
فيليب ماي الشريك المثالي لرئيسة وزراء بريطانيا، نظرًا لمساندته لعملها منذ وصولها لحزب المحافظين
بتولي تيريزا ماي رئاسة الحكومة البريطانية، تعقد مقارنات عديدة بينها وبين رئيسة وزراء بريطانيا السابقة مارجريت تاتشر، خاصة في موقف الزوجين فيليب ماي، ودينيس تاتشر".
وبالرغم من تشابه الموقفين، هناك بعض الاختلافات الاجتماعية التي رصدتها صحيفة " ديلي ميل" البريطانية بين الرجلين.
فيليب في ولد نورفولك قبل الانتقال مع عائلته إلى ليفربول، وفضل دراسة التاريخ الحديث بجامعة أكسفورد، بينما كان ينتمي دينيس لعائلة تعمل في التجارة، ليعمل هو الآخر بنفس المجال.
وكان يعرف عن دينيس أنه صاحب آراء صريحة، يتحدث عنها بصوت عال، لا يخشى ردود فعل الآخرين، مثل وجهة نظره في رئيس وزراء بريطانيا الأسبق جون ميجور أنه "سياسي شنيع".
وعلى العكس تمامًا يظهر فيليب بشخصية لا تعبر عن آرائه، ولا يتحدث عن القضايا الأكثر حساسية في المجتمع خاصة بعد تغيير منصب زوجته ماي من وزيرة الداخلية إلى رئيسة الحكومة، كما عرف عنه منذ عام 1997 أنه من أزواج السياسيين الذين ينصتون إلى آراء البريطانيين، وينقل التقارير إلى زوجته مباشرة.
ويعرف عن زوج ماي أنه الشريك المثالي لرئيسة وزراء بريطانيا، نظرًا لمساندته لعملها منذ وصولها لحزب المحافظين، وعلى الرغم من المنافسة التي شهدتها علاقة ماي وزوجها في فترة الدراسة، ولكن تيريزا أبدت إعجابها بشخصية فيليب عندما كان بجامعة أكسفورد، وقررا الزواج عام 1980 بالرغم من أنه يصغرها بعامين، وكان يعمل وقتها في بنك إنجلترا.
كان دائم الدعم لزوجته ماي منذ نجاحها بمجلس البرلمان البريطاني عن دائرة جنوب لندن، خاصة وأنها كانت تطمح دائمًا أن تصبح مارجريت تاتشر الثانية، ويري جيرانهما أن فيليب نموذج الرجل في أسرة مثالية.
ويري الأصدقاء أن فيليب ترك السياسية من أجل زوجته، وأنه فضل البقاء بعيدًا عن الأضواء خاصة وأنها كانت تستعد للدخول في مجال السياسة ووسط السياسيين.
ووفقًا لرأى آلان دنكان عضو حزب المحافظين، كان فيليب بجوار ماي طوال 6 سنوات شغلت خلالها منصب وزيرة الداخلية، وحرص أن يقدم لها المشورة والنصيحة، ووصفه "بالصخرة" التي تساند ماي في طريقها.
ويعد عمله بالاستثمارات مجالا لنقد البعض، سعيًا لإيجاد ثغرات بتعهدات ماي في خلق التوافق بين الفقراء والأغنياء، وبعد أن تأكد بالأمس تقلد زوجته تيريزا ماي منصب رئيسة وزراء بريطانيا، خرج المتحدث باسم مجموعة " كابيتال" البريطانية لنفي أي صلة لفيليب بالقرارات الاستشارية للمجموعة، حيث عمل عشر سنوات كمدير العلاقات بها.
وأشار إلى أن مهامه لا ترتبط بالعلاقات الشخصية للعملاء، ودوره يقتصر على التأكد من سعادة العملاء بالخدمة، وتفهم الأهداف المطلوبة لتنفيذها، وهي مسؤولية هامة، ولكنها ليست أعظم من مهمة معاونة زوجته ماي لتحقيق أهداف الشعب البريطاني.