ملف خاص | خام "مربان".. نقلة فريدة لقطاع النفط الإماراتي
اسم مربان يرتبط بتاريخ إنتاج النفط في الإمارات بشكل وثيق، إذ تم اكتشاف النفط في حقل باب المعروف بإنتاج خام مربان عام 1958
رسخ إعلان المجلس الأعلى للبترول الإماراتي عن اكتشافات وزيادات احتياطي النفط والغاز في أبوظبي جهود البلاد نحو سياسة قائمة على التكامل خاصة ملف الطاقة.
وأعلن المجلس عن اكتشاف واحتياطيات هيدروكربونية جديدة تقدر بـ7 مليارات برميل من النفط الخام، و58 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز التقليدي، وموارد غاز غير تقليدية قابلة للاستخلاص تقدر بـ160 تريليون قدم مكعبة قياسية".
وعبر موقع التدوينات القصيرة تويتر، قال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، في تغريدة على صفحته الرسمية: اليوم "بمباركة رئيس دولة الإمارات عقدنا اجتماع المجلس الأعلى للبترول، وأعلنّا عن اكتشافات جديدة في احتياطيات النفط والغاز، كما أطلقنا آلية تسعير جديدة لخام (مربان أبوظبي) في خطوة استراتيجية تعزز دور الإمارات في قطاع النفط العالمي عن طريق تداول العقود المستقبلية لهذا الخام في السوق".
وتعزز الاكتشافات الجديدة للنفط والغاز دور الإمارات في قطاع النفط العالمي، كما ترسخ مكانتها مركزاً دولياً ومورداً للطاقة.
في الوقت نفسه اعتمد المجلس قراراً تاريخياً بإطلاق آلية تسعير جديدة لـ"مربان" خام النفط القياسي الذي تستخدمه أدنوك لبيع إنتاجها من الخام من حقولها البرية، بخلاف إلغاء القيود للوجهات على مبيعات "مربان".
ويعد مربان من أفضل خامات النفط على مستوى العالم بفضل خصائصه النوعية ومستويات إنتاجه المستقرة وجاذبيته ورواجه لدى المشترين الدوليين وشركاء الإنتاج والامتيازات طويلة المدى.
ويشكل خام مربان أكثر من 50% من إنتاج الإمارات من النفط، ليبقى عاملاً محفزاً للنمو في الدولة لعقود قادمة، بينما يصل عدد الآبار التي تنتج خام "مربان" إلى 1743 بئراً في أبوظبي.
آلية التسعير الجديدة
تستخدم آلية التسعير الجديدة لخام "مربان" عقوداً آجلة تعتمد على أسعار النفط الخام في الأسواق كمؤشرات سعرية، ما يسهم في تمكين العملاء والسوق من تسعير احتياجاتهم من النفط الخام وتداولها وإدارتها بشكل أفضل، بينما سيتم تداول العقود الآجلة لخام "مربان" في بورصة مستقلة تطبق أفضل المعايير التنظيمية.
ومن المتوقع أن ترسم هذه العقود الآجلة اتجاهاً جديداً للأسعار في عقود البيع الآجل، نظراً لرواج وجاذبية هذا الخام الخفيف ومنخفض الكبريت في الأسواق العالمية.
الخصائص الكيميائية الفريدة
رشح خبراء خام مربان لدخول المنافسة بقوة في السوق العالمية وخاصة الأسيوي، لما يتمتع به من ميزات وخصائص نفطية جيدة.
وقال أنس الحجي، المدير الشريك في إنيريجي أوت لوك الأميركية، إن الأسواق تحتاج إلى نوعية هذا الخام بشكل ملح.
أضاف أن الإمارات تؤكد أن لديها نفط ممتاز في بلد آمن ومنطقة آمنة ويتجاوز مضيق هرمز لأنه يصدر من الفجيرة مباشرة وهذه ميزة تنافسية ويزيد الإمدادات أمنا.
وحول السيولة قال الحجي إن التقديرات تشير إلى طرح نصف الإنتاج عبر البورصة الجديدة، متوقعا أن يلقى مربان مرتبة مرموقة مثل خام دبي وعمان، ويعزز ذلك عملاء أدنوك على مستوى العالم.
ويعد خام مربان من أفضل خامات النفط على مستوى العالم بفضل خصائصه النوعية ومستويات إنتاجه المستقرة وجاذبيته ورواجه لدى المشترين الدوليين وشركاء الإنتاج والامتيازات طويلة المدى.
تاريخ الخام
يرتبط اسم مربان بتاريخ إنتاج النفط في الإمارات بشكل وثيق، إذ تم اكتشاف النفط في حقل باب المعروف بإنتاج خام مربان عام 1958 وبحلول عام 1961 تم الانتهاء من حفر 7 آبار، ليبدأ بعدها إنتاج وتصدير 4 آلاف برميل من النفط يومياً.
وخلال الأعوام الخمسين الماضية ارتفع إنتاج خام مربان بشكل كبير، ليصل إلى حوالي 1.7 مليون برميل يومياً مع توقعات بارتفاع هذا الرقم.
ويستخدم خام "مربان" من قبل أكثر من 60 مصفاة في أنحاء العالم، كونه الخام المفضل لدى عدد كبير من عملاء أدنوك حول العالم وتصديره يصل إلى جميع البلدان الآسيوية تقريباً، ليسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي الهائل في آسيا.
ووفقاً لنظام التسعير الآجل الجديد، سيتم تغيير الآلية الحالية لخام مربان التي تعتمد على سعر البيع الرسمي بأثر رجعي، وتطبيق الآلية الجديدة التي تقوم على عقود آجلة يتم تداولها في بورصة مستقلة، وستسهم هذه الآلية في تمكين عملاء أدنوك من إدارة مشترياتهم من خام "مربان" بشكل أفضل.
وستعزز آلية التسعير الجديدة تنافسية وجاذبية "مربان" في الأسواق العالمية، وترسيخ مكانة دولة الإمارات مورداً عالمياً موثوقاً للطاقة، كما تسهم هذه الخطوة في النقلة النوعية التي تنفذها أدنوك، بهدف تطوير وتحديث أعمالها والتحول إلى شركة طاقة متكاملة تركز على الذهنية التجارية وتلبية احتياجات عملائها.
وقال عبدالمنعم سيف الكندي، الرئيس التنفيذي لدائرة الاستكشاف والتطوير والإنتاج في أدنوك، خلال إحاطة إعلامية عقدت، في مقر شركة أدنوك، للتعريف بأهمية خام "مربان" على مستوى العالم ومراحل نمو الإنتاج، إنه منذ حفر البئر الأولى في عام 1953 شكّل مربان قصة نجاح إماراتية فريدة ولعمليات أدنوك البرية.
وأكد أنه منذ ذلك التاريخ تم حفر حوالي 4000 بئر برية منها 2900 بئر تنتج حالياً النفط من 40 مكمناً نفطياً موزعة على 13 حقلاً، الأمر الذي يتيح لنا إنتاج 1.7 مليون برميل يومياً من خام مربان، أي ما يعادل تقريبا نصف إنتاج أدنوك، لافتاً إلى أن مربان يسهم في توفير قيمة كبيرة وفرص هائلة لأجيال من الإماراتيين وبناء أساسات متينة للعديد من الشركات الإماراتية المزدهرة.
أضاف الكندي أن خام مربان يمثل أكثر من نصف احتياطيات أدنوك من النفط القابل للاستخلاص والبالغة 105 مليارات برميل، مما يجعله مصدراً لتوفير إمدادات اقتصادية ومستدامة ومستقرة من الطاقة لعقود قادمة.
وأشار إلى أنه يحق لكل إماراتي أن يفتخر بالموارد الطبيعية الغنية التي تمتلكها دولة الإمارات والعمل الدؤوب المتفاني، الذي جعل خام مربان طاقة لدفع عجلة النمو والازدهار لدولة الإمارات وشعبها.
من جهته قال خالد سالمين، رئيس دائرة الإمداد والتسويق والتجارة في أدنوك، إن خام "مربان" يعد ضمن أفضل أنواع خامات البترول في العالم، بفضل خصائصه الكيميائية الفريدة ومستويات إنتاجه الثابتة والمستقرة وجاذبيته ورواجه لدى المشترين خاصة من القارة الآسيوية.
وأشار إلى أن القرار الذي اتخذه المجلس الأعلى للبترول باعتماد إطلاق آلية تسعير جديدة لـ"مربان" من شأنه أن يسهم في تحقيق قيمة لأدنوك وعملائها.
جهود أدنوك
تمضي شركة بترول أبوظبي الوطنية أدنوك قدماً بفضل دعم وتشجيع القيادة الرشيدة للدولة في تنفيذ النقلة النوعية، التي تهدف إلى تطوير وتحديث أعمالها والتحول إلى شركة متكاملة للطاقة.
إذ تركز على خدمة الوطن بكفاءة عالية، من خلال الذهنية التجارية وتلبية احتياجات عملائها في جميع أنحاء العالم وزيادة الربحية والعائد الاقتصادي.
كما تعمل أدنوك على تطبيق استراتيجيات مبتكرة وتبني نماذج أعمال أكثر مرونة وإبرام شراكات استراتيجية ورفع الكفاءة وتعزيز القيمة من موارد أبوظبي الهيدروكربونية، وذلك لمواكبة متغيرات مشهد الطاقة العالمي والحفاظ على مكانتها وتحقيق أهداف استراتيجيتها للنمو الذكي 2030.
وتأتي جهود ادنوك بالنسبة لمسيرة خام مربان بالتوازي مع مسيرة التحول الرقمي المستمرة لمجموعة أدنوك، حيث تعمل الشركة على توظيف التكنولوجيا الحديثة والاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
مربان وتخفيضات أوبك.. لا تعارض
قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، إنه واثق من أن احتياطيات بلاده من خام مربان ستدوم لفترة طويلة، وأن الخام سيظل قياس للنفط مستقبلا.
أضاف المزروعي في تصريحات بمناسبة إطلاق مربان أنه لا يرى تذبذبا كبيرا في العرض والطلب النفطي بسبب المساعي الطيبة لأوبك وأوبك+.
وأكد المزروعي أنه لا يرى تعارضا بين خطط شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" إدراج خام مربان وامتثال الإمارات لتخفيضات أوبك، مضيفا أن الإمارات ستظل ملتزمة بتخفيضات أوبك.
بورصة أبوظبي انتركونتيننتال الجديدة
جاء الإعلان عن اعتزام بورصة انتركونتيننتال المدرجة في بورصة نيويورك للأوراق المالية والمشغل لبورصات وغرف المقاصة العالمية والمزود لخدمات البيانات والإدراج، إطلاق بورصة جديدة تحمل اسم "بورصة أبوظبي انتركونتيننتال للعقود الآجلة" لتكون مقراً لتداول العقود الآجلة لـ "مربان" كخطوة لمنح مجموعة أكبر من المستثمرين لتداول الخام الذي تنتجه شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك".
وبدعم من "أدنوك"، سيتم تداول العقود الآجلة لخام "مربان" التي اعتمدها المجلس في "بورصة أبوظبي انتركونتيننتال للعقود الآجلة".
وتم تأسيس "بورصة أبوظبي انتركونتيننتال للعقود الآجلة" في سوق أبوظبي العالمي، وهو المركز المالي الدولي الذي يطبق القانون الإنجليزي العام في جميع إجراءاته القانونية والتنظيمية، وحصلت البورصة على موافقة سلطة تنظيم الخدمات المالية لسوق أبوظبي العالمي لممارسة نشاطها كبورصة استثمارية معترف بها.
وبعد الحصول على موافقة الهيئات التنظيمية، ستجري عمليات المقاصة للعقود المتداولة في "بورصة أبوظبي انتركونتيننتال للعقود الآجلة" في غرف مقاصة "آي سي إي كلير يوروب" العالمية، وذلك إلى جانب العقود الأخرى المتداولة في بورصة انتركونتيننتال مثل خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط وخام دبي (بلاتس) وزيت الغاز منخفض الكبريت، مما يتيح للعملاء الاستفادة من هامش التعويضات المقترنة وتعزيز كفاءة رأس المال.
وتعمل "بورصة أبوظبي انتركونتيننتال للعقود الآجلة" وغرفة مقاصة "آي سي إي كلير يوروب" على الحصول على موافقات السلطات التنظيمية والقانونية المعنية ليجري بعدها بدء التداول في النصف الأول من عام 2020.
وقال الدكتور سلطان الجابر وزير دولة الرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها: القرار الحكيم للمجلس الأعلى للبترول بإطلاق آلية جديدة لتسعير خام مربان أبوظبي وتعديل شروط بيعه وإعلان بورصة انتركونتيننتال عن إطلاق بورصة جديدة في أبوظبي هي خطوات استراتيجية تشكل تغييراً تاريخياً في آلية تسعير مربان وتداوله.
وسيتم تسعيره للمرة الأولى اعتماداً على العقود الآجلة التي يتم تداولها في بورصة أبوظبي انتركونتيننتال بما يعزز الشفافية والثقة.
كما سيساهم إطلاق "بورصة أبوظبي انتركونتيننتال للعقود الآجلة" في تعزيز مكانة أبوظبي مركزاً عالمياً للطاقة، ودعم جهود النقلة النوعية المستمرة التي تنفذها أدنوك ضمن جهودها للتحول إلى شركة طاقة تستشرف المستقبل.
من جانبه، قال جيف سبرتشر رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لبورصة انتركونتيننتال ورئيس مجلس إدارة بورصة نيويورك للأوراق المالية: «تأسست بورصة انتركونتيننتال انطلاقاً من رؤية واضحة وهي إنشاء سوق إلكترونية مفتوحة وشفافة لتجارة وتداول منتجات الطاقة. ومع إطلاق "بورصة أبوظبي انتركونتيننتال للعقود الآجلة" في العام المقبل>
وسيتم تداول عقود مربان الآجلة جنباً إلى جنب مع أهم خامات النفط العالمية القياسية، مما يتيح الفرصة لمجموعة أكبر من المستثمرين لتداول خام مربان والتحوط في بورصة تتسم بالشفافية وتخضع للوائح وقوانين تنظيمية.
ومن المقرر أن تُعامل عقود خام مربان الآجلة المتداولة في بورصة أبوظبي انتركونتيننتال كعقود تسليم فعلية على أساس البيع والتسليم على ظهر السفينة "أف أو بي"، على أن يكون التسليم في إمارة الفجيرة الإماراتية.
ويعد مربان خاماً عالي الجودة وخفيف ومنخفض الكبريت تنتجه "أدنوك" التي يبلغ إنتاجها اليومي نحو 3 ملايين برميل يومياً، منها نحو 1.7 مليون برميل من خام مربان.
وقالت بورصة انتركونتيننتال إن البورصة ستكون بالشراكة مع "أدنوك" وتسعة من أكبر شركات تداول الطاقة العالمية لإطلاق "بورصة أبوظبي انتركونتيننتال للعقود الآجلة" التي ستكون مقراً لتداول أول عقود آجلة لخام "مربان" في العالم.
وتضم قائمة الشركات التسع المشاركة في إطلاق "بورصة أبوظبي انتركونتيننتال للعقود الآجلة" كلاً من "بي بي"، و"جي إس كالتكس"، و"إنبكس"، و"جيه إكس تي جي"، و"بتروتشاينا"، و"بي تي تي"، و"شل"، و"توتسا" توتال، و"فيتول".
إمارات التكامل
لم تطلق الإمارات بورصة جديدة لخام مربان فجأة، ولكن بعد مداولات ودراسات كان بطلها مشاركة مع ادنوك في أبوظبي بورصة دبي للطاقة.
إذ أعلنت بورصة دبي للطاقة، في إبريل الماضي عن بدء المشاورات العامة المتعلقة بإضافة خام "مربان" كبديل إضافي للتسليم الفعلي لعقد عمان الآجل وذلك بعد الحصول على الموافقة المبدئية من الهيئة الرقابية وفقا للأطر التنظيمية.
ومع سعة إنتاج تقريبية تصل إلى 1.7 مليون برميل يوميا والتي تُطرح 40% منها للتداول في الأسواق الثانوية سيتم تسليم خام "مربان" عبر البورصة في بعض حالات السوق المحددة على أن يكون ذلك كخيار حصري للبائع.
وتضيف هذه الخطوة حوالي 700 ألف برميل يوميا إلى آلية التسليم في بورصة دبي للطاقة، كما أن من شأنها أن تعزز شفافية معيار التسعير واستكشاف القيمة السوقية العادلة لأنواع النفط التي تعتمد في أسعارها على مؤشر خام عمان.
وقال أحمد شرف، رئيس مجلس إدارة بورصة دبي للطاقة، إن لدينا التزاما راسخا بتعزيز معيار العقد الآجل لخام عمان بحيث يتوافق بشكل دائم مع توجهات السوق الراهنة.
وتابع: أن قطاع النفط شهد العديد من المتغيرات خلال العقد الماضي ولذلك فقد كان من الضروري أن يبقى المعيار في حالة تطور مستمر ليعكس أحدث المعطيات والمتغيرات التي تطرأ في السوق فضلا عن احتياجات المستهلكين والمنتجين الآخذة في التطور بوتيرة متسارعة.
الإمارات والنفط.. رحلة 50 عاماً من التحدي
لم تكن القرارات الخاصة بخام مربان صدفة أو مجرد قرارات للتوسع، بل تتويجا أيضا لمسيرة الإمارات في رحلة النفط المليئة بالتحدي والصمود.
إذ يعود تاريخ دولة الإمارات النفطي إلى خمسينيات القرن الماضي تحديداً منذ 57 عاماً؛ إذ بدأت الدولة منذ عام 1962 اكتشاف حقول نفطية برية تابعة لإمارة أبوظبي ثم تصدير النفط الخام للعالم.
وكانت البداية مع اكتشاف حقول نفطية برية تابعة لإمارة أبوظبي عام 1953، ليتم استخراجه فعليا عام 1962، ومن ثم تصديره للعديد من دول العالم.
وتم تغيير اسم شركة "الساحل المتصالح" أو ما يطلق عليها شركة التطوير البترولي إلى اسم جديد وهي شركة بترول أبوظبي، والتي وقعت اتفاقاً عام 1965 لتقاسم الإيرادات مناصفة مع إمارة أبوظبي.
ومع تأسيس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، للدولة، تطورت صناعة النفط في الإمارات، ففي عام 1971 أسس شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، وبحلول عام 1974 أخذت الشركة حصة 60% في كل من شركتي بترول أبوظبي وأدما.
بمرور الوقت، زار الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي في ذلك الوقت، أول مخزن للوقود سلمته شركة البترول البريطانية إلى شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" في إطار برنامج لإدراج توزيع النفط ضمن شبكة في جميع أنحاء البلاد.
فيما بعد أصدر ولي العهد مرسوماً أسّس بموجبه شركة الإنشاءات البترولية الوطنية في أبوظبي برأسمال قدره 30 مليون درهم.
ودشّن الشيخ خليفة رسمياً المعرض البترولي الذي أقامته شركتا أدنوك وأدما في أكتوبر 1975، وعقب ذلك صدر إعلان بأن أبوظبي صدرت حتى ذلك الوقت ملياري برميل من النفط من جبل الظنة.