تخزين النفايات النووية كارثة تهدد أمريكا
عدم تعزيز تأمين قضبان الوقود المستنفد المخزنة تحت الأرض، يهدد الولايات المتحدة الأمريكية بكارثة محتملة.
حذر علماء، من عدم قيام الجهات التنظيمية الاتحادية في الولايات المتحدة بإلزام شركات تشغيل المفاعلات النووية إنفاق 5 مليارات دولار لتعزيز تأمين قضبان الوقود المستنفد المخزنة تحت الأرض، يهدد البلاد بكارثة محتملة.
وقال خبراء في دورية "العلوم"، إن اللجنة التنظيمية النووية تستخف إلى حد كبير بالخطر وبحدوث تلوث محتمل من حريق للنفاية النووية ينجم عن زلزال أو هجوم مدبر.
وفي 2014 وجدت اللجنة التنظيمية النووية أن فرص حدوث كارثة بسبب ترك النفاية المشعة في أحواض تخزين أمر بعيد جدا بشكل لا يبرر تكلفة نقلها إلى براميل جافة أكثر أمانا.
وقالت اللجنة إن احتمال وقوع زلزال يمكن أن يؤدي إلى تسرب إشعاعي لا يتجاوز زلزالا كل 10 ملايين سنة ما يصعب معه تبرير نقل الوقود المستنفد والذي تبلغ تكلفته نحو 50 مليون دولار للمفاعل الواحد.
ونجم حادث وقع في محطة فوكوشيما اليابانية النووية في 2011 عن موجة مد عملاقة عقب زلزال.
وقال إدوين ليمان، وهو عالم كبير في "اتحاد العلماء المعنيين" وأحد معدي المقال في دورية "العلوم" التي تنشرها الجمعية الأمريكية لتقدم العلوم: "نعتقد أن اللجنة التنظيمية النووية تلاعبت في تحليلها وذلك بشكل أساسي للحصول على الإجابة التي تريدها".
وقال التقرير إن مثل هذه الكارثة يمكن في المتوسط أن تجبر السلطات على إجلاء 8 ملايين شخص وتسبب أضرارا يبلغ حجمها تريليوني دولار في الولايات المتحدة أكبر منتج للطاقة النووية في العالم.
وقالت اللجنة، في بيان، يوم الجمعة، إنها متمسكة بنتيجة توصل إليها موظفوها العام الماضي بأن "أمن محطات الطاقة النووية الأمريكية ما زال قويا للغاية".