مصادر من عائلة القذافي لـ"العين": القاهرة تبحث استضافة "سيف الإسلام"
مصادر من عائلة القذافي تقول لـ"بوابة العين" إن القاهرة تبحث استضافة سيف الإسلام القذافي بعد الإفراج عنه
قالت مصادر ليبية من أسرة العقيد الليبي الراحل معمر القذافي إن وفدا مصريا رفيع المستوى سيزور ليبيا في وقت لاحق لبحث نقل نجله سيف الإسلام إلى القاهرة، عقب الإفراح عنه مؤخرا من أحد السجون الليبية.
ورفضت المصادر، التي طلبت عدم الإفصاح عن اسمها، تحديد المكان المتواجد به سيف الإسلام القذافي حاليا، مكتفية بالقول لـبوابة العين الإخبارية "إنه الآن خارج السجن".
وتعيش أرملة القذافي، صفية فركاش، وبعض من أفراد أسرته، في ضاحية 6 أكتوبر غربي القاهرة.
وعاد الحديث عن مصير سيف الإسلام نجل الرئيس الراحل معمر القذافي، عقب إطلاق سراحه، بعد ما يقرب من 5 سنوات، ظل قابعًا بين أربعة جدران، بعدما اعتقل في منطقة صحراوية قرب مدينة أوباري، تبعد 200 كم غربي سبها الليبية، في ظل رفض بلاده تسليمه للمحكمة الجنائية الدولية التي تطلبه منذ ذلك الحين.
وظل السؤال الذي يبحث الجميع عن إجابته هو "أين سيف الإسلام الآن؟".
البداية كانت مع أحد فريق الدفاع عن سيف الإسلام القذافي الذي قال في مقابلة مع "فرانس 24" إن موكله تم الإفراج عنه وفق قانون عفو عام ويريد المساهمة في توحيد ليبيا، لتنطلق بعدها المصادر الليبية في النفي، فيصدر مجلسان يديران شؤون مدينة الزنتان، بيانًا ينفيان فيه خبر إطلاق سراحه.
وجاء في بيان مشترك صادر عن المجلس البلدي، والعسكري لثوار الزنتان، الجمعة الماضية أن نجل القذافي موجود في السجن، ولم يتم إطلاق سراحه بغض النظر عن التصريحات المرئية أو المسموعة.
متفقة معهم، قالت مؤسسة الإصلاح والتأهيل (إدارة السجن) بالزنتان، الأربعاء الماضي، بحسب ما تداولته وسائل إعلام محلية إن "سيف الإسلام القذافي لا يزال يقبع في سجنه ولم يتم الإفراج عنه حتى اللحظة".
يأتي هذا في الوقت الذي لم يوضح فيه خالد الزايدي محامي سيف الإسلام، المكان الذي يوجد فيه سيف الإسلام القذافي، مكتفيًا بالقول إن "سيف الإسلام موجود في مكان آمن في ليبيا".
من جانبه، رفض آمر كتيبة أبوبكر الصديق العقيد العجمي العتيري، وهي الكتيبة المشرفة على سجن الزنتان، نفي أو تأكيد نبأ مغادرة سيف الإسلام السجن المعتقل، مكتفيًا بالقول لقناة "فرانس 24" إن "سيف الإسلام نُفذ في حقه قانون العفو العام الصادر من البرلمان والحكومة.. هو خارج السجن أم لا هذه أمور أمنية".
من جانبه، قال عبد السلام عبد الله نصية، عضو مجلس النواب الليبي عن الزنتان، لـ"بوابة العين" إن "سيف الإسلام القذافي، نجل الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، لا يزال موجودًا داخل السجن ولم يتم إطلاق سراحه".
وتداول نشطاء، الثلاثاء الماضي، ليلة أول أيام عيد الفطر، عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، خبر الإفراج عن سيف الإسلام، عبر وثيقة لوزير العدل بالحكومة المؤقتة، المبروك قريرة (متوفى قبل أسابيع) يحمل تاريخ 12 أبريل/نيسان الماضي، يطالب رئيس نيابة الزنتان الكلية، بالإفراج عن سيف الإسلام، تفعيًلا لقانون العفو احترامًا لسيادة القانون.
ويبدو أن الحكومة الليبية لن تعلن عن مكان سيف الإسلام، في حال تنفيذ العفو عنه، لا سيما مع الوضع المستقبلي الذي ينتظر مع المحكمة الجنائية الدولية التي تصر على محاكمته بغض النظر عن سجنه طوال الفترة الماضية.
وترفض ليبيا تسليم سيف الإسلام باعتباره مواطنا ليبيا، يخضع للسلطات القضائية الليبية، ولا يحق لجهة انتهاك القانون الليبي والتدخل في شؤونه، بحسب إفادات سابقة لمندوب ليبيا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير إبراهيم الدباشي.
وفي 26 مايو/آيار الماضي، طالبت المدّعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودا، مجلس الأمن الدولي، بفرض عقوبات على "كتيبة أبو بكر الصديق" وقائدها في ليبيا، عجمي العتيري، لامتناعها عن تسليم "سيف الإسلام" نجل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي، من أجل محاكمته في لاهاي، مقر المحكمة الجنائية الدولية.
aXA6IDE4LjE5MS45My4xOCA= جزيرة ام اند امز