14 لحظة صنعت تاريخ الموضة في 2025.. عام التحولات الكبرى
شهد عام 2025 واحدة من أكثر الفترات درامية في تاريخ الموضة الحديثة، حيث تزامن رحيل رموز كبرى مع ظهور أسماء جديدة، وظهور عروض أيقونية أثرت في مسار الصناعة لعقود قادمة.
وفقًا لمجلة ماري كلير الفرنسية، كان هذا العام مليئًا بالتغيرات الجذرية، من التعيينات الجديدة في دور الأزياء الكبرى، إلى مشاهد خالدة على منصات العرض العالمية، وصولًا إلى لحظات مؤثرة في الجوائز العالمية.
كان عام 2025 بمثابة إعادة رسم خريطة الموضة، مع موجة غير مسبوقة من التعيينات في دور الأزياء الكبرى، حيث تولت راشيل سكوت قيادة بروينزا سكولر، ولويز تروتر دار بوتيغا فينيتا، وميريل روج دار مارني، بينما استلم ماثيو بلازي قيادة شانيل ودوران لانتينك دار جان بول غوتييه. جاءت هذه التحولات ردًا على تراجع الاستهلاك العالمي وارتفاع الأسعار، في خطوة لإحياء الإبداع وتعزيز التنافسية.

في فبراير، خطف كندريك لامار الأنظار خلال مباراة "سوبر بأول" بإطلالة رمزية تضمنت جاكيت مارتين روز مغطاة بعناوين أشهر أغانيه، وجينز فلير من "سيلين"، محققًا تأثيرًا إعلاميًا يقدر بـ2.3 مليون دولار، في لحظة جسدت تلاقي الموسيقى والموضة كلغة واحدة.
وفي مارس، استضاف متحف اللوفر العشاء الكبير، النسخة الفرنسية من "ميت غالا"، بحضور نجوم عالميين ودور أزياء بارزة لدعم معرض Louvre Couture وجمع التبرعات للحفاظ على إرث المتحف. في نفس الشهر، أعلنت دوناتيلا فيرساتشي التقاعد بعد 28 عامًا من قيادة الدار، وتسلم المصمم داريـو فيتالي القيادة قبل أن تستحوذ مجموعة "برادا" لاحقًا على "فيرزاتشي".
أشعلت بيونسيه الأجواء في أبريل خلال جولتها "كاو بوي كارتر"، حيث قدمت عروضًا مذهلة بالتعاون مع إيلي صعب، سكياپاريللي، موسكينو، مارجيله، إضافة إلى تعاون جديد مع Levi’s جمع بين الستراس والدنيم. كما افتتح المتحف المتروبوليتان في مايو معرض "Superfine: Tailoring Black Style" الذي استعرض تاريخ الأناقة السوداء من الداندي الأسود إلى ثقافة "زوت سوت"، بمشاركة أعمال فيرجيل آبلوه ومارتين روز ودابر دان، احتفاء بالهوية والثقافة.

شهد يونيو أول "ووتش بارتي" في باريس، حين نظم صانع المحتوى "لياس" عرضًا جماعيًا لمشاهدة عروض "ديور"، ما تحول لاحقًا إلى حدث جماهيري كبير عرض فيه عروض سانت لوران وشانيل وبالنسياغا في الهواء الطلق. ومع حلول سبتمبر، شهدت منصات ميلانو وباريس افتتاحيات لمصممين جدد، مثل ديمنا في "غوتشي" وماثيو بلازي في "شانيل"، في فصل جديد لصناعة الموضة، بينما ودع العالم المصمم الأسطوري جورجيو أرماني عن عمر 91 عامًا، تاركًا إرثًا خالدًا مع جنازة وطنية في "أرماني تياترو".
حول ماثيو بلازي قبة "غراند باليه" إلى نظام شمسي نابض بالإبداع خلال أول عروضه لدار شانيل، واختتم العرض بمشهد ساحر جمع العارضة أوار أودهيانغ بالمصمم. كما كتبت غريس ويلز بونر التاريخ في "هيرمس" بتوليها منصبًا قياديًا لتصبح أول امرأة سوداء تتبوأ منصبًا بهذا الوزن في دار فرنسية كبرى، في خطوة احتفى بها العالم.
وفي نوفمبر، أثار افتتاح متجر "شي إن" الدائم في باريس موجة احتجاجات واسعة بسبب الجدل المستمر حول ممارسات العلامة البيئية والعمالية، بينما أعلن أوليفييه روستينغ رحيله عن Balmain بعد 14 عامًا من إعادة إحياء الدار، ليخلفه المصمم أنطونان ترون الذي سيقدم مجموعته الأولى في مارس 2026.
واختتم العام بلحظة خالدة في British Fashion Awards، حين حصدت أنوك ياي لقب "عارضة العام" وخطفت الأنفاس بخطابها المؤثر، موجهة رسالة أمل للفتيات الصغيرات السود، مؤكدة قوتهن وإمكانياتهن، لتصبح هذه الكلمات رمزًا للتنوع والقوة في عالم الموضة.


aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTAzIA== جزيرة ام اند امز