متطرفون يهود يمنعون عرض الأفلام على متن طائرة قادمة من موسكو

متطرفون يهود كانوا على متن الطائرة منعوا عرض أفلام خلال الرحلة بحجة أن مشاهدة الأفلام "حرام" وفقا للشريعة اليهودية.

تلقت شركة "العال" الإسرائيلية شكوى من ركاب طائرة كانت قادمة من العاصمة الروسية موسكو إلى مطار بن جوريون في مدينة تل أبيب، تتعلق بأزمة أثارها متطرفون يهود بشأن موقف الشريعة اليهودية من مشاهدة الأفلام السينمائية.

وتقول الشكوى إن متطرفين يهودا كانوا على متن الطائرة منعوا عرض أفلام خلال الرحلة بحجة أن مشاهدة الأفلام "حرام" وفقا للشريعة اليهودية.

وبحسب صحيفة "يسرائيل هايوم" الإسرائيلية، قال مقدم الشكوى إنه في تمام الساعة 11 مساء بدأ عرض فيلم على متن الطائرة، ولكن بعد مرور 20 دقيقة فوجئ الركاب بقطع الفيلم وإغلاق شاشات العرض. وعندما سأل الركاب إحدى المضيفات عن السبب، قالت إن على متن الطائرة الكثير من المتطرفين اليهود المنتمين لطائفة "الحريديم"، وإن سياسة الشركة تقضي بعدم المسّ بهم أو مضايقتهم. فسألتها عما إذا كان طاقم الطائرة قد أجرى استفتاء أو استطلاعا بين الركاب لمعرفة ما إذا كان أغلبهم فعلا يريدون مشاهدة الفيلم أم لا، فأجابت بأن استطلاعا كهذا لم يطرح، وأن ذلك تم بقرار من رئيسة الخدمة على الطائرة.

وأصرّت رئيسة المضيفات هي الأخرى على وجود أغلبية للمتطرفين بين ركاب الطائرة، ولكن ركابا آخرين أصروا على أن تلك الرحلة "رحلة عادية" ولا يوجد سبب لمنع الركاب من الاستمتاع بوسائل الرفاهية التي دفعوا من أجلها النقود الإضافية. واعترفت المديرة بأن الرحلة "ليست مخصصة للملتزمين دينيا"، وقالت إنه كان من المفترض بث أفلام على متن الطائرة، ولكن كابتن الطائرة قرر وقف عرض الفيلم، بعد أن هدد المتطرفون اليهود بتدمير شاشات العرض إذا استؤنف عرض الأفلام.

واعترض الركاب على فكرة الخنوع لإرهاب المتطرفين على حساب الإضرار بباقي الركاب.

وقالت شركة العال الإسرائيلية التي تتبعها الطائرة إنها تحقق في الواقعة للوقوف على أسبابها وملابساتها.