التشديدات الأمنية تجتاح أوروبا بعد هجوم نيس
عدة دول أوروبية خاصة تلك القريبة من فرنسا تعلن تشديد إجراءاتها الأمنية عقب هجوم نيس الإرهابي
أعلنت عدة دول أوروبية، خاصة تلك القريبة من فرنسا، تشديد إجراءاتها الأمنية، عقب الهجوم الإرهابي الذي أسفر عن مقتل 84 على الأقل في مدينة نيس.
ففي إسبانيا، أعلنت السلطات تشديد الإجراءات الأمنية على حدودها مع فرنسا على خلفية هجوم نيس.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إن هذه الإجراءات تمت بالتنسيق بين الأمن الفرنسي والإسباني.
بدوره، أعرب ملك إسبانيا فيليبي السادس عن دعم إسبانيا الكامل للشعب الفرنسي وللسلطات في البلاد إزاء هذا الهجوم الإجرامي الهمجي في نيس.
بدورها، قالت مصادر داخل القصر الملكي إن الملك فيليبي فتح خطوط اتصال دائمة مع الحكومة من أجل الوقوف على تفاصيل الهجوم، وأنه يتابع عن كثب مجريات الأحداث هناك.
من جانبها، قالت الشرطة الاتحادية الألمانية، الجمعة، إن السلطات ستعزز الإجراءات الحدودية في المطارات والطرق البرية والسكك الحديدية المؤدية لفرنسا بعد هجوم نيس.
وأضافت الشرطة في بيان "بالتنسيق مع سلطات الأمن الفرنسية ستقوم الشرطة الاتحادية بتشديد الإجراءات على حركة المرور عبر الحدود إلى فرنسا".
أما في إيطاليا، فقد قال وزير الداخلية الإيطالي أنجلينو ألفانو، الجمعة، إن بلاده ستعزز الإجراءات عند معابرها البرية الثلاثة مع فرنسا، بعد هجوم نيس.
وأضاف ألفانو على حسابه على تويتر "جهازنا الأمني لا يألو جهدًا".
وفي بريطانيا، قال رئيس بلدية لندن صادق خان، الجمعة، إن إجراءات الأمن في المدينة سوف تخضع للمراجعة بعد أن دهس مسلح يقود شاحنة حشودًا في مدينة نيس الفرنسية، وهو ما وصفه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بأنه عمل إرهابي.
وأضاف خان في تصريحات صحفية "أود أن أطمئن جميع سكان لندن أننا اليوم سنراجع إجراءات السلامة على ضوء هذا الهجوم، وأنا وقائد شرطة المدينة سنفعل كل ما هو ممكن لضمان سلامة سكان لندن".
وفي بلجيكا، أعلن رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال أن سلطات بلاده "ستكيف" تدابيرها الأمنية للأخذ بوسيلة تنفيذ اعتداء نيس ولا سيما مع اقتراب موعد احتفالات العيد الوطني البلجيكي في 21 يوليو/تموز الجاري.
وقال ميشال في مؤتمر صحفي له إن "هيئة التنسيق لتحليل الخطر" البلجيكية المسؤولة عن تقييم المخاطر الإرهابية، قررت في اجتماع خلال الليل إبقاء مستوى الخطر عند الدرجة 3 (خطر "محتمل وجدير بالمصداقية") على سلم من 4 درجات".
وأوضح "ليس لدينا مؤشرات ملموسة وواضحة إلى تهديدات محددة الأهداف" في بلجيكا، لكن "اعتداء نيس يتطلب تكييف التدابير الأمنية (...) للأخذ بأشكال جديدة لكيفية تنفيذ" الاعتداءات.
وقال ميشال بعد انعقاد مجلس وطني أمني جمع وزراء وقادة قوات الأمن "سبق أن درسنا في الماضي فرضية مثل هذا السيناريو (...) ونعتزم اتخاذ تدابير إضافية لإحداث مثل احتفالات العيد الوطني".
aXA6IDMuMTQyLjUzLjE1MSA= جزيرة ام اند امز