خبراء صينيون: مصر ستشهد تقدما واستثمارات أكبر في 2017
خبراء وأكاديميون صينيون بارزون يتوقعون أن الأوضاع في مصر ستشهد تحسنا خلال عام 2017 في ضوء ما تذخر به من مقومات.
قال خبراء وأكاديميون صينيون بارزون إن الأوضاع في مصر ستشهد تحسنا خلال عام 2017 في ضوء ما تذخر به من مقومات عديدة وما تمتلكه من ثروة بشرية وفي ظل إقامتها لمشروعات قومية كبرى.
جاءت تلك التوقعات فى تقرير نشرته وكالة الأنباء الصينية الرسمية "شينخوا" بمناسبة مضى ستة أعوام على أحداث "الربيع العربي".
ووفقا للتقرير سلط شيويه تشينغ قوه، عميد كلية الدراسات العربية بجامعة الدراسات الدولية ببكين، الضوء على الأوضاع الاقتصادية تحديدا، حيث أشار إلى أن مصر بدأت عقب تحقيق استقرارها السياسي في اعتماد إجراءات إصلاح اقتصادي بما فيها تحرير سعر صرف الجنيه واتخاذ خطوات ملموسة لإقامة مشروعات قومية كبرى من بينها مشروع تنمية محور قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة.
وأشار إلى أن البرنامج الاقتصادي الذي وضعته الحكومة المصرية مؤخرا من شأنه أن يعمل على معالجة أوجه الخلل التي يعاني منها الاقتصاد المصري وتهيئة مناخ جاذب للاستثمارات وتعزيز دور القطاع الخاص وتنشيط قطاع السياحة الحيوي الذي تمثل إيراداته أهمية بالغة في توفير العملة الصعبة.
- المصرية دينا باول.. "ذراع" ابنة ترامب في البيت الأبيض
- البورصة المصرية تسجل أعلى ارتفاع لها منذ تحرير سعر الصرف
واتفق داي شياو تشي، الأستاذ بكلية الدراسات العربية في جامعة الدراسات الدولية ببكين، مع شيويه، قائلا إن عائدات مصر من السياحة والصادرات النفطية وقناة السويس وكذا تحويلات المصريين العاملين في الخارج ستلعب دورا بارزا في زيادة الدخل القومي المصري.
ولفت إلى ارتفاع صافي الاحتياطي من النقد الأجنبي لمصر خلال ديسمبر/كانون الأول الماضي ليبلغ 24.265 مليار دولار، وهو أعلى مستوى للاحتياطي منذ أغسطس 2011.
وذكر أن حقول الغاز المكتشفة في المياه العميقة شمالي الإسكندرية من المتوقع أن تعزز الإنتاج المحلي المصري وتساعد على خفض الاستيراد من الخارج وتحقيق الاكتفاء الذاتي تدريجيا، مشيرا إلى أن التحديات التي تواجهها مصر ومن بينها تحقيق الانتعاش الاقتصادي والقضاء على خطر الإرهاب يمكن التغلب عليها ولكنها تتطلب وقتا وصبرا وجهودا حثيثة وقدرات مضاعفة.
من ناحية أخرى، تحدث داي عن انطباعاته عقب زيارته الأخيرة لمصر في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قائلا إنه استشعر من خلال أحاديثه مع المصريين من مختلف المجالات حبهم للحياة الهادئة والمستقرة وسعيهم إلى خلق مستقبل أفضل بسواعدهم، متوقعا أن تشهد مصر في ضوء ما تذخر به من ثروة بشرية ومقومات عديدة مزيدا من النهضة والتقدم في عام 2017 في ظل الإنجازات التي تتحقق على الصعيد الدبلوماسي وخاصة تعميق التعاون المصري- الصيني في إطار مبادرة إحياء طريق الحرير التجارى القديم وهى المبادرة المعروفة باسم "الحزام والطريق" والتى تقوم على أساس المنفعة المتبادلة والفوز المشترك.