إجراء مشترك.
وقال إنه يجب ألا تتحول الجائحة إلى مشكلة دين عام، وأشار إلى أن أموال التعافي الاقتصادي التي تقدمها المؤسسات الأوروبية خطوة في الاتجاه الصحيح "شريطة أن يحتوي ذلك على مزيج مثالي من المنح والقروض".
ودعا رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي إلى جانب رؤساء المؤسسات الأوروبية الثلاث، السبت، إلى التضامن للخروج "أقوى" من أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، بمناسبة يوم أوروبا.
وقالت كريستين لاجارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، الجمعة، إن حكومات منطقة اليورو ربما تحتاج لاقتراض 1.5 تريليون يورو إضافي هذا العام، كي تكون لدى اقتصاداتها الموارد الكافية في ظل جائحة فيروس كورونا.
واقترحت فرنسا أن تصدر المفوضية الأوروبية سندات لتمويل صندوق تعافٍ للاتحاد الأوروبي بقيمة تتراوح بين واحد واثنين من الدخل القومي الإجمالي سنويا، أو ما يتراوح بين 150 و300 مليار يورو، في الفترة من 2021 إلى 2023.
وأسند إلى المفوضية الأوروبية مهمة صياغة خطة تعافٍ اقتصادي، إثر فشل الدول الأعضاء في الاتفاق بشأن حجم تمويل صندوق إنقاذ يتوقع أن تبلغ قيمته تريليون يورو (1.1 تريليون دولار)، على الأقل.
وسيصدر صندوق الإنقاذ في منطقة اليورو (آلية الاستقرار الأوروبية) خط الائتمان الذي يعد واحدا من ثلاثة مسارات وافق عليها الاتحاد الأوروبي في مواجهة الجائحة.
وأشارت توقعات المفوضية الأوروبية إلى أن اقتصاد الاتحاد الأوروبي سيسجل انكماشا بنسبة تتراوح بين 5 و10%، بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
حذرت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد، الشهر الماضي، من تراجع حاد في اقتصاد منطقة اليورو، قد يصل إلى 15%، في أسوأ سيناريو يتوقعه البنك جراء تداعيات جائحة كورونا.
aXA6IDMuMTM3LjE4MS42OSA= جزيرة ام اند امز