27 ألف مقاتل أجنبي دخلوا سوريا والعراق.. و12 ألف لاجئ عالق على حدود الأردن
مفوضية اللاجئين الأممية تطالب عمان بالسماح بدخول العالقين
تقرير أممي يقول إن 12 ألف سوري عالقين على حدود الأردن، فيما تضاعف عدد المقاتلين الأجانب في العراق وسوريا ليبلغ 27 ألفا.
كشفت المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، عن أن 12 ألف سوري عالقين على الحدود السورية -الأردنية، ووصفت أوضاعهم بأنها "تزداد سوءا"، مطالبة السلطات الأردنية بالسماح لهم بدخول أراضيها، فيما تحدثت تقارير حقوقية عن أن عدد المقاتلين الأجانب في العراق وسوريا خلال الـ18 شهرا الماضية تضاعف ليبلغ 27 ألفا على الأقل رغم الجهود الدولية المبذولة للقضاء على التنظيمات المسلحة المتطرفة.
وبحسب الأمم المتحدة فإن هناك 600 ألف لاجئ سوري مسجل في دولة الأردن، بينما تقول السلطات الأردنية إنها تستضيف نحو 1,4 مليون لاجئ سوري، يشكلون 20% من عدد سكانها البالغ نحو 7 ملايين نسمة.
ويعيش نحو 80% من اللاجئين السوريين خارج المخيمات، فيما يؤوي أكبرها وهو "الزعتري" في المفرق على بعد 85 كلم شمال شرقي عمان نحو 80 ألف لاجئ.
وأبقى الأردن حدوده مع سوريا مفتوحة لسنوات طويلة أمام مئات آلاف اللاجئين، لكنه بسبب المخاوف الأمنية خفض عدد نقاط العبور للاجئين من 45 نقطة عام 2012 إلى ثلاثة نقاط شرق المملكة عام 2015، بحسب الوكالة الفرنسية.
وأعربت المتحدثة باسم المفوضية في جنيف ميليسا فليمنغ، في بيان لها عن ما وصفته بـ القلق الكبير "تجاه نحو 12 ألف شخص يحاولون الفرار من سوريا عالقين في مناطق معزولة قرب الحدود الشمالية-الشرقية للأردن".
وأكدت، خلال مؤتمر صحفي لها اليوم بالأردن، أن هؤلاء "يواجهون أوضاعا إنسانية تزداد سوءا".
ويتواجد نحو 1000 من هؤلاء اللاجئين السوريين في منطقة الركبان على بعد نحو 8 كلم من نقطة التقاء الحدود بين الأردن وسوريا والعراق، بينما يتواجد نحو ألف شخص آخرين في منطقة الحدلات 90 كلم إلى الغرب من النقطة الأولى".
وبحسب المفوضية فإن بين هؤلاء عجزة ونساء وأطفال، إضافة إلى جرحى ومرضى يتجمعون قرب ساتر ترابي قرب الحدود.
وتقول المتحدثة باسم المفوضية: إن "عدد الأشخاص الذين تجمعوا في الموقعين ارتفع بشكل حاد منذ بداية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي من 4 آلاف إلى 12 ألفا، إثر تصاعد حدة النزاع في سوريا".
وطالبت فليمنغ، السلطات الأردنية بالسماح للاجئين العالقين على الحدود بدخول المملكة، مع إعطاء الأولوية لمن هم أكثر حاجة للمساعدة من البالغين والأطفال".
مقاتلون أجانب
إلى ذلك، تحدثت تقارير منظمات غير حكومية عن تضاعف عدد المقاتلين الأجانب في العراق وسوريا خلال الـ18 شهرا الماضية، ليبلغ 27 ألفا على الأقل، رغم الجهود الدولية المبذولة للقضاء على التنظيمات الجهادية.
وقالت مؤسسة صوفان للاستشارات الأمنية ومقرها نيويورك، في تقرير لها اليوم: إن عددا يتراوح بين 27 ألفا و31 ألفا من المقاتلين الأجانب الذين ينحدرون من 86 دولة، سافروا إلى العراق وسوريا، مقارنة مع نحو 12 ألف مقاتل أجنبي في سوريا، أحصتهم في تقرير مماثل نشرته في يونيو/حزيران 2014.
وبحسب التقرير فإن العدد الأكبر من المقاتلين الوافدين إلى البلدين، وصل إلى نحو سبعة آلاف مقاتل من أوروبا، بالإضافة إلى أكثر من 4700 مقاتل من جهوريات الاتحاد السوفياتي سابقا.
واعتبر التقرير أن "ظاهرة المقاتلين الأجانب في العراق وسوريا باتت عالمية فعلا".
وأضاف: "حقق تنظيم داعش نجاحات تخطت أحلام المجموعات الإرهابية الأخرى، والتي تبدو اليوم من الطراز القديم على غرار تنظيم القاعدة".
وقالت: إن التنظيم "أقنع عشرات الآلاف من الأشخاص بالانضمام إليه، وألهم كثيرين سواهم لدعمه".
وبحسب التقرير، فإن ما بين 20 و30 % من المقاتلين الأجانب يعودون إلى بلدانهم، ما يطرح تحديات كبرى لأجهزة الأمن المحلية، خصوصا مع تطلع تنظيم داعش إلى تنفيذ أكبر عدد من الهجمات في الخارج.
وتثير عودة المقاتلين الأجانب إلى بلدانهم نقاشا واسعا، خاصة في الدول الغربية التي جرّم عدد منها السفر للقتال في سوريا، التي تشهد نزاعا داميا منذ نحو خمس سنوات.
كما يثير سعي داعش لتجنيد مقاتلين عبر مواقع التواصل الاجتماعي قلقا متناميا في دول الغرب، مع إطلاق الاتحاد الأوروبي هذا الشهر منتدى لجمع عمالقة الإنترنت كـ "غوغل وفيسبوك" مع المسؤولين عن تطبيق القوانين لمكافحة التطرف الافتراضي.
كما دعا مشرعون أمريكيون بعد اعتداءات باريس، إلى تشديد الإجراءات بشأن برنامج الإعفاء من التأشيرات، الذي يستفيد منه الأوروبيون الراغبون في التوجه إلى الولايات المتحدة.
aXA6IDE4LjIyMC4yMDYuMTQxIA==
جزيرة ام اند امز