كيف أشعل "فيسبوك" شرارة الخلافات في جنوب السودان؟
مشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي أدت إلى اندلاع أعمال العنف الأخيرة في جنوب السودان، وأسفرت عن مقتل نحو 150 شخصاً.
قال سفير جنوب السودان في كينيا لوسائل الإعلام المحلية إن مشاركةً على وسائل التواصل الاجتماعي أدت إلى اندلاع شرارة أعمال العنف الأخيرة، التي أسفرت عن مقتل نحو 150 شخصا.
وأضاف السفير أن المتحدث باسم نائب الرئيس نشر تعليقاً على موقع "فيسبوك"، الأسبوع الماضي، قال فيها إن" مشار احتُجز في القصر الرئاسي، بينما كان في اجتماع مع الرئيس"، على حد قول السفير، بحسب الموقع الإنجليزي لشبكة "سي إن إن".
وكان رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت ونائبه ريك مشار قد طالبا بهدنة لإيقاف سفك الدماء بين الجنود السودانيين، إلا أن اختراقات عديدة هددت الهدنة في يوم استقلال السودان، ليعمّ العنف والفوضى بدلاً من الاحتفالات.
انفصلت جنوب السودان عن شماله عام 2011، نتيجة حرب أهلية، ولكن بدأت الخلافات نهاية 2013 عندما اتهم الرئيس نائبه بمحاولة الاستيلاء على منصبه، ما أدى به الأمر إلى كل مَن يعمل لديه مع نائبه.
ونظراً لتفرق الجيش في السودان، يرجع ولاء البعض للرئيس وآخرين لنائبه، ما حدا الأمر إلى حروب دفع ضحيتها أكثر من 20 ألف مدني وحوالي مليوني مفقود و5 ملايين آخرين يعانون من نقص الموارد.
يعود رئيس السودان لقبيلة دنكا، وهي تمثل 36% من التعداد السكاني، أما قبيلة نوير التي يعود لها نائب الرئيس نسبتها 16% من التعداد السكاني.