"جوتي".. فيلم جون ترافولتا الجديد يثير الجدل بسبب زعيم مافيا
"جوتي" فيلم النجم الأمريكي جون ترافولتا، بعد عامين من التصوير ، يواجه موجة انتقادات واتهامات بمحاولة تجميل صورة واحد من أعتى المجرمين
يثبت النجم الأمريكي جون ترافولتا أنه لم يحصر نفسه في أدوار محددة، بل يقدم من خلال فيلمه الجديد الذي أطلق الأسبوع الماضي "جوتي" Gotti شخصية أشهر رجال المافيا في أمريكا جون جوتي.
الفيلم من إخراج الممثل الأمريكي كيفين كونللي، الذي يخوض تجربته الأولى في مجال الإخراج السينمائي بعد أن شارك في أدوار ثانية في 6 أفلام. و"جوتي" ﺗﺄﻟﻴﻒ مشترك بين: ليو روسي و وليم دوبس .
وتلعب زوجة ترافولتا كيلي بريستون دور زوجة جوتي “فيكتوريا جوتي”، ويشاركهما بطولة العمل عدد كبير من نجوم هوليوود من أبرزهم كريس مولكي، وليديا هول، وآشلي كوستاتو، وليو روسي، وغيرهم.
"جون جوتي" الحقيقي ولد في نيويورك في العام 1940، وكان زعيم عصابة مافيا يطلق عليها جامبينو، وهي الأكثر شهرة في تاريخ الولايات المتحدة، وتولى قيادتها وكان شخصيته القوية وإجادته لغات مختلفة جعلت منه واحدا من زعماء المافيا الأكثر شهرة في القرن العشرين، وتوفى "جوتي" بالسرطان عن عمر يناهز 61 عاما في سجن سبرينج فيلد بولاية ميزوري الأمريكية عام 2002 أثناء قضائه عقوبة السجن مدى الحياة.
يقف ترافولتا على أرضية صلبة قوامها أكثر من 40 عاما على الساحة الهوليودية، وتاريخ مسيرته الفنية التي قدم فيها مجموعة من أهم الأفلام في تاريخه، لكن ذلك لم يمنع موجه كبيرة من الانتقادات تطال الفليم بداية من عناصره مثل السيناريو والإخراج ومرورا بأداء ترافولتا والماكياج المستخدم.
ويبدو ترافولتا غير مبال بالنقد السلبي للفيلم، حيث صرح مؤخرا في أحاديث صحافية أنه "غير قلق إزاء ردة فعل الجمهور على الفيلم؛ لأن القلق شعور مدمر يفقد الشخص التعامل السليم مع المواقف". وهو مؤمن بأنه "مستحيل على أي ممثل أن يتجنب فشل بعض الأفلام أو عدم رضا النقاد والجمهور عن بعض أفلامه".
ميزانية الفيلم بلغت 10 ملايين دولار وبدأ تصويره في 25 يوليو 2016. كما كان الفيلم يحمل أكثر من اسم في البداية ومنهم: (Gotti: In the Shadow of My Father) و(Gotti: Three Generations) و(The Life and Death of John Gotti)، حتى تم الاستقرار على الاسم الحالي.
وفي سبيل الاستعداد للفيلم، كان جون ترافولتا قد سافر من لوس أنجلوس إلى ولاية نيويورك من أجل مقابلة فيكتوريا، أرملة زعيم المافيا الشهير "جون جوتي"، للحصول على موافقتها قبل تجسيد دور زوجها في فيلمٍ سينمائي. وقام ترافولتا بزيارة فيكتوريا في منزلها الذي أقامت فيه مع "جوتي" لسنواتٍ طويلة، ونقلت صحيفة "نيويورك بوست" أنه اسْتُقْبِلَ من قبل فيكتوريا وعدد من رجال العائلة، من ضمنهم "جون جوتي" الابن.
وتأتي الانتقادات الكبيرة للفيلم لتطعن في بناء الفيلم والسيناريو الخاص به باعتباره يميل لتبرئة جوتي باعتباره بطلا ومحاولة تجميل صورته وصورة العائلة، فيما اعتبره البعض بأنه أسوأ أفلام العام الحالي. بينما لم يحظ الفيلم بأي تعليق على موقع " روتن تومياتوز" لتقييم الأفلام أما تعليقات النقاد كلها لم تشر إلى أي عنصر إيجابي في الفيلم. وقالت الناقد الأمريكية سوزان جارنر إنه :"بالرغم من محاولة اختيار اسم للفيلم بعد 3 أسماء، وتعاقب 4 مخرجين على الفيلم، و44 منتجا إلا أن أقل ما يقال عن فيلم جون ترافولتا الجديد الساعي للفشل هو " كارثة كاملة".
aXA6IDE4LjIyNS4xNzUuMjMwIA== جزيرة ام اند امز