2020.. هل حان الوقت للتخلص من الذهب؟
كان الذهب حصانا رابحا في 2019 بعد أن قفزت أسعاره بنسبة 15% تقريبا، لكن غذاءه الرئيسي -وهو "مخاوف المستثمرين"- قد يتلاشى في 2020
كان الذهب حصانا رابحا في 2019 بعد أن قفزت أسعاره بنسبة 15% تقريبا، لكن غذاؤه الرئيسي وهو "مخاوف المستثمرين" قد يتلاشى في 2020.
يبدأ عام 2020 وقد تخلص العالم -ولو جزئيا- من همّين ثقيلين، وهما حرب التجارة بين الصين وأمريكا، وملف البريكست الغامض بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي.
وكان الذهب قد بدأ عام 2019 عند مستوى 1281 دولارا للأوقية قبل أن يصعد إلى 1481 دولارا في منتصف ديسمبر/كانون الأول الجاري، محققا سلسلة من الارتفاعات كان عمادها الحروب التجارية.
- الذهب يرتفع 1% ويتجه صوب أفضل أداء سنوي منذ 2010
- ذروة 47 يوما.. 1490.30 دولار لأوقية الذهب بفعل بيانات أمريكية ضعيفة
فتور المستثمرين نحو الذهب في 2020 توقعه بنك أوف أمريكا ميريل لينش، حيث قال إن النمو الاقتصادي المتوقع في العام المقبل سيقلل من جاذبية المعدن الأصفر.
وفي توقعاته، قال البنك إنه يتوقع أن يصل متوسط سعر أوقية الذهب في 2020 إلى 1494 دولارا فقط.
وقال مايكل ويدمر، استراتيجي المعادن النفيسة في بنك أوف أمريكا ميريل لينش، إنه من الصعب أيضا التحمس بشأن الذهب في العام المقبل، حتى في ظل السياسة النقدية للبنك المركزي الأمريكي، التي تبدو متجهة إلى استكمال التيسير وخفض الفائدة.
وأوضح "الذهب يفتقر إلى محفز، من شأنه أن يدفع الأسعار إلى الارتفاع في عام 2020".
وتابع "الظروف الاقتصادية أيضا آخذة في التحسن وهذا سلبي بالنسبة للذهب.. يصعب على الذهب إحراز أي تقدم كبير".
وأوضح البنك أن أحد الأسباب الرئيسية لتوقعاته هو التفاؤل بنهاية محتملة للحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وكانت الصين وأمريكا أبرمتا اتفاق تجارة مرحليا بموجبه سيعمل الطرفان على خفض بعض الرسوم الجمركية، ووقف التمادي في تبادل رسوم جديدة بينهما.
ومن جهتها، قالت ميشيل ماير متخصصة الاقتصاد الأمريكي في بنك أوف أمريكا إن الركود الاقتصادي مستبعد في 2020، لتوافر إرادة سياسية وأدوات كافية لتجنب تباطؤ النمو.
وقالت إن نمو الاقتصاد الأمريكي أيضا أحد العوامل التي تقلل من جاذبية الذهب كاستثمار.
لكن، من جهة أخرى، قالت جورجيت بويل كبيرة خبراء العملات الأجنبية واستراتيجية المعادن النفيسة في بنك ABN AMRO الهولندي إن السياسة النقدية التيسيرية وأسعار الفائدة المنخفضة "وجدت لتبقى وستدعم أسعار الذهب على المدى الطويل".
وقالت بويل إنه يجب أن يتحلى المستثمرون بالصبر لجني ثمار الاستثمار في الذهب خلال 2020.
وتوقعت بويل أن تنخفض أسعار الذهب في الأشهر الأولى من 2020، قبل أن تشهد تصحيحا لأوضاعها عقب النصف الأول من العام.
وأوضحت أن تراجع الأسعار سيكون نتيجة عمليات جني أرباح سيتجه إليها المستثمرون في بداية 2020.
وتوقعت أن يقفز سعر المعدن الأصفر مجددا فوق مستوى 1600 دولار للأوقية بحلول نهاية العام، على أن يسجل متوسطا عند 1500 دولار للأوقية على مدار 2020.