بينهم 10 رؤساء.. شخصيات سياسية رحلت في 2021
ينقضي عام 2021، وقد فقد العالم، عددا من القادة والسياسيين، بينهم مسؤولون ورؤساء، فارقوا الحياة في ظروف مختلفة.
وتستعرض "العين الإخبارية"، في هذا التقرير أبرز الشخصيات، التي توفيت في العام المنقضي، وتاريخ وظروف وفاتهم، حيث شهد 2021 وفاة عدة رؤساء وشخصيات وازنة في عالم السياسة، إضافة إلى شخصيات دينية مؤثرة.
فبراير/شباط
في منتصف هذا الشهر، توفي الرئيس الأرجنتيني الأسبق من أصل سوري كارلوس منعم، عن عمر ناهز 91 عاما، بعد صراع طويل مع المرض، تطور إلى فشل كلوي دائم.
وولد كارلوس عام 1930، لأبوين سوريين هاجرا من دمشق، وتولى رئاسة الأرجنتين لمدة 10 سنوات، بدأها بانتخابه عام 1989 لولاية أولى، ثم انتهت ولايته الثانية في عام 1999.
مارس/آذار
توفي في هذا الشهر رئيس الوزراء المصري الأسبق كمال الجنزوري، وقد تولى المنصب لفترتين، أولاهما من عام 1996 إلى 1999، فيما كانت الثانية بتكليف من المجلس العسكري عام 2011،
والجنزوري من مواليد 1933 وعرف في مصر بخططه الإصلاحية، الحريصة على الفئات الاجتماعية الهشة.
كما أعلن في هذا الشهر عن رحيل رئيس تنزانيا جون ماغافولي بعد أن قاد بلاده -التي عاشت أسبوعين من الحداد حزنا على وفاته- لخمس سنوات، وعرفه العالم بإنكار وجود كورونا، لكنه توفي إثر إصابته بالفيروس ذاته.
ومن الراحلين في هذا الشهر أيضا علي مهدي محمد، الرئيس الصومالي الأسبق، وهو من مواليد 1939، وتولى منصب الرئيس في مطلع عام 1991 حتى 1997، ليعود إلى نفس المنصب مرة أخرى حتى عام 2000.
أبريل/نيسان
عرفت دولة تشاد أكبر حدث سياسي في هذا الشهر بوفاة الرئيس إدريس ديبي، الذي حكم البلاد منذ 30 عاما، متأثرا بجروح أصيب بها على خط الجبهة في معارك ضد المتمردين، شمالي البلاد، خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وحكم إدريس ديبي وهو من مواليد 1952 رئاسة تشاد منذ 1990 حتى مقتله في في مارس/ آذار من العام الجاري.
فارقت ملكة التاج البريطاني إليزابيث الثانية، زوجها الأمير فيليب، في هذا الشهر، حيث توفي عن عمر يناهز 99 عاما، وأقيمت له في الشهر الموالي جنازة ملكية، ودخلت الملكة في حزن كبير لفراق المحبوب ورفيق الدرب الطويل.
والتقت إليزابيث زوجها لأول مرة في حفل زفاف عام 1934، عندما تزوجت الأميرة مارينا من اليونان والدنمارك من الأمير جورج، دوق كنت، ولم يفارقها بعد الزواج لمدة 73 عاماً، حتى وفاته في القلعة الملكية في الـ 9 من أبريل، عن عمر يناهز 99 عاماً.
يوليو/ تموز
وكما صبرت الملكة إليزابيث على رحيل زوجها الأمير، كانت جيهان السادات قوية لسنوات من رحيل زوجها الرئيس المصري الأسبق أنور السادات، إلى أن أدركها الموت في يوليو/ تموز من هذا العام،
وتوفيت قرينة الرئيس المصري الراحل جيهان السادات عن عمر يناهز 87 عاما، وهي من مواليد 1933، لأب مصري وأم بريطانية.
وفي يوليو/تموز أيضا كان رئيس جمهورية هايتي جوفينيل مويس، على موعد مع قتلة مأجورين تسللوا في جنح الظلام وقتلوه في منزله بالرصاص، ليتركوه دون حراك، ويلوذون بالفرار تاركين زوجته تعاني جراحها وألف فراق زوجها المقتول.
أغسطس/ آب
تشاد فقدت رئيسين هذا العام، فبعد مقتل ديبي تُوفي سلفه حسين حبري عن 79 عاما في دكار، وقد تولى السلطة في البلد الأفريقي من 1982 حتى 1990، تاريخ لجوئه للسنغال، التي حوكم فيها بتهم انتهاك حقوق الإنسان، وأدين ليحكم عليه بالمؤبد.
سبتمبر/ أيلول
عاشت الجزائر الحداد مرتين في هذا الشهر، وفقدت في صدفة نادرة اثنين من رؤسائها السابقين بالتزامن، فقد أعلنت وفاة الرئيس الأسبق عبدالعزيز بوتفليقة، عن عمر يناهز الـ84 عاما، لتطوى حلقة طويلة من تاريخ الجزائر الحديث، عرفت أطول فترة حكم للشخص ذاته.
واستقال الرئيس بوتفليقة، بعد 20 عاما قضاها في حكم البلاد على وقع أضخم احتجاجات شعبية طالبته بالرحيل مع أركان نظامه عام 2019، .
بعد أيام قليلة لحق الرئيس الجزائري المؤقت عبد القادر بن صالح، بسلفه، لتفقد الجزائر رئيسين في نفس الشهر في صدفة نادرة، حيث تُوفي، عن عمر ناهز 80 عاماً، بعد أن قاد بلاده في واحدة من أصعب المراحل السياسية التي مرت بها البلاد لمدة 7 أشهر، تأجلت خلالها الانتخابات الرئاسية من يوليو/تموز 2019 إلى ديسمبر/كانون الأول من العام ذاته.
وفي هذا الشهر أيضا فقدت مصر أحد أبرز شخصيات المرحلة السياسية التي مرت بها في العقد الأخير؛ حيث ودع المصريون المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع الأسبق، الذي تولى الرئاسة مؤقتا بوصفه رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، بعد تنحي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في 11 فبراير/شباط 2011.
والمشير طنطاوي الذي توفي عن عمر يناهز 85 عاما، من مواليد 31 أكتوبر/تشرين الأول 1935 وتخرج في الكلية الحربية المصرية عام 1956، ثم كلية القادة والأركان، وشارك في حرب 1967 وحرب الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973.
أكتوبر/تشرين الأول
أول رئيس إيراني بعد ما يسمى "ثورة الخميني"، توفي في هذا الشهر، حيث أعلن عن رحيل أبو الحسن بني صدر، في أحد مستشفيات العاصمة الفرنسية باريس عن عمر ناهز 89 عاما.
وتولى بني صدر رئاسة إيران لسنة واحدة بين 1980 - 1981، قبل أن يختلف مع القادة المتشددين، ويولي هاربا إلى فرنسا، بعد اتهامه بالخيانة من قبل نظام المرشد روح الله الخميني في الأعوام الأولى من الحرب الإيرانية العراقية.
ولم يمرّ هذا الشهر من السنة الجارية، حتى ودعت باكستان، أبو القنبلة النووية، عبدالقدير خان، الذي توفي عن عمر يناهز 85 عاما، إذ ودعت إسلام آباد في موكب جنائزي مهيب عالم الذرة ومهندس البرنامج النووي الباكستاني، الذي يعتبر بطلا قوميا في البلاد.
نوفمبر/ تشرين الثاني
آخر رئيس أبيض لجنوب أفريقيا فريدريك دي كليرك، توفي عن عمر يناهز 85 عاما، في هذا الشهر، ليشيد العالم وهو يودعه، في بجهوده في إنهاء "لا بارتايد"، أو الفصل العنصري، الذي عانى منه هذا البلد الأفريقي طويلا.
فقد ساعد دي كليرك في إنهاء حكم الأقلية البيضاء بجنوب أفريقيا وتنظيم إطلاق سراح أيقونة النضال ضد العنصرية نيلسون مانديلا، الذي اقتسم معه في وقت لاحق الفوز بجائزة نوبل للسلام عام 1993.
ديسمبر/ كانون الأول
اليونان ودعت قبل نهاية العام، رئيسها السابق كارلوس بابولياس، بعد حياة مثيرة أبرز ملامحها مقاومته للاحتلال النازي لبلاده، وتوليه للحكم عشر سنوات.
وتوفي بابولياس، الذي تولى السلطة في الفترة من 2005 إلى 2015، عن عمر يناهز 92 عاما.
وختمت جنوب أفريقيا قائمة وفيات ديسمبر بإعلان رحيل بطل الكفاح العنصري ديسموند توتو عن عمر بلغ 90 عاما، في أحد مستشفيات مدينة الكاب بعد حياة أمضاها في التنديد بالظلم والدفاع عن المظلومين.
وولد الأسقف ديسموند توتو في 7 أكتوبر/تشرين الأول 1931 لعائلة متواضعة في بلدة كليركسدورب الصغيرة الغنية بالمناجم في جنوب غرب جوهانسبرغ. وقد أصيب خلال طفولته بشلل الأطفال، لكنه مثل طوال حياته بطل سلام ومكافح شجاع للعنصرية توجها بجائزة نوبل للسلام.
aXA6IDMuMTQ3LjUxLjc1IA== جزيرة ام اند امز