شائعات "الجنيه" تُربّح البورصة المصرية 14 مليار جنيه في أسبوع

توقعات الخبراء تشير إلى اختبار البورصة المصرية لمستوى مقاومة 7700- 7800 الأسبوع المقبل، وسط ترقب لأية قرارات جديدة "للمركزي".

أكد محللون فنيون، أن تعاملات البورصة المصرية استفادت خلال هذا الأسبوع بإشاعة اتجاه البنك المركزي لإجراء خفض جديد لسعر الجنيه، وذلك على الرغم من سيطرة الجلسات التالية للأعياد بالهدوء عادة.

وبحسب تقرير البورصة المصرية الأسبوعي، فإن مؤشر EGX30 سجل ارتفاعًا بنسبة 5.57% ليصل إلى 7583 نقطة، مصحوبًا بارتفاع مؤشر EGX70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 1.61% ليسجل مستوى 360 نقطة، الأمر الذي انعكس على ارتفاع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بمعدل 2.11%.

وبحسب المحللين الفنيين، فإن المستثمرين يترقبون اتخاذ البنك المركزي أية قرارات جديدة بشأن الجنيه خلال الأسبوع المقبل، ومن المتوقع أن تشهد المؤشرات أداءً عرضيًا مائلًا للصعود نحو مستوى 7700 نقطة، لحين ظهور الرؤية بشأن توجه البنك المركزي لتحديد مصير سعر الجنيه.

وقد بلغ إجمالي قيمة التداول خلال الأسبوع الحالي نحو 4.4 مليار جنيه، وسجلت البورصة كمية تداول بنحو 1.222 مليون ورقة مالية منفذة على 116 ألف عملية، واستحوذت الأسهم على 86.51% من إجمالي قيمة التداول داخل المقصورة، بينما مثلت قيمة التداول للسندات 13.49% من تعاملات الأسبوع.

فيما أضاف رأس المال السوقي للبورصة لرصيده خلال هذا الأسبوع نحو 13.924 مليار جنيه ليصل رأس المال السوقي إلى 404.388 مليار جنيه بمعدل زيادة 3.6%.

ويعد رأس المال السوقي أحد المؤشرات التي تعبر عن أداء البورصة، وتعد الخسائر أو المكاسب التي يسجلها مكاسب دفترية عبر تعميم نسبة التراجع أو الصعود التي سجلتها تعاملات البيع والشراء على مجموعة من أسهم بكل شركة على إجمالي الأسهم.

من جانبه، قال إيهاب السعيد، رئيس قسم التحليل الفني بشركة أصول لتداول الأوراق المالية، إن سوق المال المصرية نجحت في مواصلة الارتداد لأعلى بعد انتهاء عطلة عيد الفطر بشكل قوي في اعقاب تصريحات محافظ البنك المركزي بأن الحفاظ على سعر غير حقيقي للجنيه كان خطأ.

وأوضح "السعيد" أن الأنباء المتداولة بشأن توقعات خفض البنك المركزي سعر الجنيه خلال عطاء الثلاثاء الماضي، دفع مؤشر البورصة الرئيسي ليتجاوز مستوى المقاومة 7300-7350 نقطة ويقترب من مستوى 7645 نقطة بجلسة الإثنين الماضي، ولكنه فشل فى الثبات أعلاه بعد اتجاه "المركزي" لتثبيت سعر الصرف في عطاء الثلاثاء، لتعاود السوق التراجع قبل أن تغلق في ختام جلسة الخميس الماضي قرب مستوى 7583 نقطة.

واتسمت تعاملات المؤسسات والأفراد بالتقارب الشديد؛ حيث استحوذت المؤسسات على 50.35% على تعاملات البورصة، فيما مثلت تعاملات المستثمرين الأفراد 49.65% وسجلوا صافي مشتريات بقيمة 5.48 مليون جنيه، بينما سجلت المؤسسات صافي مبيعات بالقيمة نفسها.

كما استحوذت تعاملات المصريين على 77.15% من إجمالي تعاملات السوق بينما استحوذ كل من الأجانب والعرب على 14.49% و7.94% على التوالي.

وتوقع رئيس قسم التحليل الفني بشركة أصول أن تستهل البورصة تعاملات الأسبوع القادم بالتحرك في اتجاه عرضي مائل للصعود بعد الأداء الجيد الذي سجلته خلال الجلسات القليلة الماضية، وبناءً على ذلك من المرشح أن تختبر البورصة مستوى المقاومة الرئيسي 7700-7800 نقطة خلال تعاملات الأسبوع القادم بشكل عام.

وأما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فالتركيز سيكون منصبًا على اختبار قدرته على تجاوز مستوى المقاومة 365 نقطة.

من جانبه، أكد الدكتور إبراهيم النمر، رئيس قسم التحليل الفني ببنك الاستثمار النعيم، أن البورصة شهدت حالة من الهدوء خلال آخر جلستين من تعاملات الأسبوع الماضي بعد عدم خفض البنك المركزي لسعر الصرف وهو أمر طبيعي نظرًا للأداء الجيد الذي سجلته الأسهم قبل عيد الفطر وحتى جلسة الإثنين الماضية.

وأوصى "النمر" المستثمرين بأن يتعاملوا بأسلوب انتقائي مع الأسهم خلال الأسبوع المقبل؛ نظرًا لأنها من المرجح أن تشهد تبادلًا في الأدوار، موضحًا أن الأسهم التي اتسمت بالهدوء خلال تعاملات هذا الأسبوع مرشحة لأن تشهد نشاطًا جيدًا.